الرئيس عبدالفتاح السيسى و الرئيس الألبانى "إيلير ميتا"
الرئيس عبدالفتاح السيسى و الرئيس الألبانى "إيلير ميتا"


الرئيس السيسي: الاتفاق على الانتهاء من تشكيل مجلس الأعمال المشترك

محمد هنداوي

الأربعاء، 27 فبراير 2019 - 03:17 م

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرص مصر على استمرار العلاقات الأخوية بين مصر وألبانيا، والعمل من أجل دعم التعاون بين البلدين لتحقيق مستقبل أفضل للشعبين الصديقين.

وأشار السيسي، إلى اعتزازه بما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية وثقافية عميقة، وقواسم مشتركة بين شعبينا، تمثل أساساً مهماً للارتقاء بمستوى العلاقات على جميع الأصعدة، والانطلاق بها إلى آفاق أوسع في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى بالمؤتمر الصحفي المشترك اليوم الأربعاء، مع رئيس جمهورية ألبانيا بقصر الاتحادية عقب جلسة مباحثات.

ورحب الرئيس السيسى بالرئيس الألبانى "إيلير ميتا"، أخاً عزيزاً وضيفاً كريماً على أرض مصر، في زيارة تعد هى الأولى في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معرباً عن تطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأضاف السيسي، أن مباحثاته مع رئيس ألبانيا شهدت نقاشات مثمرة حول أفضل السبل لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يتناسب مع عمقها التاريخي، مضيفاً أنه تم الاتفاق على أهمية عقد اللجنة المشتركة برئاسة وزيريّ خارجية البلدين كآلية أساسية لبحث مجالات التعاون وتعزيز التنسيق المشترك داخل المنظمات الإقليمية والدولية، وإزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكدنا أهمية البعد الشعبي في تلك العلاقات، وهو ما سيترسخ بالإعلان عن تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية بين مصر وألبانيا.

وأوضح الرئيس أنه تناول أيضاً أوجه التعاون الاقتصادي وكيفية العمل على زيادة التبادل التجاري الذي لا يتناسب مع طبيعة وأهمية العلاقات السياسية بين مصر وألبانيا، واتفقنا على أهمية العمل على الانتهاء من إجراءات تشكيل مجلس الأعمال المصري الألباني المشترك ليمثل ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات.

كما شهدت المناقشات استعراض فرص التعاون المثمرة في مجال السياحة، والتنسيق في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، لاسيما في ضوء الدور الذي تضطلع به مصر كمركز إقليمي في مجال الطاقة وكذلك بالنظر إلى موقع ألبانيا الاستراتيجي الهام كأحدي دول عبور الغاز إلى جنوب أوروبا.

وأضاف السيسى، أن لقاءه مع رئيس ألبانيا مثل فرصة هامة لتبادل الرؤي إزاء التطورات المتلاحقة في منطقتي الشرق الأوسط والبلقان، لاسيما مع ما تفرضه هذه التطورات من تحديات متصاعدة يتعين علينا أن نتعامل معها في إطار من التعاون والتنسيق المشترك والحرص على أمن واستقرار المنطقتين، مضيفاً: "تم التطرق للعديد من النقاط الهامة والبناءة، خاصة ما يتعلق بالتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، وسبل توطيد العلاقات بين مؤسسة الأزهر الشريف والشعب والمؤسسات الألبانية، في ظل ما يجمع البلدين من حرص للحفاظ على قيم التسامح الديني وخطاب الإسلام المعتدل".

وأعرب الرئيس السيسى، عن ترحيبه بزيادة التعاون والتنسيق مع دولة ألبانيا في الفترة المقبلة، لاسيما خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، بما يحقق مصالح بلدينا والقارتين الأفريقية والأوروبية، معرباً عن خالص تهنئته وسعادته  لقرب تولي ألبانيا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا العام المقبل، الأمر الذي يعكس أهمية الدور الذي تطلع به داخل محيطها الإقليمي.
    
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة