المستشار محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي


ننشر النص الكامل لشهادة المسئول عن ملف الإخوان في «اقتحام الحدود الشرقية والسجون»

خديجة عفيفي

الخميس، 28 فبراير 2019 - 03:09 م

كشفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره خلال جلسات محاكمة المعزول وآخرين في قضية اقتحام الحدود الشرقية والسجون خلال مناقشة اللواء عادل عزب المسئول عن ملف الإخوان خلال جلسات المحاكمة وقام المستشار محمد شيرين رئيس المحكمة مناقشته.

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» نص شهادة اللواء عادل عزب المسئول عن ملف الإخوان خلال جلسات المحاكمة.

- ما مصدر المعلومات التي أدليت بها في الجلسات السابقة؟

مصادر سرية للجهاز، ومصادر أخرى سرية للشهيد محمد مبروك، استقينا من بينها معلومات خاصة بتحرك التنظيم فى الداخل والخارج وكذلك الاتصالات التى تمت بين قيادات الإخوان فى الداخل وحماس وحزب الله فى الخارج، لا سيما الوثائق التى تم ضبطها فى قضايا كان بينها وثائق خاصة بالإخوان وحماس، القضايا 2007/2 جنايات عسكرية، و404 لسنة 2009 حصر أمن دولة، والتى تضم محاضر لاجتماعات بين الإخوان وحركة حماس، وأطرافها محمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحسين محمد إبراهيم وحمدي حسن وأسامة جادو وسيد عبدالمقصود عسكر وإبراهيم يوسف أبوعوف، للاتفاق على خطة تم وضعها منذ عام 2005 واللقاءات لمتابعة سلبيات وايجابيات الخطة، واستمرت حتى عام 2010.


- من الذي قام باقتحام الحدود المصرية من الناحية الشرقية في فترة 25 يناير 2011؟

مليشيات من كتائب عز الدين القسام بالإضافة لمجموعات من حزب الله اللبنانى قاموا بالتسلل عبر بعض الإنفاق التى تم إعدادها بالاتفاق مع جماعة الإخوان بالبلاد، وتم تحديد انفاق بعينها بالاتفاق مع عناصر جنائية وجهادية من بدو سيناء لتسهيل دخول عناصر حمساوية من رفح الفلسطينية إلى داخل رفح المصرية.


- ما عدد الأشخاص الذين تمكنوا من التسلل إلى داخل الحدود المصرية في ذلك الوقت؟

العدد بالتحديد لا يمكن تحديده، ولكنهم مايقرب من 800 عنصر، وهناك عناصر أخرى دخلت البلاد قبل 28 يناير بمايقرب من 4 أيام، للتنسيق مع العناصر الاخوانية بالداخل، وليتواجدوا أثناء الفوضى لارتكاب عمليات عدائية ضد أقسام الشرطة.


- كيف تمكن هؤلاء الأشخاص من الدخول إلى البلاد؟

من خلال الأنفاق، فهناك أنفاق تسمح بمرور سيارات بالكامل، وأخرى لمرور الأشخاص، تبدأ فتحة دخولها فى قطاع غزة، وفتحة خروج داخل اى منزل برفح المصرية، وبمساعدة جماعة الإخوان ممثلة فى لجنة "المهمة" برئاسة محمد طه وهدان واعترف بأنه ترأس لجنة باسم لجنة المهمة لتسهيل دخول العناصر الحمساوية، وبعد ذلك تولى المهمة عبد الرحمن الشوربجي وقطامش ومصري يدعى عويضة.

- ماهى وسيلة هؤلاء الأشخاص للدخول عبر الحدود؟

هناك جزء دخل للبلاد مترجل، وجزء أخر تسلل مستخدما سيارات، المجموعة الأولى المترجلة تولت لجنة المهمة توفير السيارات لهم ليستطيعوا التجول داخل القاهرة ووادي النطرون وأبوزعبل.


- هل لديك معلومات عن نوعية السيارات التي تمكنوا من الدخول بها؟

السيارات المستخدمة تسمي "مارادونا" سيارات دفع رباعي، وهى السيارة المميزة لهم.


- هل كانت هذه السيارات تحمل لوحات معدنية تشير إلى هويتها؟

شهود العيان لم يستطيعوا تحديد أرقام السيارات، حيث كان هناك سيارات تحمل لوحات مصرية وأخرى من قطاع غزة، وأخرى بدون.

- هل كان هؤلاء الأشخاص يحملون ثمة أسلحة؟

تسللوا عبر الأنفاق، مدججين بأسلحة ثقيلة غير مرخص بحملها مثل الآر بي جي والمدافع الثقيلة، لاسيما الأسلحة التي تم تهريبها عام 2010 بالاتفاق بين لجنة المهمة بالاتفاق مع تجار الأسلحة وجماعة التكفير الجهاد.


- هل كان ايا من المسئولين عن حراسة الحدود المصرية من الناحية الشرقية على علم بالتسلل؟

لا يوجد أي شخص يعلم هوية الأشخاص المتسللة، كونها تسللت من داخل قطاع غزة عبر الأنفاق وخرجت داخل منازل بسيناء، فلم تتمكن قوات حرس الحدود من مشاهدتهم.


- هل تستطيع وصف الأنفاق التي عبر منها هؤلاء الأشخاص إلى الداخل؟

المعلومات والمصادر أكدت أن هناك أنفاق بعينها مثل نفق شام الشاعر وشام البطين وبعض الأنفاق بمنطقة البراهمة، وهناك أنفاق افراد فقط، وأخرى للسيارات، والنفق الواحد عمقه 2 متر، ومسافته لا يمكن تحديدها.


- وماهى الأفعال التي ارتكبها هؤلاء الأشخاص بعد عبورهم ودخولهم للحدود المصرية؟

قاموا بتنفيذ خطة التنظيم الدولي للإخوان، كما ارتكبوا عمليات تدمير مبني امن الدولة بسيناء، وأقسام الشرطة والأكمنة الشرطية على طول الطريق بسيناء، كذلك قاموا بتفجير خط غاز بالمنطقة، وإطلاق نيران على معسكر الأحراش للأمن المركزي، وأطلقوا النيران على مبنى مباحث أمن الدولة بالعريش.


- ماهى الأسلحة التي استخدموها خلال تلك الاعتداءات التي أعقبت دخولهم الحدود الشرقية في 25 يناير؟

أسلحة آلية وآر بى جي، وكذلك المدافع الإسرائيلية "الاوزي"


- هل تمت لهم السيطرة على الشريط الحدودي الملاصق للحدود الشرقية؟

من بداية ظهورهم 4 فجرا يوم 29 يناير 2011، وانسحاب القوات نتيجة حجم التعامل والاشتباك، وانتقالهم للشيخ زويد حتى 9 صباحا، ثم أصبح الشريط الحدودي بالكامل تسيطر عليه عناصر حماس وعناصر البدو الجنائية وجماعة التكفير والجهاد، بل وأنشئوا لجان شعبية بذات المنطقة لإحكام السيطرة وعزلها عن باقي محافظات الجمهورية.


- ماهى مظاهر تلك السيطرة التي أشرت إليها؟

بإستخدام الأسلحة الثقيلة والتفجيرات لكافة المؤسسات الشرطية لإجبارهم على الانسحاب لصالح المليشيات المسلحة.


- هل تولى هؤلاء الأشخاص عمل أكمنة كبديل للشرطة بعد اقتحامهم الحدود الشرقية؟

احد هذه الأكمنة تمكنت من خطف 3 ضباط وأمين شرطة، كانوا منتدبين من مديرية أمن الدقهلية، وتم اختطافهم فى أول يوم عمل لهم بسيناء.


- ماهى خطوط الغاز التي قاموا بتفجيرها؟

لا اعلم تحديدا مكان خط الغاز.


- هل تعد هذه الأفعال ماسة باستقرار البلاد وسلامة أراضيها؟

كان ذلك هدف الاقتحام الأساسي، المساس بسلامة البلاد وإسقاط الدولة المصرية وإشاعة الفوضى في منطقة سيناء وإعادة تقسيمها وبالتحديد منطقة رفح والشيخ زويد، كي تنتقل حركة حماس وأعضائها لسيناء.


- هل تمكن هؤلاء الاشخاص من التوغل في الأراضي المصرية إلى مابعد الشريط الحدودي؟

بالفعل هناك مجموعات انتقلت للقاهرة، ومجموعات أخرى انتقلت لأبوزعبل، والمجموعة الثالثة انتقلت باتجاه وادي النطرون، لاستكمال الجرائم الوحشية والمساس بسلامة البلاد وإسقاطها وضرب أجهزة الشرطة ضربة موجعة وإجبارهم على الانسحاب من الشارع، وبالفعل اقتحموا سجون ابو زعبل والمرج ووادي النطرون و160 قسم شرطة.


- كيف تيقنت بأن الأشخاص الذين عبروا الحدود من الناحية الشرقية هم الذين اقتحموا السجون؟

معلومات مسبقة، بأن هناك اتفاق لاستعانة الإخوان بعناصر عز الدين القسام وحزب الله لتنفيذ الاقتحام، وشهود العيان من أهالي سيناء الشرفاء، أوضحوا لكنتهم الفلسطينية وملابسهم.


- ماهى الأفعال التى قام بها هؤلاء الأشخاص بعد اقتحامهم سجون وادي النطرون والمرج وابوزعبل؟

بعد اقتحامهم الحدود، كان في انتظارهم عناصر من لجنة المهمة قاموا بتسكينهم بمنطقة البرث الصحراوية، وفى وادي النطرون كان في انتظارهم لجنة أخرى برئاسة حجاج "مسئول مكتب الإخوان بمدينة السادات" ووفر لهم لودرات اقتحموا بها السجون، وبعد ذلك ارتكبوا عمليات قتل، واستخدموا السلاح في أعنف صوره.


- هل كان تهريب المساجين بناء على عملية الاقتحام، أم أنهم تعمدوا بالفعل الاقتحام لتهريب المساجين؟

اقتحام السجون كان لإحداث الفوضى، كونها إحدى قطاعات الداخلية، ولكنهم اقتحموا السجون بالتحديد لميزة تعد فائدة لهم، كون المسجونين فى قضايا جنائية خروجهم كان سيؤدى لمزيد من الفوضى.


- قررت انه ترتب على اقتحام السجون وقوع حوادث قتل وتخريب.. هل تستطيع تحديد أعداد أو أسماء القتلى؟

أعداد القتلى في سجن وادي النطرون 14 فرد أو اكتر، حتى المواشي التي كانت متواجدة في مزرعة السجن قاموا بإطلاق النيران عليها.


- كيف تمكن هؤلاء الأشخاص من ارتكاب جنايات القتل؟

باستخدام أسلحة الآر بي جي، واعيرة نارية كانت تطلق بشكل مقصود منه إزهاق الأرواح وليس الإرهاب والترويع.


- هل كان هناك قصد مسبق بارتكاب الجرائم؟

الشهود أكدوا أن الأسلحة المستخدمة تم توجيهها للأجسام.


- هل قاموا بإشعال النيران في آي من المباني المحاطة بالسجون؟

تم إبلاغي بأنهم لم يكتفوا بأعمال القتل بل قاموا بإضرام النيران، وأجبروا المساجين على الخروج.


- هل تستطيع تحديد الأماكن التي تم إضرام النيران بها؟

لا.. ولكنها داخل سجن وادي النطرون.


- من الذي قام بسرقة بعض المنقولات المملوكة لمصلحة السجون في تلك القطاعات؟

المجموعات المعاونة والمكلفة بانتظار المليشيات المسلحة، عقب انصراف العناصر الإرهابية وهروب كافة المساجين، دخلت المجموعات المعاونة لاستكمال عمليات النهب من السجون.


- هل تستطيع تحديد الأماكن التي تم تخريبها في قطاعات السجون المختلفة التي أشرت إليها؟

تم إبلاغي بأنه لا يوجد شيء لم يتم تخريبه.

- ماعدد المسجونين الذين مكنوهم من الهرب؟

جميع المساجين داخل سجن وادي النطرون.

- هل تستطيع تحديد دور المتهمين الماثلين في ارتكاب هذه الوقائع؟

محمد بديع عبدالمجيد هو المرشد العام للتنظيم الدولي والجماعة في مصر وهو المسئول الفعلي عن جميع القرارات الصادرة من الجماعة، ودوره هو ومجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد، الاتفاق مع حماس على تنفيذ خطة اعتمدت في شقها العسكري على ضرب وإسقاط النظام المصري بإشاعة الفوضى، والسيطرة التامة على الأوضاع في مصر، كما انه اتفق وعصام العريان ومحمد مرسي ومحمد رشاد البيومي وسعد الحسيني وسعد الكتاتني ومصطفي طاهر ومحي الدين حامد، وآخرين على اجتياح حماس للحدود واقتحام السجون وأقسام الشرطة وأحداث الفوضى.

- من هو الطرف الأخر في الاتفاق؟

المكتب السياسي لحركة حماس وعلى رأسه خالد مشعل ونائبه موسى ابومرزوق، واتفقوا على تنفيذ الشق العسكري من المخطط بأن تقوم عناصر كتائب عز الدين القسام باعتبار أن حماس هى الجناح العسكري للتنظيم الدولي باجتياح للحدود، وكذلك تدريب عناصر الجماعة في غزة لإنشاء تنظيم مسلح داخل مصر لمساعدتهم في أعمال الهيمنة على الأمور في أعقاب عمليات الاجتياح والفوضى، وبالفعل تم تشكيل هذا التنظيم وتم ضبط مجموعات من هذا التنظيم.

- ذكرت أسماء بعض الأشخاص الذين اتفقوا على ارتكاب هذه الأفعال ولم تذكر آخرون من المتهمين، ولم تذكر أسماء آخرون، هل من لم يأتي على لسانك غير مشترك؟

مجلس الشورى العام هو المعني باتخاذ القرار مع مكتب الإرشاد، ومن ذكرتهم هم من اتفقوا مع المكتب السياسي لحماس على تنفيذ الخطة، أما الباقي من المتهمين "أعضاء مجلس شورى المحافظات" فطالما أن القرار صدر بتنفيذ الخطة فالجميع ملتزمين به حتى من يعترض عليه.


- ما موقف باقي المتهمين مثل أحمد أبومشهور، والسيد حسن شهاب الدين، وأحمد محمد دياب، وأيمن محمد حسن حجازي، وعبدالمنعم طغيان، أحمد محمد إبراهيم، واحمد على العجيزي، وعماد شمس الدين، ويسري نوفل؟

الأول لم يكن في الاتفاق، والآخرين أعضاء مجلس شوري محافظات اشتركوا في تنفيذ الخطة، ويسري نوفل لا أتذكره

- ما وجه المساعدة التي قام بها المتهمون؟

محور جهاد شعبي برئاسة محمد البلتاجي وكان مسئول عن التحرك أثناء التظاهرات وفى توقيت متزامن لاجتياح العناصر الحمساوية لمنفذ رفح، ومجموعات على رأسها مجموعة صبحي صالح موسي، مسئولين عن تسليح التنظيم أثناء التظاهرات في 28 يناير بالمولوتوف والأسلحة البيضاء، ومجموعة محمد أحمد محمد إبراهيم، وهى المتواصلة مع العناصر الجنائية وشباب الاولتراس وشباب الجماعة، لتأمين المسيرات أثناء ارتكاب العمليات العدائية على اقتحام أقسام الشرطة، وتحريض الجنائيين على اقتحام المولات وسرقة محتوياتها، ومجموعة محي حامد وسعد الحسيني وحازم فاروق، وهم المسئولين عن الاتصال بقيادات حماس داخل غزة لتحديد توقيت عملية الاقتحام، وان يكون فى توقيت متزامن مع إعلان نزول الجماعة للميادين، والاتصال بلجنة المهمة المتواجدة داخل رفح للاتفاق على تحديد مواعيد الاقتحام، وبالفعل يوم 26 وقع تواصل بين حازم فاروق ومكتب حماس السياسي وابلغهم ان خروج الجماعة سيكون يوم 28 يناير بمنتصف اليوم.

- ماهو وجه المساعدة التي قامت بها هذه المجموعات في ارتكاب الوقائع السابقة؟

كان هناك لجنة تسمي لجنة المهمة، برئاسة مسئول الإخوان بشمال سيناء تولت توفير الدعم اللوجيستي لحماس من خلال الأنفاق، والاتصال بالعناصر الجنائية لتحديد الأنفاق التي ستسلل عبرها مليشيات حماس، وتوفير ملاذ للمجموعات المسلحة.

- هل تستطيع تحديد تاريخ اتفاق هؤلاء المتهمين على ارتكاب هذه الوقائع وبيان ما إذا كانت هذه المساعدة معد لها مسبقا أم لا؟

قاموا بالاتفاق على المخطط عام 2005، حيث عقد القيادي خيرت الشاطر مع قيادات حماس وحزب الله لإقامة لجنة لتنفيذ الشق العسكري داخل البلاد.


- قررت أن اقتحام السجون أمر متفق عليه، فهل كان سيتم اقتحام السجون لو لم يصدر قرار باعتقال قيادات جماعة الإخوان في يناير 2011؟

كان الاتفاق على اقتحام السجون وأقسام الشرطة لإسقاط الدولة، وفى عام 2010 تم اختيار سجن وادي النطرون لاحتوائه على عناصر حماس وحزب الله، وعلموا من جماعة الإخوان بمكان هؤلاء المتهمين المنتمين إليها داخل السجن، ولذلك سجن وادي النطرون كان آخر السجون الذي تم اقتحامهم حتى يتمكنوا من تهريب المتهمين بداخله يوم 30 يناير.


- هل لديك أقوال أخرى؟

أريد أن أوضح أن المتهمين الذين قمت بذكرهم هم أعضاء مجلس شوري عام، أطراف في الاتفاق، وباقي المتهمين أعضاء مجالس شوري المحافظات، باستثناء عبدالمنعم طغيان وأحمد على العجيزي وأحمد رامي، أطراف في المساعدة.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة