صورة من حادث  القطار
صورة من حادث القطار


بعد وفاته متأثرًا بإصابته في محطة مصر .. تعرف على قصة المسعف البطل

سناء عنان

الخميس، 28 فبراير 2019 - 06:04 م

 

خيم الحزن والأسى على قرية «بندف» بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية لفقدها أبنا من أعز أبنائها وهو المسعف خالد محمد عبد المنعم 37 عامًا والذي استشهد في حادث قطار محطة رمسيس عقب إصابته بحروق من الدرجات الثلاثة بنسبة 85%.

 

وقد اتشحت القرية بالسواد وتوافد آلاف من الأهالي على منزل أسرة الشهيد لمواساتهم في مصابهم الأليم.

 

وقد أكد أهالي القرية أن المسعف كان محبوبًا ملتزمًا ومتدينًا وشجاعًا ودمث الخلق وطموحًا وبارًا بوالدته وحريصا على صلة الرحم .

 

يقول زميلة عبد العزيز فتحي أن الشهيد كان يعمل سائقا على سيارة الإسعاف رقم 2379 تمركز رمسيس وكان محبوبا بين زملائه وملتزمًا في عملة وكان يتمنى أن يكون له شقيقا مثله وأنه قبل الحادث بساعات قليلة جمعهما العمل سويًا في نقل حالات مرضية بإحدى المستشفيات وبعد انتهاء الوردية سارع بصرف راتبه الشهري وتوجهه لشراء احتياجات لمنزلة بعد غياب دام 3 أيام وكان سعيدًا بعودته لأسرته ورؤية طفلية محمد وحمدي وقال أن الشهيد توجه إلى محطة مصر للحاق بالقطار المتجه للشرقية إلا أن الحادث الأليم أطاح بأحلامه، حيث التهمته النيران.

 

وأضاف قائلًا : «عقب وقوع الحادث المروع توجهت إلى محطة القطار لإنقاذ الضحايا ففوجئت بالشهيد يناديني ويقول لي أنا خالد يا زيزو وسارعت بنقلة لسيارة الإسعاف لمستشفى دار الشفاء بالعباسية، حيث تم احتجازه بغرفة العناية المركزة وبعد ساعات لفظ أنفاسه الأخيرة متاثرًا بحروقه.

 

ويقول ابن خالة الشهيد فتحي هاشم محاسب بجمعية تنمية المجتمع أن الشهيد هو أكبر أشقائه الأربعة مروة وأمل وأحمد وحمدي ومنذ أن توفى والدة تحمل مسئولية أسرته وعمل سائقًا على سيارة ميكروباص خاص ثم التحق بالعمل بوظيفة سائق بإحدى شركات العاشر من رمضان وعندما تم الإعلان عن وظائف مرفق الإسعاف بالقاهرة تقدم بأوراقه في تلك المسابقة واجتاز جميع الاختبارات وتم تعينه سائقا به.

 

وقال انه الشهيد متزوج ولدية طفلين محمد 5 سنوات وحمدي 3 سنوات وانه كان عاشق لأسرته وطفلية وكان حريصًا على العودة بسرعة لهم عقب انتهاء وردية عملة التي قد تستغرق 3 أيام متتالية ويصمت قليلًا ويقول أن الشهيد قبل الحادث بساعات قليلة اتصل بزوجته سمر حمدي عبد الحميد وأبلغها انه صرف راتبه وأنة سيعود فورًا لشراء متطلباتهم وانتظرته الزوجة كثيرًا وعندما تأخر اتصلت بهاتفه المحمول فوجدته مغلقًا فسارعت بالاتصال بأحد زملائه والذي ابلغها بإصابته في حادث القطار.

 

ويقول محمد محي ابن خالة الشهيد مندوب مبيعات أن الشهيد كان محبوبا بين أهالي قريته مجاهدًا بنى نفسه بنفسه حيث التحق بالخدمة العسكرية لمدة 3 سنوات وعقب ذلك سارع بالبحث عن العمل لتوفير احتياجات أسرته بعد وفاة والدة وتعلم مهنة قيادة السيارات واستخرج رخصة وتقدم للعمل بمركز الإسعاف وتم قبوله وتعيينه وكان سعيدًا بعملة بالقاهرة ولم يفكر لحظة بالانتقال إلى مركز إسعاف الشرقية رغم معاناته في السفر وغيابه عن منزله.

 

وقال أن الشهيد كانت علاقته طيبة بالمحيطين به وطيب القلب ودمث الخلق وكان يهوى لعب الكرة وعاشقا لنادي الزمالك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة