حريق محطة مصر
حريق محطة مصر


هل كثرة الحرائق وموت الفجأة دليل سوء الخاتمة؟.. العلماء يجيبون

إسراء كارم

الجمعة، 01 مارس 2019 - 06:29 م

 

سيطرت حالة من الحزن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عقب حادث محطة مصر المفجع، والذي راح ضحيته 22 مواطنا وإصابة 41 آخرين.
 
وفسر البعض أن نشوب الحرائق وموت الفجأة قد يكون دليلا على غضب من الله، وهو ما أجابت عنه «بوابة أخبار اليوم» من خلال 3 تساؤلات، كالتالي:

هل كثرة الحرائق لها دلالة دينية؟

فمن جانبه قال الإمام والخطيب والمدرس بوزارة الأوقاف الشيخ إبراهيم الشلبي، في تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الحرائق ليست إلا قدر من الله، حتى أنها ليست من علامات الساعة.


وأضاف أن كثرة الخسف وهو ما نسميه في زماننا الهبوط الأرضي، وكذلك القذف وهو ما يصيب الأرض من حجارة ونيازك وقد حدث هذا وذاك، هي ما توجد في علامات الساعة، إلا أن حدوثها لا يدل على غضب الله أو لوقوع حرام، مستشهدًا بما ذكره النبي صلي الله عليه وسلم أن السيارات من علامات الساعة.

هل موت الفجأة دليل سوء الخاتمة؟


أما المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور، فأجاب عن تساؤل آخر يتعلق بموت الفجأة وإن كان يدل على حسن خاتمة أو سوء خاتمة، قائلا: «المسألة هي ما فعل الميت قبل موته وليس وقت موته، فإن كان يفعل خيرًا فدليل على حسن الخاتمة، وأما إن كان يفعل سوء فدليل على سوء الخاتمة».

وأضاف الدكتور «عاشور»، أن أي رجل أو امرأة لا يؤذون أحدًا ويطيعون الله ورسوله، فسواء كان موتهم فجأة أو ليس فجأة فهو من حسن الخاتمة.

لماذا نبتلى وكيف نصبر؟


وذكر الخطيب بوزارة الأوقاف الشيخ إسلام النواوي، أن البعض يتساءل «لماذا يبتلينا الله؟»، قائلا: «الحوادث والمرض والرزق والموت كلها من جملة رزق العبد التي ليس للعبد دخل فيها، هي بمثابة امتحان».


وأكد على أن الله لا يبتلي العبد بما ليس بمقدوره تحمله، حيث قال تعالي: «إن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها»، فالمرض الذي يراه البعض صعبًا لا يعطيه الله لشخصًا إلا وهو يعلم أنه سيتحمله، فوعد الله لا يُخلف، وربما يكون الابتلاء صعبًا ولكن ينزل الله معه رحمات أحيانًا غضبنا وسخطنا يمنعنا رؤيتها.


وأشار إلى أن أول رحمة تنزل للعبد هو أن الله يحب المبتلى ومن حوله، فليس الابتلاء دليل سخط من الله تعالى بل هو دليل قرب من الله، حتى وإن كان الشخص بعيدًا عن الله أحيانًا يبتليه الله ليقربه إليه.


وذكر أن ثاني رحمة تنزل للمبتلى هى: « أن الله ينقل كفالة الشخص المبتلى إلى نفسه، فمثلا عند ابتلاء شخص بالمرض فالله يكفله في نفسه فيجعل عنده دعوة مستجابة، أما إن كان الابتلاء حادث يتسبب في موت فالله سبحانه وتعالى يرقي الميت وينزله له مع ابتلائه رحمة فبدلا من أن يكون شخص مات ميتة عادية فبترقية الله له يصبح شهيدًا، وفيما يخص أهل الميت بحادث، فالله ينقل كفالتهم من البشر إلى رب البشر».
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة