صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شاهد| جنة الله في الأرض "كشمير"

رضا خليل

السبت، 02 مارس 2019 - 04:43 ص

ارتبط اسم كشمير بالتوتر بين الدولتين باكستان والهند، وفقدت أرواح كثيرة بسببها منذ زمن بعيد وحتى الآن مازال التوتر موجود بينهما  ولكن الإقليم له وجه آخر جميل قد لا يعرفه الكثيرون فهذه المنطقة الجغرافية البالغ مساحتها 242 ألف كيلو متر مربع، والواقعة بين الهند وباكستان والصين في شرقي آسيا، تتميز بسحر طبيعتها الخلابة التي تحبس أنفاس كل من زارها أو رآها، فهي من أكثر بقاع الأرض جمالاوالتى تسمي جنة الله في الأرض .

وتضم  منطقة كشمير الكثير من المصايف والمنتجعات المطلة على البحيرات والوديان الطبيعية، التي تأسر قلوب زوارها بجمالها الخلاب وسحرها المدوي، وتشعرهم بالراحة والاطمئنان وتتركز أغلب تلك المعالم في الشطر الهندي من كشمير والتى  تعد أهم وجهة سياحية، ووصفت بـ"الوادي السعيد" أو "وادي الدموع"، وتتميز ببحيرتها الكبيرة النضرة التي تضم عددا من القوارب الشراعية حيث تأخذ زوارها في جولة مائية تعد الخيار الأمثل للاسترخاء، بجانب إلى حدائقها الخضراء الأخاذة التي يتخللها تعرجات نهرية.

وتشتهر كشمير بمنازلها العائمة في الماء كالقوارب، وهي بيوت صغيرة تُصنع من خشب البلوط والجوز اللذين يتميزان بقوتهما وصلابتهما رغم وزنهما الخفيف والتى تجذب هذه البيوت السياح بشكل كبير على مدار السنة، فيستأجرونها ويقيمون فيها، وتعتبر تجربة جديدة وفريدة من نوعها حيث أنة من هناك ترى الكثير من المناظر الطبيعية الساحرة التي تنوعت ما بين المروج الزاهية والبحيرات والجبال الشاهقة، التي يكسوها اللون الأبيض في الشتاء والأخضر في باقي فصول السنة، وهذه بحد ذاتها تخطف الأبصار بروعتها وجمالها.

ونظرا لطبيعة كشمير الجغرافية التي تتمتع بها، فهي المكان الأنسب للكثير من عشاق المغامرات كالتخييم والقفز بالمظلات الهوائية والتزلج على الثلج والجليد، إضافة إلى تسلق الجبال والمشي بين مضايقها، ورغم عدم أمان هذه المضايق، فإن المناظر المطلة عليها تجعل المغامرة محببة رغم خطورتها كما توجد مساحات كبيرة متوفرة للعب الجولف، يقصدها الزوار في فصل الصيف، إضافة إلى الأنشطة الصيفية الأخرى كالصيد والسباحة والتزلج على الماء.

وتعتبر كشمير إحدى أجمل الوجهات السياحية على وجه الأرض، إذ يزورها السياح على مدار السنة، وتشتهر بحدائقها المتنوعة كحديقة نيشات التي تتميز بأعشابها الخضراء الممتدة على مساحات واسعة، وحديقة شاليمار التي تعود أصولها إلى عهد المغول وتتميز باتصالها مع بحيرة دال من قناة بحرية ومن الوجهات الأخرى، بحيراتها كبحيرة شيشناغ وبحيرة مانسابال وبحيرة ناجين، التي تضم العديد من الألعاب المائية المميزة، وبحيرة دال الواقعة في سرينغار وتعتبر ثاني كبرى البحيرات في البلاد، وبحيرة وولار التي تحيطها الجبال من جميع الاتجاهات، وتصب فيها ثلاثة مجار مائية تنبع من الجبال، إضافة إلى منطقة أنانتتاج حيث يتوفر العديد من ينابيع المياه الصافية النقية.

ويعد حصن باهو معلما تاريخيا رئيسيا في كشمير، ويقع في مدينة جامو في الشطر الباكستاني من الإقليم، حيث يتميز ببنائه القديم واحتوائه على معبد فاشنو الذي يعتبر الواجهة الأهم للسياح ونجد « تلفريك» جولمارج جوندولا، وهو أطول تلفريك في آسيا وثاني أعلى تلفريك في العالم، حيث ترتفع عرباته فوق الغيوم إلى قمة جبل أفاروات في جولة مميزة.

ويعد أفضل وقت لزيارة كشمير هو المدة الممتدة بين شهر مارس  وشهر أكتوبر، حيث تكون الأحوال الجوية في كشمير خلال هذه المدة في أفضل حالاتها وشهدت كشمير في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا للحركة السياحية التي تشكل المصدر الرئيسي للدخل لأهالي المنطقة، نتيجة الصراعات السياسية التي شهدتها، ورغم ذلك تسعى الوكالات السياحية ومكاتب السفر للترويج لهذه المنطقة الخلابة من جديد لإنعاشها بالسياح والزوار من خلال تنظيم الرحلات إليها.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة