مؤتمر «التعليم في مصر»
مؤتمر «التعليم في مصر»


غدا.. انطلاق مؤتمر «التعليم في مصر» تحت رعاية رئيس الوزراء

مروة فهمي- منةالله ممدوح

الأحد، 03 مارس 2019 - 10:59 ص

 

تنطلق فعاليات مؤتمر «التعليم في مصر» بدورته الثانية، غدا الإثنين 4 مارس، التي تحمل عنوان «تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح»، تحت رعاية د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي تنظمه مؤسسة «أخبار اليوم»، بالتعاون مع جامعة القاهرة.

وأكد الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن مؤتمر «التعليم في مصر» بدورته الثانية، يهدف إلى المساهمة في زيادة إيقاع عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ومساندة عملية الاصلاح.

وأضاف خلال الجلسة التحضيرية الختامية للمؤتمر، أن العديد من توصيات مؤتمر التعليم الأول تم تنفيذها على أرض الواقع خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن عمليات التطوير والإصلاح تواجه بعض المقاومة خاصة في مجال التعليم وتعديل المناهج وطرق التدريس لأنها مرتبطة بكل أسرة مصرية، مؤكداً على تزايد التأييد لعمليات الإصلاح خلال الفترة الأخيرة، وتراجع محاولات مقاومة التطوير. 

وأوضح «رزق» أن تفعيل دور المعلم في التطوير الحالي يلقي عليه كل المسئولية، وهو بدوره يلقيها علي الدولة متعللا بضعف الأجور والمناهج، بالإضافة إلى اتجاه المعلم إلى الدروس الخصوصية، والتي أفسدت العلاقة بين المعلم والتلميذ، مشيراً إلى أن فعاليات المؤتمر بدورته الثانية تجمع أركان العملية التعليمية، للمساهمة في إيجاد حلول مناسبة، والوصول إلى رؤية 2030 وما نريد أن يصبح عليه أبنائنا . 

وطالب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بتكريم النماذج الناجحة خلال المؤتمر ومنح أحد النماذج التي ساهمت في تطوير التعليم سواء مجموعة بحثية أو مدرس أو ناظر، وغيرهم، وذلك من خلال منحه مبلغ مالي بحد أدنى 50 ألف جنيه وشهادة تقدير من مؤسسة أخبار اليوم وجامعة القاهرة لتشجيعه علي مجهوداته.

ومن جانبه أكد د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك العديد من الإنجازات تم تنفيذها على أرض الواقع خلال عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي خلال العامين الماضيين، إلا أن هناك تحديات ومشاكل موروثة في المجتمع ونقوم على حلها بمساندة المواطنين لكن حجم التحديات كبير جدا والتمويل قليل وفقا لما نريد تنفيذه. 

ووجه الوزير الشكر لمؤسسة أخبار اليوم وجامعة القاهرة على الجهد المبذول في إنجاح المؤتمر حرصا منهما على تطوير وإصلاح العملية التعليمية. 

وأضاف «شوقي» أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية علي وضع نظام جديد لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وتم تأليف وتوزيع أكثر من ٢٠ مليون كتاب للأطفال، و٥٠٠ ألف دليل للمعلمين خلال ٣ سنوات. 

وأشار إلى أنه تم تدريب ١٥٠ ألف معلم في مرحلة رياض الأطفال، وهؤلاء المعلمين لا يعملون بالدروس خصوصية ولا يشكون من ضعف الدخل.

وأوضح «شوقي» أنه تم تطوير المناهج التعليمية، وتعمل الوزارة حالياً على تطوير منهج الصف الثاني والثالث والرابع الابتدائي، كاشفا عن وجود قائمة في جميع المديريات التعليمية لتحويل التلاميذ من المدارس الدولية إلى الحكومية. 

وأشار إلى أن التطوير في المرحلة الثانوية واجه جدلا كبيرا جدا من أجل إعادة فكرة التعلم لدي الطالب، ونجحت الوزارة في دمج التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية في ربط المدارس وتوفير المواد العلمية عليها للوصل الي أفقر نجع في مصر. 

وأكد وزير التعليم أن الطلاب شجعوا عملية التطوير ولكن أولياء الأمور هم من قاموا بالجدل، وطالب أولياء الأمور بترك أبنائهم لاختيار نظام التعليم الذي يناسبهم. 

وأوضح أن المخاوف من تطبيق النظام الجديد لم تكن في محلها، ولم يتم صرف أي مليم من أي قرض وتطبيق النظام الجديد تم بتمويلنا، مشيراً إلى أن تكلفة التابلت بلغت ٣.٥ مليار دولار وتم التأمين عليه ولم يدفع أي طالب مليم واحد، كما أن تكلفة الشبكات الإلكترونية في المدارس مليارات الجنيهات. 

وقال «شوقي» إن الوزارة تعمل على موضوع الاحتياجات الخاصة باهتمام شديد وذلك بترجمة المناهج الجديدة لهم والاهتمام بمدارس الدمج وعمل مجمعات لخدمة أهالي التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وعن أوضاع المعلمين قال إنه تم تعيين نائب وزير للمعلمين الذين كانوا يعانون من ٤٢ مشكلة تم حلها بإستثناء ٩ مشكلات يتم العمل عليها من ضمنها المرتبات والأجور. 

وأضاف أن هناك ٣٥ مدرسة يابانية تعمل بنجاح، والجزء الفني تستطيع الوزارة تنفيذه ولكن نحتاج إلى تغيير الثقافة،  مشدداً على أن التربية مسئولية الجميع وليس مسئولية الوزارة فقط ولابد أن نواجه أنفسنا ولابد من عمل حوار مجتمعي عن دور الأسرة في التربية وأن يتحمل المواطن مسئوليته في ذلك.

وأوضح «شوقي» أن العملية التعليمية بمصر تحتاج إلى تغيير ثقافة المجتمع وأولياء الأمور وخاصة عند الحصول على الدرجات النهائية بالامتحانات، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى إعادة التعلُم لإعداد جيل قادر على مواصلة العطاء للارتقاء بالدولة في جميع المجالات.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن مقولة «بلد شهادات»، هي مقولة صحيحة لأن الطلاب بجميع المراحل التعليمية لم يبذلوا جهدًا خلال فترة الدراسة، موضحًا أن الجامعة لها دورًا كبيرًا في إعداد الطلاب، وعليهم عدم التساهل في مستوى الامتحانات حتى لو انخفضت نسبة النجاح بكافة الكليات، لأن الشهادة هى القيمة الفعلية التي تعبر عن قيمة التعليم الجيد الذي تلقاه الطالب .

وفي كلمته بالجلسة التحضيرية الختامية لمؤتمر التعليم في مصر بدورته الثانية، أكد د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن هناك توافق حول إصلاح التعليم ووضع روشتة واحدة للتطوير، تستهدف النهوض به في كل مساراته وأركانه.

وأضاف أنه منذ توليه المسؤولية بجامعة القاهرة، كان الهدف هو وضع نظام للجامعة يحدد هويتها والمسار الذي تسير فيه، ويحدد الهدف الذي نريده في ضوء الحداثة وبناء الإنسان، وذلك من خلال وثيقة الثقافة والتنوير التي أطلقتها الجامعة. 

وأوضح «الخشت» أن جميع تجارب الإصلاح في مصر تواجه معوقات، بسبب طريقة تفكير العقل الذي يستقبل الإصلاح والتطوير، لذلك يجب أن نعمل بقوة على تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير، حتى يكون العقل منفتح داخليًا وخارجيًا لاستقبال الأفكار الجديدة. 

وكشف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة قررت عدم الموافقة على أي مشروعات بحثية إلا إذا ارتبطت تلك المشروعات بحل مشكلات في المجتمع المصري، فالعلم هو الذي يحل المشاكل المجتمعية وينهض المجتمع.

وأشار إلى أن البحث العلمي المصري حقق إنجازًا كبيرًا بجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني بنسبة 100% مقارنة بعام 2017، موضحًا أن مصر لديها الآن 20 تخصصًا علميًا متقدمًا في التصنيف الدولي للجامعات. 

وتابع الخشت، أن دولة الإمارات استعانت، خلال الفترة الماضية، بالتغييرات الثورية في مقررات التعليم الجامعي المصري وقامت بتعيين 2500 خريج من كليات "الهندسة، الصيدلة، العلوم والآداب" سنويًا بالتربية والتعليم لديها، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تسعى إلى تغيير المناهج التعليمية بطريقة تدريجية من خلال تغيير اللوائح وإضافة برامج في مراحل الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا، تستهدف ربطها باحتياجات المجتمع المصري، وأضفنا 176 برنامج في كل المراحل.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن هناك اتجاه نحو استخدام المنهج العلمي من خلال نظام الإمتحانات بالتركيز على أسئلة لحل المشكلات تعتمد على فكرة "الصواب المتعدد" سواء كانت مقالية أو بابل شيت، وتدريس التفكير النقدي للطلاب في إطار مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة