تعدد الزوجات "ظلم للمرأة"
تعدد الزوجات "ظلم للمرأة"


تعدد الزوجات وظلم المرأة.. تعرفي على أسباب التعدد ونصائح لمواجهته

منى إمام

الأحد، 03 مارس 2019 - 12:34 م

 

أطلق شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، تصريحات حول تعدد الزوجات، بقوله: إن تعدد الزوجات "ظلم للمرأة" وليس "الأصل" في الإسلام وأنه مشروط ومقيد.

جاءت أراء كثيرة مؤيدة لتصريحات شيخ الأزهر خاصة أن بعض حالات تعدد الزوجات تعد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان؛ ومنها ما نقدمه في الكلمات التالية:

أشارت "مها علي" إلى إن الشرط في التعدد هو العدل، والأكثرية لا يستطيعون أن يعدلوا مع واحدة، بحكم ظروف الحياة وكلام شيخ الأزهر، وضح هذا الأمر لأن الرجال لا يتوقفون عن ذكر جملة «الأصل التعدد».

وقال "ماجد محمد" إن كثير من حالات التعدد تظلم المرأة، وهذا ما أكده شيخ الأزهر، حيث أنه لم يقل إن التعدد ظلم، خاصة وأن هناك كثير من الرجال عندما يتزوجون مرة ثانية فتظلم الزوجة الأولى.

وعلى جانب المتخصصون في الحياة الاجتماعية، قالت د. ندى الجميعي مستشارة علاقات أسرية إن سعادة بيت لا تبنى على خراب بيت آخر، فإن كثير من الرجال في الفترة الأخيرة ينادون بالتعددية، ويظنون أنه حق مكتسب وهم من يتنازلون عنه، وأحيانا يجعل منها ذلة لزوجته، بأنه سيتزوج عليها في أي وقت حتى يجعلها تشعر بالقلق المستمر والمؤامرة على هدم أسرتها الصغيرة ودائما هي في حالة توتر، مما دفعها إلى عمل استطلاع  للرجال وسألتهم لماذا تفكرون في التعددية؟ فمنهم من قال إنه طمع، وآخر فطرة، وكثيرون قالوا إنه عيب في الزوجة ولكن النسبة الأكبر كانت "الطمع" وهذا رأي الرجال!! 

وأشارت د. ندى إلى أن الله عز وجل، شرع للرجل زوجة لتؤنس وحدتهم وتعاونهم على متاعب الحياة، فهي الكائن الرقيق الأنثوي التي يتمتع الرجل بجمالها وحنانها، ولو كانت التعددية لسعادة الرجل لخلق الله لآدم ألف حواء ولكن خلق له أنثى واحدة فقط، لعلمه سبحانه وتعالى إن ذلك سر سعادته

أسباب للتعددية

وذكرت د. ندى الجميعي، عدة أسباب للتعددية وهي:
أولا : لابد أن يكون هناك عيب في الزوجة، فلا تكن يا آدم كالنحلة على كل زهرة تطير. 
ثانيا: عدم تكافئ العلاقة الحميمة بينهما أي قوة شهوة الرجل ومدى تقبلها لدى المرأة 
ثالثا: الزوجة غير المنجبة فمن حقه أن يتزوج عليها حتى ينجب من أخرى 

التعددية قد تخرب بيوت عامرة

وأضافت د. "ندى" أن التعددية قد تخرب بيوت عامرة، لأن المرأة المصرية مختلفة عن كثير من النساء، ولأنها من أصل فرعوني فلديها حب التملك وقليل من السيطرة مغلفة بغيرة ممزوجة بالحب، فهي كوكتيل جميل من المشاعر الجياشة، فعندما ترى أن أخرى تريد أن تأخذ زوجها، تصبح كالمحتضر الذي ينتزع روحه، فهي تعافر حتى الموت، وأحيانا كثيرة ماتت نساء قهرة وحزنا على زوجها الذي فضل امرأة غيرها. 

التعددية ليست في صالح الرجل..

وأكدت على أن التعددية ليست في صالح الرجل قبل أن تكون كسرة للمرأة لعدة أسباب هي :
أولا: النساء قبل الزواج مختلفات ولكن معظمهن متشابهات بعد الزواج 
ثانيا: سيحدث للزوج أزمة مالية في أقرب وقت ويستدين من أجل إرضاء الطرفين 
ثالثا: إذا مرض الزوج لن يجد إحداهن بجانبه، لأن كل منهن ترى أن الأخرى أولى برعايته. 

التعددية في مصر ليست مصلحة للرجل..

بينما أوضحت أن التعددية في مصر ليست مصلحة للرجل، مشيرة إلى أن أحد الرجال كان متزوج من اثنتين، ومات ساقطا بالشارع وظل أيام في المستشفى لا أحد يعرف أين هو وكل منهن تظن أنه عند الأخرى فتزيد كرها له، فمات وحيدا ودفن ولا أحد يعرف أين هو إلا بمرور شهور على وفاته. 

نصائح للنساء

أولا: كوني مثل الوردة التي عندما تتفتح مع صباح الندى تفوح عطرا  ممزوجا بالسعادة. 
ثانيا: كوني حبيبته وأنثته الرقيقة، فالمرأة التي يحبها الرجل، لو عرضت عليه نساء العالم لم ينظر لغيرها. 
ثالثا: اجعلي لنفسك بصمة في حياته فعندما يفكر في الاستغناء، لا يرى أنثى غيرك تحقق رغبته وتضاهي بصمتك، وكل رجل وله بصمة. 
رابعا: دائما اختاري الوقت والمكان والأسلوب المناسب للتحدث وأنصتي له وقت الإقناع بشئ أكثر ما تتحدث. 
خامسا: لا تجعليه يرتاح لغيرك في الحديث، فالرجل يريد من تشاركه الحديث وتستمع لحكاياته التي ترينها من وجهة أحيانا سخيفة. 
سادسا: وزعي المهام ولا تتركيه متفرغا وتحملي الأعباء. 
سابعا: لا تسيطر وتملكي أولادك حتى لا يرى أن وجوده لا فائدة منه.
ثامنا: الرجل يكره إحساس انه في الرتبة الثالثة في اهتمامات زوجته بعد أهلها وأولادها، فيبحث عن من تجعله هو الأول والأخير.
تاسعا: كوني له أمه التي تتبادل كل الأدوار وتتحمل صغيرها وحبيبها حتى يتغير حبا لها وليس خوف منها. 
عاشرا وأخيرا: كوني أنثى مفعمة بالحيوية ولا تكوني "الشابة العجوز" التي بمجرد ما أنجبت زال جمالها ورقتها، واهتمي بالثقافة الجنسية أول بأول حتى تستطيعين أن تسعدي زوجك باستمرار. 

واختتمت د. ندى الجميعي بأن الحياة قصيرة فاستمتعوا بحياتكم وأمتعوا شريككم ولا داعي للتنافر، فالشباب يزول مع الزمن وستسألون عنه يوم القيامة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة