أرشيفية
أرشيفية


احترس من ألعاب القتل الإلكتروني!

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 03 مارس 2019 - 09:05 م

 

بعينين بارزتين وفم يبتسم ابتسامة خفية شيطانية تستقبلك لعبة مومو MOMO، هذه اللعبة التي لا تزال مستمرة في إثارة الجدل على السوشيال ميديا فهي من ضمن الألعاب المرعبة التي أثارت حالة من الهلع والخوف بين الآباء خلال الفترة الأخيرة بعد حالات الوفاة والعنف والانتحار لبعض الأطفال في مختلف أنحاء العالم، وهى شبيهة بألعاب الحوت الأزرق ومريم و«pupg».

واستدعى ذلك العديد من الجهات بالتحذير من ممارسة هذه اللعبة، وكان أهم هذه الجهات «دار الإفتاء» والتي خرجت على وسائل الإعلام فى خطوة استباقية تناشدهم بتحذير مدمني هذه اللعبة بأن يسارعوا للخروج منها وطالبت الإفتاء بتجريم هذه اللعبة النكراء ومنعها بشتى الوسائل حفاظا على الأجيال المهووسة بألعاب الموبايل أو ألعاب الجيل الرابع، وأنه يجب على الآباء متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى نقيهم شر هذه الألعاب، فاللعبة تشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار. 

هي فخ جديد ضمن ألعاب تخصصت في خطف عقول الشباب خاصة وكثير من أفراد المجتمع، وتجعلهم يعيشون عالما افتراضيا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تحمد عاقبته.

MOMO او «اللعبة المميتة» تبدأ بتحدي يسمى «تحدي مومو» عن طريق متحكم غامض، يقوم بإرسال صورٍ عنيفة الطابع إلى طفل عبر تطبيق واتس آب، أو من خلال الألعاب عبر السوشيال ميديا «فيسبوك، انستجرام، تويتر»، ويقوم من خلالها بتهديد الفتيان الصغار في حال رفضهم إتباع الأوامر التي تطلبها منهم؛ والتي تصحبها رسالة مخيفة تستهدف بعض مستخدمي «واتس آب»، وتهددهم بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم كما تشجع الأطفال على القيام بأعمال مؤذية كضرب صديق أو زميل له بآلة حادة وتصويره أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة مثل الوقوف أعلى شرفة المنزل وحثهم على الانتحار.

ووفقا لما ذكره موقع «engadget» فقد قام موقع «يوتيوب» بإيقاف عرض الإعلانات المرتبطة بهذا المحتوى نتيجة انتهاك إرشادات المعلن، وبالتالي لا يمكن التعامل معها، حيث تحتوى بعض مقاطع الفيديو أيضًا على تحذيرات محتوى قبل البدء، مع ملاحظة أنها قد تكون «غير لائقة أو مسيئة».

ويرى يوتيوب أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يسمعون عن تحدى مومو، يزيد احتمال ضياعهم ووضع أنفسهم فى منطقة الخطر، وشاركت إحدى الأمهات خلال هذا الأسبوع منشوراً على موقع فيس بوك لتنذير الآباء، تحكى من خلاله تفاصيل استهداف ابنتها البالغة من العمر ست سنوات بواسطة تحدى Momo أثناء مشاهدتها مقطع فيديو Peppa Pig على يوتيوب كيدز.
ووصفت الطفلة برى أندريا روسيل، البالغة من العمر 6 سنوات، تحدي مومو بأنه مثل التطبيق، ويمكنك الاتصال به وإرسال الرسائل إليه، وأضافت: «قد تكون في أحلامك ويمكنها أن تقتلك».
وقدمت د. نادية رجب أستاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية بجامعة الأزهر النصائح للمساعدة على تحصين الأبناء من هذه الألعاب قائلة: «يجب أولا متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات هواتفهم المحمولة، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، بالإضافة إلى شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة أو القراءة والرسم، فمثل هذه الألعاب خطوة للتنمر الإلكتروني وتحرض على القتل وإزهاق الروح أو إيذاء النفس والغير.

وأضافت رجب بالتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، ومشاركتهم في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم والاستفادة من إبداعاتهم، والتشجيع الدائم على ما يقدمونه من أعمال إيجابية حتى ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
وطالبت أستاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية، بالمشاركة الفاعلة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع وتخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة والتنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأي ضرر جسدي له وللآخرين.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة