الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد


التخطيط: أكثر من 5 مليون موظف في الجهاز الإداري بمتوسط 25 مليون عائلة

حسن هريدي

الإثنين، 04 مارس 2019 - 01:30 م

 

أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، د.هالة السعيد، أن الهدف الأساسي لخطة الإصلاح الإداري هو تأهيل الموظف العام وخلق بيئة مناسبة ومواتية لإنتاجية أفضل، وهو ما ينعكس على تقديم خدمة جيدة للمواطن، مشيرة إلي موضوع كفاءة التنظيم الإدارى نفسه لذا كان من الهام العمل على تطوير وحدات جديدة داخل الجهاز الإداري.

جاء ذلك خلال مشاكة شاركه د .هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، في جلسة "الوظيفة الحكومية وتأثير كفاءة القائمين بها على التنمية" بالقمة الثانية للقادة المصريين "فينجر برينت" والتي بدأت اليوم الأثنين وتستمر حتى غدا الثلاثاء بمشاركة عدد من الوزراء.

وأشارت إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن استحداث ست وحدات تنظيمية جديدة في الجهاز الإداري هى وحدة الموارد البشرية، المراجعة الداخلية، التخطيط الاستراتيجيى والسياسات والتقييم والمتابعة، الدعم التشريعي، ووحدة نظم المعلومات والتحول الرقمي، منوهة عن التقسيم التنظيمي لوحدة الموارد البشرية لتشمل التطوير المؤسسي، إدارة وتنمية المواهب، الاستحقاقات والمزايا، مؤكدة علي الإنتهاء من صياغة الدليل الاسترشادي لوحدة المراجعة الداخلية بالتنسيق مع هيئة الرقابة العامة وقريبا يتم إصدار القرار التنظيمي للوحدة من قبل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومشيرة إلي وحدات الموارد البشرية حيث تم إعداد دليل تنفيذي للوحدة عند انشاءها مع القيام بتدريب العاملين من خلال برامج متقدمة ليتم تسكينهم داخل تلك الوحدات بدليل مع مساندة من الوزارة المعنية بشئون الإصلاح الإداري.

وأضافت خلال كلمتها أن الدولة لديها خطة استراتيجية قومية طموحة بالاستثمار في العنصر البشري في كافة المجالات، مشيرة إلي أن تلك تراعي تنمية سمات ومهارات العاملين، وتستهدف مستوى شاغلوا وظائف الإدارة العليا والقيادية مثل برنامج وطني 2030 والذي يستهدف تدريب قيادات الجهاز الإداري للدولة على استراتيجية التنمية المستدامة والإدارة الفاعلة وإدارة الأعمال الحكومية وأشارت السعيد إلي برنامج القيادات الوسطي والذين سيتولون بدورهم القيادات القادمة مشيرة إلي أن هناك استثمار كبير جدا في تلك القيادات الوسطي كما لفتت إلي ماجستير إدارة الأعمال الحكومية اسلسكا والبرنامج الرئاسي المتقدم لتأهيل وتدريب الشباب.

كما لفتت السعيد إلى إطلاق برنامج للقيادات الوسطي خاص بالسياسات العامة والحوكمة في يونية القادم مع الجامعة الامريكية مشيرة إلى أنه لدينا العديد من البرامج للقيادات الوسطي لافته إلى أن الاستثمار في البشر إذا كان ذو مستوي وجودة ضعيفة فهذا يعد إهداراً للوقت، مشيرة إلي ضرورة أن يكون الاستثمار في البشر علي اعلي مستوي ومع احسن المؤسسات المحلية والدولية متابعه أنه هناك برامج تقييم قبل الاختبارات وبعدها حتي يتم تسكين العاملين بشكل مظبوط وفقاً لقدراتهم ومؤهلاتهم، موضحة أن هناك أكثر من 5 مليون موظف في الجهاز الإداري أي بمتوسط 25 مليون عائلة أي حوالي ربع المصريين ينتمون للجهاز الإداري للدولة لذا لابد من التعامل بحرص شديد عند اتخاذ أي قرار مما يستوجب المشاركة والنقاشات لاتخاذ القرار

وتناولت د. هالة السعيد خلال كلمتها بالجلسة الحديث حول ميكنة الخدمات الحكومية، موضحة أن وزارة التخطيط تتعاون مع كافة الجهات من أجل ميكنة جميع الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن، مشيرة إلى التعاون مع المحليات فى انشاء المراكز التكنولوجية المتطورة فى المحافظات المختلفة، وهى عنصر مكمل فى عملية الاصلاح الادارى، وأن التعامل مع المنظومة الالكترونية يشمل جزء كبير من رفع القدرات من خلال ميكنة الخدمات بالمحليات داخل المحافظات، مشيرة إلي إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وبالتعاون مع دولة الامارات الشقيقة والتى تهدف إلى تشجيع المنافسة بين المؤسسات الحكومية والقيادات على كافة المستويات، ونشر ثقافة الجودة والتميز على مستوى الجهاز الإداري، وتعزيز روح الابتكار والإبداع، منوهة عن تشكيل اللجنة العليا للإصلاح الإداري برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، ومن ثم تشكيل الأمانة الفنية لها والتي تضم عدد من الخبراء من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وأضافت السعيد أن الفكر فى العمل الحر هو ثقافة وبالفعل بدأنا بحملة "ابدأ مستقبلك" لنشر هذه الثقافة وتمثلت فى تدريب 300 الف طالب على مستوى المدارس المصرية وتستهدف الحملة تدريب المعلمين أيضاً، وتأتي الحملة في إطار حرص وزارة التخطيط على دعم دور ريادة الأعمال وفي إطار الخطة التي تسعى الحكومة لتنفيذها ببناء قدرات الشباب، وتنمية المهارات الريادية لديهم، وقالت السعيد "بدأنا بإنشاء عدد من حاضنات الأعمال فى الجامعات الحكومية المصرية بهدف تشجيع المشاريع التنموية التى تخدم احتياجات المجتمع واحتضان الشركات التى تُلبى الاحتياجات المحلية بصفة خاصة، وخلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على توظيف معرفتهم العلمية فى إنشاء مشروعات، وذلك لأن الجامعات هى مخزن للأفكار وفرصة للاستثمار فى شبابنا" .

وتناقش قمة «فينجر برينت» مجموعة من الموضوعات منها التحول الرقمي، وبحث جودة الموظف في مصر، كيفية توفير فرص عمل خلال التحول التكنولوجي وغيرها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة