عبد العزيز بوتفليقة
عبد العزيز بوتفليقة


«منشق» و«إسلامي» و«جنرال» أبرز منافسي بوتفليقة.. في غياب «الغريم التقليدي»

أحمد نزيه

الإثنين، 04 مارس 2019 - 05:10 م

علّقت الأمانة العامة للمجلس الدستوري الجزائري منتصف ليل البارحة السبت 3 مارس عملية تلقي ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها في الثامن عشر من أبريل المقبل.

وبعد يومٍ عصيبٍ حبس فيه الجزائريون أنفاسهم في انتظار معرفة ما إذا كان الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، الذي توشك ولايته الرابعة على الانتهاء، سيمضي قدمًا في الترشح في الانتخابات أم لا، طلّ مدير حملته الانتخابية، عبد الغني زعلان، ليودع ملف ترشح الرئيس الجزائري لدى المجلس الدستوري.

وقال رئيس المجلس الدستوري، في وقتٍ سابقٍ يوم أمس إن المجلس لن يقبل ترشح أي شخصٍ إلا إذا أقدم على تقديم أوراق ترشحه بنفسه، وذلك في وقتٍ كان يتعذر على بوتفليقة، المتواجد حاليًا في مدينة جنيف السويسرية لإجراء فحوصاتٍ طبيةٍ، القيام بذلك بنفسه، لينوب مدير حملته عنه.

ومع صبيحة اليوم أصدر المجلس الرئاسي قائمة بعشرين مرشحًا أقدموا على الترشح في الانتخابات الرئاسية، وقال إن المجلس سيفصل في صحة ترشح كل واحدٍ منهم. وكان بوتفليقة في لائحة الأسماء، حسبما كشفت وكالة الأنباء الجزائرية.

أبرز منافسي الرئيس الجزائري بوتفليقة نستعرض مقتطفاتٍ من حياتهم السياسية في سياق هذا التقرير.

سياسي منشق

البداية مع السياسي عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، وهو منشقٌ عن جبهة التحرير الوطني الحاكمة منذ عام 2011، وهو طبيبٌ حاصلٌ على درجة "ليسانس" في كلية الحقوق، واُنتخب بلعيد عضوًا في المجلس الوطني الشعبي لولايتين بين عامي 1997 و2007.

وعاود بلعبد (56 عامًا) الترشح مرةً أخرى للانتخابات هذا العام بعدما كان قد ترشح من قبل في انتخابات 2014 الماضية. وكان حينما ترشح حينها  أصغر مرشح لرئاسة.

مرشح إسلامي

ثاني أبرز المرشحين هو عبد القادر بن قرينة، وهو مفكرٌ إسلاميٌ، وهو رئيس حزب البناء الوطني الإسلامي، وقال بن قرينة  في خطاب ترشحه للانتخابات إن الحزب قرر المشاركة لدعم بناء مؤسسات الدولة الجزائرية.

كان عبد القادر بن قرينة (57 عامًا) وزيرًا في الجزائر، حين عُين عام 1997 وزيرًا للسياحة والصناعات التقليدية، ومنذ صغره انضم للفكر الإسلامي المعتدل، وهو برلمانيٌ سابقٌ في الفترة ما بين عامي 1997 و2007.

جنرال سابق

ثالث أبرز المرشحين هو اللواء علي غديري، وهو أول مرشح قدم أوراقه في هذه الانتخابات، أطلق خلال خطاب ترشحه للانتخابات تصريحات قوية، وقال إن الجزائر تمر بمرحلةٍ مهمةٍ من تاريخها، تتميز بفقدان الأمل، خاصة لدى الشباب، إضافة إلى انهيار الدولة والمؤسسات، و"النتيجة مُرة"، حسب وصفه.

وعلي غديري هو جنرال سابق بالجيش الجزائري، تقلد المناصب تلو الأخرى حتى وصل إلى رتبة "لواء"، وأنهى خدمته عام 2015، وكان مديرًا للمستخدمين بوزارة الدفاع.

وإلى جانب الحياة العسكرية، فقد حصل غديري على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وأصبح الآن بعد أربع سنوات من إنهائه مهمته العسكرية مرشحًا لمهمة أثقل كثير تتعلق برئاسة الجمهورية الجزائرية.

مستشار رئيسين راحلين

ومن بين المرشحين أيضًا، الدكتور على زغدود، رئيس حزب التجمع، الذي يصغر بعامٍ واحدٍ عن الرئيس بوتفليقة، وهو رجلٌ أكاديميٌ.

عمل زغدود من قبل مستشارًا قانونيًا للرئيس الراحل هواري بومدين والرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وهو من مواليد سنة 1938، وقد درس في كلية الحقوق وحصل فيها على درجة الماجستير ثم الدكتوراه  وأصبح أستاذًا في الجامعة.

غياب بن فليس

لكن المشهد الانتخابي الجزائري سيفتقد لرئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس، والخصم السياسي الأبرز لعبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، وقال في بيانٍ صادرٍ عنه، "مكاني لا يمكن أن يكون في منافسة انتخابية رفض شعبنا بحدة شروط وظروف وأساليب انعقادها.. لقد نطق الشعب و قال كلمته، الكلمة الفصل، ولم يكن في وسعي سوى أن أتشرف بالإصغاء إليه والامتثال لأمره".

ورغم إحجام بن فليس عن المشاركة في المشهد الانتخابي، فإنه حاضرٌ في مشهد الاحتجاجات الشعبية المناهضة للولاية الخامسة للرئيس الجزائري.

وبن فليس هو منافس بوتفليقة في الانتخابات المنصرمة عام 2014، كما وقف ندًا له في انتخابات عام 2004، بعد أن ترك منصب الوزير الأول في الجزائر، الذي شغله بين عامي 2000 و2003، خلال ولاية بوتفليقة الأولى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة