تكثيف عمليات المسح على المزارع ضد «عترة أنفلونزا الطيور»
تكثيف عمليات المسح على المزارع ضد «عترة أنفلونزا الطيور»


تكثيف عمليات المسح على المزارع ضد «عترة أنفلونزا الطيور»

عادل إسماعيل- حاتم حسني

الثلاثاء، 05 مارس 2019 - 11:51 ص

تواصل الهيئة العامة للخدمات البيطرية، رفع درجة الاستعداد القصوى في مديريات الطب البيطري بعد فحص عينات عشوائية من الطيور في بعض محافظات الوجه البحري وتأكد ظهور «عترة أنفلونزا الطيور» المعروفة بـ H5n2.

وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد اكتشاف المرض في إحدى مزارع البط بالدقهلية وتم إعدام الطيور في المزرعة المصابة وتحصين الطيور بالمنطقة المحيطة بتلك المزرعة بقطر 9 كيلومتر.

وكانت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أكدت أن العترة الجديدة للفيروس والتي تم اكتشافها أن السبب في ظهورها هو أن هذه المزرعة لا تطبق شروط الآمان الحيوي , وأنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار المرض مشددة على ضرورة التزام أصحاب مزارع الدواجن بسحب عينات لفحصها والاطمئنان على عدم وجود أي أمراض وبائية خاصة أنفلونزا الطيور قبل البيع حفاظا على الصحة العامة للمواطنين وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حالة تقاعس أصحاب المزارع عن اتخاذ هذا الإجراء قبل البيع .

ومن جانبه أكد عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، مقرر لجنة الثروة الداجنة د.زكريا الشناوي، إن «عترة أنفلونزا الطيور» المعروفة بـ H5n2، والتي أعلنت وزارة الزراعة عن اكتشافها مؤخرا، ليست عترة جديدة، وغير خطيرة، مشيرا إلى أن «عترة أنفلونزا الطيور» معروفة بالنسبة للمتخصصين من أساتذة الفيروسات منذ عام 2016، ويجب عدم تدخل غير المتخصصين بإبداء الرأي وتهويل الموقف للعامة، وأن دور أساتذة الفيروسات والمراكز البحثية لتوضيح خطورة الفيروس من عدمه، ومصر غنية بأساتذة متخصصين، ومن أكفأهم حول العالم.

وأوضح الشناوي، أن الفيروس تم اكتشافه في أحد مزارع البط غير الملتزمة بعمليات التحصين، والتحصينات القديمة والموجودة حاليا قادرة على التعامل معها، خاصة أن تلك عترة الـ H5n2 ليست خطيرة بالشكل الذي يتم الترويج له، لافتا إلى أن الفيروس لم يظهر على أي دواجن سواء البيضاء أو البلدي، مشددا على ضرورة إحكام الرقابة من وزارة الزراعة، وهيئة الخدمات البيطرية على كافة المزارع والتأكد من إجراء عمليات التحصين بها، مشيرا إلى أن المزارع غير المنتظمة بالتحصينات تمثل خطرا على باقي المزارع.

وأضاف مقرر لجنة الثروة الداجنة، أن تلك الفيروسات تظهر في بؤر صغيرة للتربية، مثل المنازل، أو المزارع الصغيرة ذات الأعداد التي تتراوح من 300 إلى 400 طائر، مؤكدا أنه للسيطرة على فيروس أنفلونزا الطيور في مصر لابد من أن تكون التحصينات حملة جماعية، وتشمل كل الطيور الموجودة، وليس الدواجن فقط، أو أحد أنواع الطيور بعينه دون باقي الأنواع.

فيما كشف تقرير الخدمات البيطرية، أنه من بين الإجراءات الاحترازية السريعة لمحاصرة المرض والاستجابة للقضاء على أي بؤرة مصابة بالمرض، تتمثل في الحجر البيطري على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات، في القرية المصابة لمدة 21 يوما، والتحصين مجانا للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم.

وتواصل لجان الطب الوقائي بالهيئة العمل على سحب العينات بالمحافظات الموجودة على مسار الطيور المهاجرة، للكشف عن أي من العترة الجديدة، وتفعيل خطة التقصي للطيور البرية والمهاجرة والطيور المنزلية المجاورة، كذلك الأسواق بالاشتراك مع وزارة البيئة والموضوعة من قبل الإدارة المركزية للطب الوقائي مع توفير الدعم المالي لتوفير المشخصات وتحديد أماكن تواجد الطيور المهاجرة على مستوى محافظات الجمهورية لتكثيف خطة التقصي والمتابعة والإبلاغ الفوري.

بينما قال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية د. عبد الحكيم محمود، إن الهيئة تقوم بتنفيذ الإستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، والتي تهدف إلى السيطرة على المرض خاصة خلال فصل الشتاء، ومن خلال إجراءات التقصي الوبائي النشط الذي يتم في جميـــع محافظات الجمهورية وفى أسواق بيع الطيور، موضحا أن اللجان التقصي وسحب العينات بالمزارع من قبل فرق التقصي بالخدمات البيطرية مستمرة في أعمالها لرصد أي من الأمراض الداجنة.

وأوضح أن «عترة أنفلونزا الطيور» المعروفة بـ H5n2، لم يتم رصده في أي من قطاعين من مزارع الدواجن، وتم اكتشافه نتيجة اختلاط فيروسين نتج عنه فيروس ثالث في إحدى مزارع البط التي لا تطبق الأمان الحيوي، ولم ينتشر وتم التعامل في وقت ظهوره في مزرعة "البط"، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة