منى زكي في لقطة من فيلم "من 30 سنة"
منى زكي في لقطة من فيلم "من 30 سنة"


هيثم دبور يتناول الصورة الهزلية للشاعر في السينما المصرية

محمد طه

الثلاثاء، 05 مارس 2019 - 04:48 م

تناول السيناريست هيثم دبور، الصورة الهزلية للشاعر في السينما المصرية، كما تناول إسهامات الشعراء في الكتابة للسينما والتلفزيون، وذلك خلال حلقة برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي".

 

وقال "دبور"، إن الشاعر أيمن بهجت قمر، وهو شاعر غنائي قدير، من أفضل من قدموا الشكل الساخر للشاعر إحداهما في فيلم "من 30 سنة" في شخصية حنان السكندرية، والأخرى في قصيدة رثاء الموظفة "كوثر" التي قدمها إبراهيم نصر في فيلم "إكس لارج"، مشيرا إلى أن النموذجين موجودان بالفعل، خصوصا نموذج الموظف الذي يكتب في مديح مديره ورثاء الزملاء، فضلا عن قصائد المناسبات القومية والدينية، لافتا إلى أن بهجت قمر قدم الصورة الهزلية دون تقليل من الشأن الثقافي، وإنما رصد الموهومين بالموهبة.

 

وأوضح هيثم دبور، أن الشاعر والسيناريست مدحت العدل، قدم صورة ساخرة للشاعر أو القصيدة في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" إنتاج عام 1998، حين جلس الشاب الجامعي الصعيدي خلف الدهشوري خلف يغازل محبوبته بقصيدة عن حياته "وعرفت ست الحتة"، كما قدم "العدل" في فيلم "آيس كريم" الشاعر اليساري نور (أشرف عبد الباقي) الذي يلتقي بصديقه سيف (عمرو دياب) في السجن، قبل أن يقدما أول أغنية لهما وهي "رصيف نمرة 5"، وأردف أن محمود عزب لعب دور الشاعر الهزلي في فيلم "ابن عز" حين ألقى قصيدة "بحبك يا أم عمرو".

 

وأكد أنه كانت هناك العديد من التجارب شديدة الحساسية للمزج بين السيناريو والشعر، كما في 3 أعمال لوحيد حامد، هم مسلسل "الدم والنار" لمعالي زايد بطلة وسمير سيف مخرجا، وكان المسلسل يحمل تداخلا بين المشاهد والدراما الشعرية التي كتبها الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي في أسلوب أقرب ما يكون إلى السيّر، خصوصا وأن الدراما كانت تتناول الصعيد والثأر، أما العمل الثاني كان فيلم "ديل السمكة" حيث كان عمرو واكد في دور محصل الكهرباء يكتب الشعر ويتمنى أن يجد طريقه للغناء، وقد تم الاستعانة برباعيات صلاح جاهين في الفيلم وكأنها من كتابة البطل، بينما كانت التجربة الثالثة في مسلسل "الجماعة" حيث ظهر أحمد حلمي كضيف يلقي قصيدة تحمل اسم "أزرق" لميدو زهير، وهي كلمات يغنيها فريق "بلاك تيما" منذ 2007، وقد ألقاها "حلمي" بطريقة تؤكد وعيه بمفردات الشعر وحالته.

وتحدث "دبور"، عن تجارب الشعراء الذين دخلوا عالم السيناريو، منهم أحمد رامي الذي أوكل إليه محمد عبد الوهاب مهمة كتابة حوار فيلم "دموع الحب" عام 1935، قبل أن يتطور لكتابة القصة والسيناريو والحوار في أفلام مثل "وداد" و"منية الأمل" لأم كلثوم، وفيلم "لاشين" و"ابن عنتر"، مشيرا إلى أن الشاعر بيرم التونسي هو الآخر بدأ مشواره كسيناريست بكتابة القصة والسيناريو لفيلم "راوية" لكوكا، ثم كتب "أحكام العرب" و"ليلى العامرية" و"وهيبة ملكة الغجر"، متابعا أن أفلامه تميزت بأنها مستقاة من التراث.

وأسهب "دبور" أن السبعينيات شهدت دخول الشاعر الكبير صلاح جاهين السينما، عن طريق عدة أعمال غلب عليها الطابع الاستعراضي مثل "خلي بالك من زوزو" و"أميرة حبي أنا"، بالإضافة إلى أعمال حساسة ومهمة مثل "عودة الابن الضال" و"شفيقة ومتولي" و"المتوحشة"، لينتقل مع ظهور التلفزيون لكتابة المسلسلات والسهرات التلفزيونية والفوازير.
 

وأكد أن الشاعر مدحت العدل، أسهم سينمائيا بصورة كبيرة في عدة أفلام قدمها مع خيري بشارة، بالإضافة إلى أفلام اهتم فيها بالغناء والشعر الغنائي، مثل "آيس كريم في جليم" و"حرب الفراولة" وغيرهما.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة