الأربعاء، 06 مارس 2019 - 03:04 ص

«وادى الوشواش» من أكثر الأماكن السياحية جمالا وروعة، فمنذ اللحظة الأولى لزيارتك له ستشعر وكأنك فى جنة يفوق سحرها جمال جزر المالديف، أو أكثر المعالم جاذبية فى ماليزيا أو تايلاند، ولكن الموقع الرائع موجود على أرض مصر،وفى قلب مدينة نويبع بجنوب سيناء، وصدق من وصفه بأنه كنز سياحى مفقود يحتاج من ينقب عنه ويكتشفه.

وتشتهر نويبع بغناها بالمعالم السياحية البديعة والطبيعة الصحراوية البدوية الساحرة التى تتخللها الكهوف والسهول التى تذوب فى هدوء مياه البحر الأحمر،وتتميز بهوائها النقى بعيدًا عن صخب وزحام المدن الكبرى، وتتعدد فى «الجميلة نويبع» مجموعة من الأودية التى نحتتها مياه الأمطار وشكلتها الرياح لتجعل منها قطعا فنية فريدة، ومن أبرزها «وادي الشواشي» أو «وادي الوشواش» كما يطلق عليه البعض.

وتقول لنا فضية سالم، من قبيلة المزينة والمقيمة بنويبع، إن البدو كانوا أول من اكتشفوا وادى الوشواش، بعد تساقط الأمطار

والسيول فى تلك المنطقة وتجمع المياه فى البحيرة،وتؤكد أن المنطقة بالغة الروعة والجمال ولا بد من الاهتمام بها والتسويق لها،فيما يشير سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع إلى أن ذلك الوادى يبعد حوالى 15 كيلو مترا من نويبع باتجاه طابا،وبالقرب من منطقة تسمى رأس شيطان، ويقع وادى الوشواش فى نطاق محمية أبو جالوم،ويوضح لنا أن ذلك الوادى تكون من سبب تساقط السيول فى الشتاء بين الجبال، ليصنع مسبحا طبيعيا، ممتعا لكل من يسبح فى مياهه الدافئة،ويقول إنه بالرغم ارتفاع درجة حرارة المكان بدرجة كبيرة فى الصيف إلا أن الماء هناك لا يتبخر،موضحا أن مياه الوادى دافئة بسبب أحجار الجرانيت وجبال الفيروز اللى تُحيط بالوادى من كل جانب، ويتكون وادى الوشواش من ثلاث عيون مياه عذبة، تستغرق ساعة ونصفا تسلقا للوصول إلى عين المياه الأولى، وستعبرها سباحة للوصول للعين الثانية والثالثة، وتلاحظ نقاء المياه وعذوبتها وسهولة التحرك بداخلها، ويصل عمق المياه لحوالى 8 أمتار تقريبا.

ويلفت أيمن عقيل موجه تربية رياضية بجنوب سيناء، إلى أنه نظم رحلة مع أصدقائه للوادى،بعد أن شاهدوا صور البحيرة وقاموا بالاتفاق مع سيارة جيب من نويبع لنقلهم لوادى الوشواش، ويؤكد لنا أنهم لم يتخيلوا أن يكون المكان بتلك الروعة وذلك الجمال، واستمتعوا بوقتهم طوال اليوم وخاصة عند الصعود إلى قمة الجبل والقفز فى البحيرة، ويقول: ما أجمل أن تلقى بنفسك من فوق أحد بروزات قممها فى تلك البحيرة الرائعة لتستمتع بجمال الغوص فيها، ويشير إلى أن العين الثالثة والأخيرة تسمى بـ« البحيرة الخضراء» نظرا للونها الأخضر الذى اكتسبته من أحجار الجرانيت المحيطة بالبحيرة فى مشهد رائع الجمال.

ويؤكد لنا البدو من أهالى المنطقة أن تلك المنطقة رائعة الجمال لما بها من وديان وبحيرات، تحتاج إلى الدعاية لها والتسويق وتمهيد الطرق لسهولة الوصول إليها كذلك،،بما يحافظ على المحمية من خلال تقديم الخدمات السياحية المفيدة.

ومن جانبه يؤكد اللواء صبرى الوزيرى رئيس مدينة نويبع، أنه لا يمكن مد منطقة وادى «الوشواش» فى نطاق محمية أبو جالوم بالخدمات، أو تمهيد الطرق لرفض المحمية لتنفيذ تلك الأعمال، مشيرًا إلى أن هناك سياحا يقصدون تلك المنطقة عن طريق بعض البدو الذين يعملون كأدلة سفارى لهم.