الأربعاء، 06 مارس 2019 - 09:32 ص

يحتفل الملايين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تقديرًا لدورها البارز، في شتى نواحي الحياة، لذا تقدم «بوابة أخبار اليوم» أهم الرموز التي عبرت عن قيمة المرأة في المجتمع.

«إيزيس» 
لم تكن ايزيس الأنثى الوحيدة بين الآلهة المصرية القديمة، ولكنها كانت الوحيدة التي انتشرت عبادتها خارج حدود مصر، وأصبحت رمزاً عبرت مختلف الثقافات بصور متعددة، فهي الإلهة المركزية في مصر القديمة، قدسها المصريون كرمز للأم الحنون والزوجة الوفية والهة الطبيعة والسحر، وكانت ايزيس هي حارس الأموات والهة الأطفال الذين هم أصل بدء الحياة، كما كانت الإله الوحيد القادرة على البعث في المعتقدات الفرعونية القديمة.

عندما احتل الإسكندر الأكبر، مصر أخذت عبادة ايزيس طابعاً يونانياً وسرعان ما انتقلت إلى بلاد الإغريق والرومان، فبنيت لها المعابد في أوروبا وإفريقيا واسيا، وانتشرت عبادتها بقوة في أنحاء الإمبراطورية الرومانية حتى أثناء عصور الاضطهاد.

ربط الباحثون كثيراً بين ثالوث ايزيس وأوزوريس وحورس، والثالوث المقدس في الديانة المسيحية، يلاحظ أن عدة كنائس مسيحية قديمة تم بنائها عمداً على أطلال معابد ايزيس.
 

الفلاحة المصرية «رمز نهضة مصر»

تمثال الحرية الشهير بمدينة نيويورك، استلهم من الفلاحة المصرية، فالمثال «بارتولدي» الذي صنعه لم تراوده فكرة صنع تمثال بهذا الحجم الشاهق إلا بعد أن أتى إلى مصر وشاهد تماثيل معبد الكرنك، ففكر في عمل تمثال لفلاحة مصرية تحمل شعلة في يدها تضيء بها الطريق إلى آسيا، ليوضع في مدخل قناة السويس.

وعندما عجز الخديوي إسماعيل عن الإنفاق على المشروع، تحول المثال «بارتولدي» بعد بضع سنوات إلى مشروع آخر، وهو تمثال الحرية الذي نعرفه اليوم.

وكذلك عندما أراد محمود مختار أن يعبر عن نهضة مصر، لم يجد أفضل من تصويرها كفلاحة، كما رمز الكتاب والشعراء كثيراً لمصر باسم بهية، وهو اسم ريفي أصيل يوحي بفلاحة شابة جميلة أكسبتها أشعة شمس الغيطان سمرة محببة.

وبين نقوش المقابر والمعابد القديمة، كثيراً ما نشاهد المرأة المصرية تفلح الأرض مع زوجها؛ مما يؤكد أهمية دورها في الزراعة التي شكلت لآلاف السنين، العمود الفقري لاقتصاد مصر، فالفلاحة ترمز للخصوبة والرخاء، وهي سر وجود وبقاء المصريين منذ فجر التاريخ، ولهذا كله أصبحت رمزاً لمصر.