رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان د.حافظ أبو سعدة
رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان د.حافظ أبو سعدة


ندوة لـ«المصرية لحقوق الإنسان» في مقر الأمم المتحدة بجنيف

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 مارس 2019 - 01:07 م

عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء 5 مارس، ندوة تحت عنوان «حرية الاعتقاد: الطوائف المسيحية في الشرق» في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان. 

تزامنت الندوة مع عرض مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني لحرية الاعتقاد تقريره علي المجلس. أدار النقاش رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان د.حافظ أبو سعدة، و كان من بين المتحدثين أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة، ومدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة السفير إبراهيم سلامة، وأمين عام منظمة CHEDRO المعنية بالدفاع عن الدفاع عن حقوق مسيحيي الشرق جون ماهر، ونائب رئيس المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان د.ألكسندر ماهر.

افتتح «أبو سعدة» الجلسة بكلمة ناقش خلالها تأثير الإرهاب والتطرف علي حرية الاعتقاد في المنطقة واستشهد باستهداف الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى لدور العبادة المسيحية في مصر و تدميرهم لأكثر من 60 كنيسة، مؤكدا على أهمية الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية والمجتمع المدني في نبذ التطرف وتشجيع تجديد الخطاب الديني.

والقي «جون ماهر» كلمة باسم منظمته، تتطرق فيها إلى المصاعب التي تواجهها بعض الطوائف المسيحية في المنطقة، منددا بتساهل المجتمع الدولي في تعامله مع انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة. 

ومن جانبه، ناقش «ألكسندر ماهر» أوضاع المسيحيين في مصر، مؤكدا أن قيادات الدولة المصرية حريصة على منع تكرار مثل هذه الوقائع، مشيدا بلقاء فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، بالبابا فرنسيس في أبو ظبي، ورسائل التسامح التي بعث بها خلال هذا اللقاء، مطالبا بمراجعة المناهج في المعاهد الأزهرية في إطار جهود نبذ التطرف. 

وعرض مدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة السفير إبراهيم سلامة، مبادرة المفوض السامي لحقوق الإنسان "الإيمان من أجل الحقوق" وسرد مراحل تطور هذه المبادرة منذ 2009 حتى إعلانها من بيروت في 2014. 

وشدد سلامة على تركيز هذه المبادرة على تصويب أفكار الأفراد وزرع فيهم قيم التسامح الديني وقبول الآخر بعيدا عن الحكومات و المؤسسات الدينية، مؤكدا على ضرورة إلغاء قوانين ازدراء الأديان واستبدالها بتشريع يجرم نشر الكراهية باسم الدين.
 
واختتم سلامة كلمته بالتأكيد أن حقوق الإنسان لا تتجزأ، مطالبا بحماية حرية الاعتقاد من أجل حماية حرية الرأي والتي تحتاج إلى تعزيز الحق في التعليم، الذي يرتبط بتوفر الحق في الطعام. 

وعقب أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة، على المتحدثين، مؤكدا على خطورة الإرهاب والتطرف في حرية الاعتقاد، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو، خير شاهد على نبذ السواد الأعظم من المصريين الطائفية والإرهاب.
 كما ندد شيحة بأفكار الكراهية التي يتلقها بعض رموز التيار السلفي في مصر، مؤكدا على معارضة غالبية الشعب المصري لها. 

وأكد أبو سعدة وشيحة على تبني المنظمة لمبادرة المفوض السامي لحقوق الإنسان "الإيمان من أجل الحقوق" مشددين على أهميتها في مواجهة أفكار التطرف والإرهاب و تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في مصر والمنطقة.

واختتم أبوسعدة الفعالية بالتأكيد على الحاجة لتحقيق المواطنة بين المواطنين دون أي شكل من أشكال التمييز وتبنى برنامج لنشر ثقافة التسامح والقبول بالأخر ومكافحه خطاب الكراهية الذي تتبناه جماعات سياسية دينية، مشددا على ضرورة تصدي الدولة لجرائم الكراهية وتعزيز المواطنة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة