شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب


الأزهر يناقش استعدادات افتتاح مقر اتحاد الجامعات الإفريقية

إسراء كارم

الأربعاء، 06 مارس 2019 - 10:12 م

 

استعرضت لجنة الشؤون الإفريقية بالأزهر الشريف، خلال اجتماعها أمس الثلاثاء، آخر الاستعدادات للاحتفال بافتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية، الذي يقام يوم الثلاثاء المقبل بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولفيف من المسؤولين وكبار الشخصيات المصرية والإفريقية.

 

وناقشت اللجنة كذلك الاستعدادات لانطلاق أولمبياد طلاب الجامعات الإفريقية، الذي تستضيفه جامعة الأزهر، بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المصرية، في الفترة من 14 إلى 18 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 600 رياضي من طلاب الجامعات الإفريقية، وذلك في أكبر حدث رياضي طلابي إفريقي تستضيفه مصر.

 

وتعقد هذه الفعاليات في إطار سلسلة الأنشطة والمبادرات التي أطلقها الأزهر الشريف بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، وذلك في ضوء توجيهات الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للجنة بضرورة استثمار وتَوظيف كلّ عناصرِ الثّقل الأزهري في إفريقيا؛ لمواكبة التحركات المصرية تُجاهَ القارة السمراء.

 

ويحظى الأزهر الشريف بمكانة تاريخية متميزة في مختلف أرجاء إفريقيا، من خلال تواجده الفعال عبر مسارات متعددة؛ تشملَ قوافلَ إغاثيّةً وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل للسلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا عن الكراهية والعنف، إضافةً إلى: استقبال طلاب 46 دولة أفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن: الدَّور المِحوَريّ لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الإفريقية. 

 

وقرر فضيلة الإمام الأكبر، مع تَسَلُّم مصرَ رئاسةَ الاتحاد الإفريقي، خلال عام 2019 م؛ تشكيلَ لجنةٍ مختصّة بالشؤون الإفريقية بالأزهر، تكون مهمتها العمل على وضْع البرامج والخُطط والأنشطة التي من شأنها دعم دول القارة الإفريقية وشعوبها؛ من خلال بحث زيادة عدد المِنَح المُقَدَّمة للطلاب الدارسين في الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في دول إفريقيا، وتكثيف البرامج التدريبية لتأهيل الأئمة والوعاظ الأفارقة، بالتوازي مع زيادة عدد القوافل الدعوية التي يرسلها الأزهر لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تَبُثّها الجماعات المتشدّدة، ونشْر الفكر الوسطي، فضلًا عن: تسيير القوافل الإغاثية والطبية للدول الأفريقية الأشدِّ احتياجًا، والتي بها عجزٌ في الطواقم الطبية؛ للتخفيف من معاناة المرضى، وترتيب عِدّة زياراتٍ خارجية لشيخ الأزهر إلى أفريقيا، وبحث إمكانية افتتاح مراكزَ لتعليم اللغة العربية، وتكثيف أَوْجُه التعاون التعليمية والدعوية بين الأزهر والمؤسسات الأفريقية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة