أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية
أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية


أحمد الوكيل: الانتهاء من دراسة إنشاء مركز لوجيستي عالمي بالسلوم 

وائل المزيكي

الخميس، 07 مارس 2019 - 11:42 ص

قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، خلال كلمته أمام الملتقي الثاني لمجلس الأعمال المصري اللليبي، اليوم بالإسكندرية: «لقد تحدثنا لسنوات طويلة عن التكامل بين بلدينا الشقيقتين، وهى رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية».

وأكد أحمد الوكيل أن الاتحاد من دراسات إنشاء مركز لوجيستى عالمى بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، وذلك ليس فقط بهدف دعم التجارة البينية، ولكن والأهم دعم صادرات بلدينا الشقيقتين إلى دول الجوار، والتى ستتنامى مع اعادة تشغيل الطريق المتوسطى الدولى من بورسعيد إلى كازابلانكا، الذى يتكامل ويتعامد مع طريق الإسكندرية كيب تاون، موضحًا ضرورة البدء في العمل فى الطريق المحورى من جنوب مصر مرورا بجنوب ليبيا إلى تشاد إلى الدول الحبيسة فى وسط إفريقيا ومنها إلى داكار، وذلك استكمالا للطريق المعتمد من المجلس الأعلى للتخطيط العمرانى، وترحيب رئيس وزراء تشاد بتلك المبادرة أثناء لقائى به، لنربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسى.

وأضاف الوكيل، لا يمكن أن نفصل بين وطنينا، فليبيا ومصر كانا، ومازالا، وسيظلا وطنا واحد، تتكامل موارده، وتتفاعل شعوبه، وتعمل سويا اتحاداته ومنسبيهم من تجار وصناع ومؤدى خدمات، لخلق فرص عمل كريمة لابنائه، ورفع مستوى معيشتهم، وتحقيق الرفاهية التى نصبوا إليها جميعا.

ودعا الوكيل، إلى إزالة كافة الحدود بين بلدينا الشقيقتين، وإزالة كافة معوقات انسياب السلع والخدمات والأفراد وتوحيد المواصفات وأسس الرقابة والسماح بانتقال الشاحنات بما تحمل بحرية ويسر، مشيرًا إلي ضرورة حرية تحرك التجار والصناع ومؤدى الخدمات باستثماراتهم وبضائعهم بين بلدينا.

وأكد أنه من غير المقبول، بالرغم من علاقاتنا القوية، أن ينخفض تبادلنا التجارى من مليار و377 مليون دولار فى 2013 لتنخفض إلى 455 مليون فقط ، وذلك للأسف بسبب عدم فتح اعتمادات وتأخر سداد المديونيات إلى جانب معوقات عبور الحاويات، كما أنه من غير المقبول أن ينخفض عدد الاستثمارات الليبية فى مصر بنسبة 25% لتصبح 511 شركة فقط برأس مال مصدر 4 مليار دولار ومساهمة 2.4 مليار دولار فقط، فلابد من إعادة تفعيل نشاط شركة ليبيا للاستثمارات الخارجية التى كان لها الدور البارز فى الاستثمارات الليبية أثناء رئاسة الوزير محمد الحويج لها، وكذلك محفظة ليبيا للاستثمار التى بدأ تفعيلها، وبالمثل فمن غير المقبول أن تكون الاستثمارات المصرية فى ليبيا 520 مليون دولار فقط ونحن مقبلون على مراحل إعادة الإعمار.

وأضاف الوكيل: «اليوم، لابد نتجاوز مرحلة العلاقات الثنائية، وأن نبدأ فورا فى العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية، لما فيه صالح بلدينا الشقيقتين، استعدادا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف إفريقيا الشرقى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة.

وأوضح أنه على الاتحادين والغرفة المشتركة، السعى الآن لتنفيذ مشاريع مشتركة لإعادة إعمار الشقيقة ليبيا، شرقا وغربا، خاصة فى مجالات النقل واللوجيستيات، والطرق والموانئ، والبنية التحتية والكهرباء، استنادا لخبرة مصر فى الخطة العاجلة للكهرباء والمشروعات الكبرى، والشراكة فى مشروعات صناعية والتى لمصر خبرة وتكنولوجيا رائدة فيها مثل صناعة مواد البناء والبتروكيماويات والصناعات الغذائية.

وقال: يجب أن نسعى لإعادة أكثر من 2 مليون من أبناء مصر الذين كانوا يعملون مع أشقائهم الليبيين فى مختلف مناحى الحياة، وهذا يستدعى إعادة الخط الجوى للقاهرة ثم لمختلف محافظات مصر مع مختلف المدن الليبية، ولتحقيق كل ذلك، يجب أن نعمل سويا، مجتمع الأعمال من الجانبين، وبأسرع ما يمكن، من خلال اتحادينا وغرفتنا المشتركة، من أجل مستقبل أفضل لابنائنا فى بلدينا الشقيقتين.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة