سرطان الثدي ثاني أكثر الأورام انتشارًا بين المصريين بنسبة 17.9%
سرطان الثدي ثاني أكثر الأورام انتشارًا بين المصريين بنسبة 17.9%


سرطان الثدي ثاني أكثر الأورام انتشارًا بين المصريين بنسبة 17.9%

حاتم حسني

الخميس، 07 مارس 2019 - 08:22 م

 

شاركت ١٤ جامعة ومعهد، اليوم الخميس ٧ مارس، في مؤتمر لبحث علاجات أمراض الدم والأورام في مصر، بحضور أكثر من ٧٠ متحدثًا محليًا، واثنين من المتحدثين الدوليين. 


وتناول المؤتمر سبل العلاج الخاصة بسبعة أنواع مختلفة من الأورام وأمراض الدم، تضمنت الثلاسيميا، واللوكيميا المزمنة، وسرطان الثدي، وأورام الغدد الصماء العصبية، إضافة إلى عرض لعدة أنواع من الأمراض والسبل الحديثة في علاجها، ومن بينها مرض الثلاسيميا الذي يعد نوعًا حادًا من الأنيميا، وتحدث الإصابة به لأسباب وراثية إلى حد كبير، حيث يبلغ معدل حاملي جين الثلاسيميا في مصر ٩٪؜، وهو أحد أعلى المعدلات العالمية.

وقالت استشاري أمراض الدم بالتأمين الصحي، رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى أطفال مصر د. نجلاء شاهين: "على الرغم من خطورة مرض الثلاسيميا، فمن الممكن التحكم به إلى حد كبير في ضوء العلاجات الحديثة المتطورة لأمراض الدم، خاصة بعد طرح أدوية جديدة لخفض نسبة الحديد في الدم في شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، وتعد علاجًا أسهل في البلع، بالإضافة إلى أعراضه الجانبية البسيطة". 

وأشارت د. نجلاء شاهين، إلى أن الهيئة العامة للتأمين الصحي، وفرت هذه الأدوية الجديدة ضمن الأنظمة العلاجية لمرضى الثلاسيميا، وذلك لضمان حصولهم على أفضل وأحدث الأدوية المتاحة على مستوى العالم.

ومن جانبها، أوضحت أستاذ أمراض الدم بكلية طب القصر العيني د. ميرفت مطر، أن سرطان الدم الميلودي المزمن، شهد خلال الـ50 عامًا الماضية طفرة علاجية ساهمت في تحويله من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات زرع النخاع، إلى مرض يمكن الشفاء منه باستخدام العلاجات الموجهة، مما يعد انطلاقة طبية في علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة.

وكان ظهور الجيل الثاني من العلاجات الموجهة، قد رفع معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق، حيث انخفض تعداد المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3% خلال الـ5 أعوام الماضية، وأصبح بإمكان مريض سرطان الدم الميلودي المزمن CML - لأول مرة - التوقف عن العلاج، وذلك بفضل الفعالية الفائقة لتلك العلاجات ونجاحها في خفض نسبة اللوكيميا في الدم.

وأضافت: "الدراسات قد أثبتت أن هذا الجيل الثاني من العلاجات الموجهة استطاع تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى 90%"، مشيرةً إلى أن المريض أصبح قادرًا على ممارسة حياته الطبيعية، فقد تحول هذا النوع من السرطان إلى مرض مزمن يمكن علاجه بعد أن كان خطرًا يهدد الحياة. 

وأشارت د. ميرفت مطر، إلى أن العلاجات الحديثة متوفرة حاليًا في مصر، وهي متاحة أيضًا لمرضى التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة.

وألقى أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس د. هشام الغزالي، كلمته حول تطور علاج سرطان الثدي خاصة في المراحل المتقدمة للمرض، وذلك في وجود نخبة من أهم خبراء علاج الأورام من مختلف الجامعات على مستوى جمهورية مصر العربية، وبمشاركة الخبير الدولي في علاج سرطان الثدي، ومدير برنامج سرطان الثدي في مستشفى جامعة فال ديبرون Valld'Hebron، قسم علاج الأورام، في برشلونة د.جافيركورتس، حيث استعراض أحدث المستجدات في علاج سرطان الثدي، بما يشمل العلاج الموجه وكيفية التغلب على المقاومة الهرمونية وأحدث خيارات العلاج المتاحة لمرضى سرطان الثدي المتقدم في مختلف الفئات العمرية ومراحل ما قبل وبعد انقطاع الطمث، وأكد على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي أملاً في تحقيق الشفاء الكامل من المرض، حيث ترتفع نسبة الشفاء بشكل ملحوظ في الحالات التي يتم اكتشافها مبكرًا.

وقالت أستاذ علاج الأورام بقصر العيني د. ابتسام سعد الدين: "طبقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عام ٢٠١٨ في مصر، يعد سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث يمثل ١٧.٩% من كافة أنواع السرطان، كما يعد النوع الأكثر انتشارًا بين السيدات، حيث يمثل ٣٥% من إصابة السيدات بكافة أنواع السرطان".

وتابعت: "في الشرق الأوسط، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدي تحت سن ٥٠ عامًا تبلغ ٥٠٪؜، وعادة ما يتم تشخيص السيدات الشابة في مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن ٤٥ عامًا في المرحلة الثالثة من المرض، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدي أكبر".
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة