الاحتجاجات في الجزائر
الاحتجاجات في الجزائر


تغير في موقف وكالة الأنباء الجزائرية من الاحتجاجات الشعبية

أحمد نزيه

الجمعة، 08 مارس 2019 - 09:31 م

سلطت وكالة الأنباء الجزائرية الضوء اليوم الجمعة 8 مارس على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد، والرافضة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولايةٍ خامسةٍ في حكم البلاد.

واستخدمت الوكالة لفظ "تغيير النظام" والمطالبة بإصلاحات سياسية عميقة للتعبير عن مطالب المحتجين في الجزائر، كما قالت إن المسيرات تعبر عن الرفض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مجددًا لولايةٍ جديدةٍ.

وقال الوكالة الرسمية في الجزائر، إن المسيرات تميزت بتواجدٍ مكثفٍ للعنصر النسائي، وذلك تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من مارس من كل عام، حيث رفع المشاركون فيها العلم الوطني مرددين شعارات تؤكد الطابع السلمي لهذه المسيرات وتعبر عن رفضها مجددًا لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة.

وأشارت الوكالة الجزائرية إلى أن مسيرات هذه الجمعة شهدت مشاركة شخصيات سياسية ووطنية إلى جانب وجوه من الوسط الثقافي والفني، كما ذكرت أن العديد من ولايات الوطن عرفت مسيرات سلمية مماثلة رفع خلالها المتظاهرون نفس الشعارات التي تدعو إلى الإصلاح و"تغيير النظام".

ترشح بوتفليقة للانتخابات

وقال المجلس الدستوري، المشرف على إجراء الانتخابات في البلاد، إن واحدًا وعشرين مرشحًا، من بينهم بوتفليقة، قد تقدموا بأوراق ترشحهم للأمانة العامة للمجلس.

وقدم عبد الغني زعلان، مدير حملة بوتفليقة، ترشح الرئيس الجزائري في الساعات الأخيرة قبل غلق باب الترشح يوم الأحد الماضي. ولم يحضر بوتفليقة إلى المجلس الدستوري لتقديم ملف ترشحه بنفسه، حيث أنه كان يتواجد في مدينة جنيف السويسرية، لإجراء بعض الفحوصات الطبية.

ويتعهد بوتفليقة (82 عامًا) بالمضي قدمًا في إصلاحات سياسية وتغيير الدستور، بما يضمن انتقال سلسٍ للسلطة في البلاد، كما وعد حال انتخابه مجددًا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون عامٍ واحدٍ، لن يترشح هو خلالها.

ورغم هذه الوعود، فإن المعارضة والشارع الجزائري المحتج رفضا سويًا مد أجل بوتفليقة في السلطة، ويصران على عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى بعد نحو أربعين يومًا من الآن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة