شادي محمد- محمد مصطفى بدر- محمد عيسوي

السبت، 09 مارس 2019 - 05:16 م

أعتز بانتسابي للصحفيين.. وأعمل على معلاجة أمراض المهنة

اختاروا ممثليكم جيدا حتى لا تندموا.. وحضوركم رسالة قوية

إقامة جسور تواصل مع الدولة بصورة لا تخل باستقلالية النقابة

لن أترك أي زميل يعاني في أي مكان.. وسأقف خلف كل صاحب حق

رئيس الوزارء قرر زيادة البدل بعد مفاوضات انتهت في إحدى جلساتنا 

موارد النقابة لا تتجاوز 1.5 مليون جنيه.. ومعاش الزملاء يصل لـ30 مليونا

مبدأ التفاوض هو الحل مع ملاك الصحف الخاصة للدفاع عن زملائنا بها 

 

 

التقى الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المرشح على منصب نقابة الصحفيين، بصحفيي «بوابة أخبار اليوم»، على رأسهم الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس التحرير، وذلك ضمن جولاته قبل خوض الانتخابات المُقرر لها 15 مارس المقبل.

 

هيبة الصحفيين.. وعلاج أمراض المهنة

وأكد «رشوان»، في بداية حديثه للصحفيين، اعتزازه بانتسابه لنقابة الصحفيين وبالمهنة وبكل صحفي، مشيرًا إلى أنه قد أقدم على خطوة الترشح كنقيب للصحفيين لخدمة أبناء المهنة، ولإعادة هيبة الصحفيين مرة أخرى، وأنه يعمل على علاج أمراض المهنة.

 

وأكد أن الانتخابات يومين، في اليوم الأول هو يوم الانتخابات واليوم الثاني عبارة عن عامين للنقيب، و٤ أعوام للمجلس؛ لذلك يجب أن يكون هناك اختيار جيد للنقيب والمجلس حتى لا يندم أبناء المهنة لمدة عامين على الاختيار.

 

الحضور الكثيف رسالة قوية من الصحفيين

وحول ضرورة مشاركة الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية في الانتخابات المقبلة، قال: «إن حضور الصحفيين بعدد يدهش الجميع سيكون له أثر إيجابي للغاية، وبدون هذا التفاعل بالحضور الكبير يوم 15 مارس القادم لن يكون هناك وجود لمبنى 4 عبد الخالق ثروت، حيث إن الحضور يوم الانتخاب سيمكننا من الدفاع عن أي زميل يواجه أي أزمة».

 

ودعا «رشوان» إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات حتى يظهر المشهد أمام الرأي العام بشكل راقٍ، منوها: «قوة أي نقيب يجب أن تبدأ بحضور أعضاء الجمعية العمومية يوم التصويت في 15 مارس القادم، لتكون رسالة توضح أن الصحفيين متواجدين بقوة خلف نقابتهم ومجلسهم».

 

وأكد النقيب الأسبق للصحفيين أن النقابة ولدت من رحم الدولة، ولذلك نص القانون أن الدولة تدعم النقابة، حيث إن مواردها ضعيفة للغاية، كما أن قضاياها متماسة مع الدولة في جهات كثيرة، وبالتالي  لابد من إقامة جسور بين النقابة والدولة بصورة لا تخل باستقلاليتها.

 

الصحافة جزء من الدولة

«لن أترك زميلة أو زميلا عضوًا في نقابة الصحفيين يعاني في أي مكان، وفي حال أصبحت نقيبًا، أكون مسئولًا، وسنقف خلف كل صاحب حق بكل ما أوتينا من قوة حتى يستعيد حقه، والدولة ليست في صدام مع النقابة، فالصحافة جزء لا يتجزأ من الدولة» يقول رشوان.

 

الحريات تحدث فيها أيضا المرشح على منصب النقيب، فقال: «إنه على الصحفيين التجمع حول المهنة للنهوض بها ولعودة هيبة الصحافة مرة أخرى، حيث إن المهنية إحدى الطرق للحريات وأن شعاره هو نقابة قائمة على الحرية والمهنية والمسؤولية».

 

كواليس حول زيادة البدل

واستدل الكاتب الصحفي ضياء رشوان بأنه قد طالب رئيس الوزراء بزيادة البدل ووافق الأخير في إحدى الجلسات التي جمعتهما سويا، بالإضافة لمساعدة الدولة للصحف القومية رغم زيادة الخامات للطباعة وغيره، مشيرا إلى أن قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 70 خلال 49 سنة لم يتغير فيه حرف واحد، وهذا يعني أن هناك إيجابيات جعلت كل المجالس السابقة تتمسك به.
 

 

وكشف أرقاما مهمة بخصوص العجز في موارد نقابة الصحفيين؛ لافتا إلى أن هناك 11 ألف عضو في النقابة في حين أن الاشتراك السنوي لكل عضو 120 جنيها جنيه فقط، وهو ما يجعل الدخل السنوي للنقابة مليون و500 ألف جنيه.

 

وأوضح أن ميزانية أعضاء النقابة على المعاش فقط 30 مليون جنيه، والمتوفر من هذا المبلغ من موارد النقابة هو مليون ونصف المليون فقط، بمعنى أن العجز في ميزانية النقابة 28 مليونا ونصف المليون جنيه.

 

مشروع العلاج

ولفت إلى أن مشروع العلاج يتطلب ميزانية 10 ملايين جنيه حتى يكون على أكمل وجه، والمتوفر من مواردنا 2 مليون فقط، أي أن العجز يصل إلى 8 ملايين جنيه، كاشفا الآليات التي ينوي بها معالجة العجز في أموال النقابة، كمشروع العلاج بأن هناك خطوط عريضة بينها التشارك مع بعض النقابات التي لديها إمكانيات كبيرة وفق صيغة اشتراك معقولة، إضافة إلى موافقة الدولة على زيادة مخصصات النقابة بنسبة معتبرة.

 

تنمية موارد النقابة

وتحدث عن تنمية الموارد التي وصفها بالمهمة الأصعب، موضحا أن لديه تصورا قائما بشأن وضع مشروع قانون للحصول على نسبة من حصيلة الضريبة على الإعلانات، موضحا أن صعوبة هذا الأمر تتمثل في أن قيمة الإعلانات انخفضت بقوة.

 

وتابع: «لو حصلنا على 5% منها سيصل المبلغ لـ 25 مليون جنيه في السنة، وهذا يتطلب مجهودا لإقناع الدولة والمؤسسات الصحفية، ما يتطلب مفاوضات كبيرة لأن هذه موارد سيادية للدولة"، وقال: "لو ارتفعت الإعلانات مرة أخرى لـ 4 مليارات كما كانت من قبل سيكون نصيب النقابة 200 مليون».

 

أزمات الصحف الخاصة

وأكد أن النقابة تساند الصحفيين في حقوقهم بقوة، وأن مبدأ التفاوض في حفظ تلك الحقوق هو الأساس لأن الضغط على ملاك الصحف يضر بالصناعة نفسها، وإذا تأثرت الصناعة سيتأثر كل العاملين فيها، مطالبًا بإنشاء رابطة لملاك الصحف لحل جميع المشاكل التي تواجه الطرفين.

 

وحول أزمات الصحفيين في الصحف الخاصة، قال: «عندما يتم التفاوض مع أحد ملاك الصحف بشأن مجموعة من الصحفيين يجب أن يوضع في الاعتبار أن الضغط الشديد قد يدفعه لغلق الجريدة والاستغناء عن مجموعة أكبر، وبهذا نكون ضخمنا الأزمة بدلا من حلها وسبق أن تدخلنا لحل أزمة جريدة التحرير التي كانت ستغلق بالكامل، وبعد حجم كبير من المفاوضات التي تمت نجحنا في المحافظة عليها لذلك الدفاع عن أبناء المهنة أصل لا بديل عنه وكذلك الحفاظ على الصناعة».

 

تحديات المهنة

وعن التحديات التي تواجه المهنة اختتم حديثه خلال لقائه صحفيي «بوابة أخبار اليوم» بقوله: «هناك حاجة للبحث والدراسة لمعرفة أسباب الوضع الراهن ومعالجته قبل أن يتفاقم، وأعلم جيدا التحديات القادمة، وإذا لم نتعاون فالخسارة كبيرة، وأعلم المهمة التي أقبل عليها، وأعلم تماما تعقيداتها، ولن أنجح بها بمفردي ولكن سننجح معا وبوحدة جموع الصحفيين».