المؤتمر الدولي لأورام الأطفال
المؤتمر الدولي لأورام الأطفال


خلال المؤتمر الدولي لأورام الأطفال..

خبيرة تغذية: الرضاعة الطبيعية علاج مناعي مقاوم للأورام الخبيثة

حاتم حسني

السبت، 09 مارس 2019 - 05:47 م

ترأست أستاذ ورئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357 د. جلسن صالح، جلسة التغذية، اليوم السبت 9 مارس، في المؤتمر الدولي الثالث عشر لأورام الأطفال لقارة أفريقيا.

ناقشت فعاليات الجلسة نظرة عامة على التغذية والسمية بها، والتقييم الغذائي للطفل المصاب بالسرطان، ودور الصيدلة في تقديم برنامج التغذية السليم للأطفال مرضى السرطان، ثم عرض الأوضاع التغذوية في أفريقيا وأثيوبيا وجنوب أفريقيا، بحضور خبراء من دول مصر، وأثيوبيا، وجنوب أفريقيا، وكينيا، والكاميرون، وأمريكا، وكندا، وهولندا.

عرضت الجلسة حالة تغذية الأطفال الذين يعانون من الأورام الخبيثة الدموية، والتحديات التي تواجه تقديم الرعاية الغذائية لمرضى الأورام من الأطفال، وتأسيس برامج التغذية السليمة، ومناقشة التدخلات الغذائية، وعرض قصص ناجحة لفريق التغذية السريرية بمستشفى 57357، ودوره في رفع نسب شفاء الأطفال مرضى السرطان، وكذلك التغذية المعوية، بما فيه المكملات الغذائية، والتأكيد على إمكانات الرضاعة الطبيعية كعلاج جديد مناعي ناشئ.

وقالت د. جلسن صالح، إن مستشفى57357 تتعاون مع الجمعية الدولية لأورام الأطفال، بما يعد فرصة ثرية لتبادل الخبرات بين الشعوب، وبمثابة الغنيمة لأطباء الأورام في مصر، فبدلا من سفرهم للخارج لحضور مؤتمر دولي، وتم اختيار مستشفى 57357 للتعاون في دعم المؤتمر فنيا ولوجستيا، لأنها اسم واعد في مجال أورام الأطفال، وباعتبارها أكبر مستشفى أورام أطفال في الشرق الأوسط، مما يعني أن حدث بهذا المستوى كان لابد من أن تشارك فيه 57357 وبقوة.

وقالت إن قسم التغذية العلاجية نشأ حديثا في المستشفى وتحديدا عام 2016، وهو تجربة ناجحة للغاية، ستعرض خلال المؤتمر الدولي، باعتبارها تخصصا هاما في مجال علاج أورام الأطفال، ويعمل على تحسين نتائج العلاج الكيماوي والإشعاعي، وتقليل الآثار الجانبية للعلاج؛ مما يقصر من فترات الإقامة بالمستشفى، ويحافظ على الحالة التغذوية للطفل، بحيث لا يعاني من صعوبة في التغذية بعد انتهاء العلاج، مما يؤثر سلبا على قدرته البدنية والعقلية، مشيرة إلى أن دور هذا التخصص في الأساس هو تحسين معدلات ونسب الشفاء، خاصة أن هناك أطفال مرضى بالسرطان كانوا يموتون بسبب سوء التغذية وليس بسبب الإصابة بهذا المرض القاتل.

واستطردت: "التغذية العلاجية ليست طعام فقط، ولكن هناك تغذية من خلال الفم وأخرى أنبوبية، وثالثة وريدية، ويتم التعامل مع كل طفل حسب حالته الصحية، كبروتوكول علاجي وتغذوية خاصة له، وهي عملية معقدة نظرا لارتباطها بالأطفال، فهناك رصد مبدئي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ثم إدراجهم في بروتوكولات تغذية، ويتم تقييم الطفل في كل مرة يزور فيها المستشفى لتقييم حالته التغذوية، حتى يسهل إسعافه في حالة حدوث تدهور، لذلك يتم مراقبة النمو الطبيعي لجسد الطفل حسب السن، لأن من أسباب تأخر جرعات العلاج، هو سوء التغذية الحاد، وبالتالي تقليل نسبة الشفاء".

وأشارت د. جلسن صالح، إلى أن جلسة التغذية العلاجية بالمؤتمر الدولي لأورام الأطفال، عرضت عددا من الأبحاث العالمية، وشاركت فيها 57357 ببحثين عن التغذية العلاجية، بينهما بحث عن مدى انتشار سوء التغذية لدى مرضى سرطان الدم، وآخر عن "الأفلاتوكسين" وهو نوع من أنواع الفطريات "السموم" التي تصيب الذرة، وبالتالي تنقل للطفل بعد تناول المقرمشات المصنوعة من الذرة، منوهة إلى أن عدم الاحتراز أثناء الزراعة أو التخزين أو التصنيع يتسبب في إصابة الذرة بهذه السموم.

ونوهت إلى عرض "قصة نجاح" لحالة من الأطفال مرضى السرطان، واجهت صعوبة شديدة في العلاج، ونجحت التغذية العلاجية في إحداث طفرة في علاجها، حيث تم عرض كيفية التعامل مع الحالة بنجاح، وذلك لنقل تلك الخبرة للأطباء الموجودين بالمؤتمر، والذين بدورهم ينقلونها لأماكن عملهم، مما يساعد على شفاء المرضى.

وقالت رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357، إنها عرضت رحلة نجاح التغذية العلاجية في علاج الأمراض المزمنة، وبدء نقل بعض المستشفيات الأخرى لهذه التجربة، خاصة أن نصف علاج الأمراض المزمنة يرتبط بالتغذية، ومنها السكر والضغط والقلب ودهون الدم.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة