«الفاو» سوسة النخيل الحمراء تهدد الأمن الغذائي ونواصل مكافحتها
«الفاو» سوسة النخيل الحمراء تهدد الأمن الغذائي ونواصل مكافحتها


«الفاو»: سوسة النخيل الحمراء تهدد الأمن الغذائي.. ونواصل مكافحتها

عادل إسماعيل

الأحد، 10 مارس 2019 - 02:43 م

قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» جوزيه غرازيانو دا سيلفا، إن دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يمكنها أن تعول على دعم «الفاو» المتواصل لها في مكافحتها لسوسة النخيل الحمراء، إحدى أكبر الآفات الغازية في العالم.

 

وشكرا دا سيلفا، خلال اجتماع المانحين لبرنامج مكافحة هذه الآفة، دولة الإمارات على استضافة الاجتماع، ويشارك في الاجتماع الذي شاركت في تنظيمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والفاو، وزراء زراعة من دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إلى جانب منظمات إقليمية وعالمية كبيرة.

 

وقال المدير العام للفاو "احتواء سوسة النخيل الحمراء والسيطرة عليها والقضاء عليها في نهاية المطاف هو أمر ممكن، والفاو تتصدر الجهود في هذا المجال".

 

كما شكرا دا سيلفا، مساهمة الإمارات بمليوني دولار لدعم برنامج «الفاو» الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الممتد لخمس سنوات، كما أيضا ليبيا لتعهدها بالمساهمة بمبلغ 250.000 دولار والمنظمة العربية للتنمية الزراعية لتعهدها بالمساهمة بمبلغ 100.000 دولار، مؤكدا على أن «الفاو» ستواصل تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي بهدف السيطرة على سوسة النخيل الحمراء والقضاء عليها،وتضمنت المساهمات السابقة لذلك 2 مليون دولار من المملكة العربية السعودية و100.000دولار من سلطنة عمان.

 

وقال دا سيلفا  أن نخيل التمر "له تراث طويل في إعاشة البشر ودعم سبل المعيشة في المناطق الجافة والحارة،ويعتبر مصدر دخل أساسي وأمن غذائي للمجتمعات الريفية ومساهم كبير في الاقتصادات الوطنية لدول المنطقة"، مشيرا إلى سوسة النخيل الحمراء التي نشأت في جنوب شرق آسيا وانتشرت بسرعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أكثر الآفات خطراً وتدميراً لأشجار النخيل في العالم، ومن الصعب الكشف عنها في وقت مبكر لأنها تتغذى على الأنسجة النامية للأشجار من الداخل.

 

ويتعرض نخيل التمر، المتجذر في اقتصادات وثقافات شعوب الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، لخطر شديد، بما يهدد سبل عيش ما يقدر بـ 50 مليون مزارع في المنطقة، وينطبق هذا بشكل خاص على المنطقة العربية، التي تنتج 77 % من التمور في العالم وتصدر حوالي 70 % من مجموع الصادرات العالمية من هذه المادة الغذائية.

 

وأكد دا سيلفا، أن دور الفاو والدعم المطلوب ستستفيد كافة دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من برنامج وضعته «الفاو» مدته خمس سنوات لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، ومن المتوقع أن يصل البرنامج، الذي تبلغ تكلفته 20 مليون دولار أمريكي، إلى ملايين المزارعين.

 

وأوضح دا سيلفا، أن الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي يركز على ثلاثة عناصر مترابطة: البحث، وبناء القدرات، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن البرنامج يدعمه نهج متكامل لإدارة السوسة ثبت نجاحه بشكل خاص في موريتانيا، حيث تم الحد من انتشار الحشرة هناك بفضل المشاركة الفعالة للمزارعين وجمعياتهم التعاونية بشكل كبير.

 

وأضاف أنه قبل عامين استضافت «الفاو» مشاورة علمية واجتماعاً رفيع المستوى في روما لتوحيد الجهود الرامية إلى مكافحة سوسة النخيل الحمراء، كما تعاونت المنظمة في هذا المجال مع شركاء مهمين مثل جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمركز الدولي للزراعة الملحية، ومعهد البحر المتوسط للعلوم الزراعية في باري.

 

وأشار دا سيلفا، إلى تطور «الفاو» أدوات بسيطة ولكنها فعالة لمساعدة المزارعين على مراقبة وإدارة آفة النخيل الحمراء بطريقة أفضل، فتطبيق السوسة الحمراء SusaHamra للهواتف النقالة يستخدم لجمع البيانات الأساسية عند فحص أشجار النخيل ومعالجتها وفحص المصائد الفرمونية لسوسة النخيل الحمراء، ويتم الآن بناء منصة عالمية لرسم خرائط البيانات الميدانية والتحليلات من أجل اتخاذ قرارات أفضل، ويتم الجمع بين الاستشعار عن بعد وتقنية الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط أشجار النخيل من أجل تحسين مراقبة انتشار سوسة النخيل الحمراء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة