أسوان
أسوان


أحلام وطموحات شباب إفريقيا والعرب على ضفاف النيل

أحمد ممدوح

الجمعة، 15 مارس 2019 - 10:07 م

أكد عدد من الشباب المشاركين فى «ملتقى الشباب العربى والإفريقى» على أن أجندة الملتقى تضمنت موضوعات متنوعة وتعد من أولويات الشباب فى الدول العربية والإفريقية وعلى رأسها تعظيم دور مجتمعات ريادة الاعمال، وأثر التكنولوجيا المالية والابتكار على إفريقيا والمنطقة ومستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية.

وأوضح الشباب المشارك بالملتقى أن مشاركتهم تعد فرصة لتعزيز دور الشباب فى صناعة القرار والتأهيل للقيادة وأن يكون لهم دور محورى فى رسم السياسات وتحقيق التنمية المستدامة فى المنطقتين العربية والإفريقية وطرح تجارب متنوعة فى العديد من المجالات التى تهم الشباب للاستفادة منها خاصة مع تنوع الموضوعات المطروحة فى الأجندة والوصول فى النهاية لتعاون مرض بين الشباب وتبادل الخبرات فيما بينهم بما يساهم فى عملية دعم دمج الشباب فى التنمية الاقتصادية والمجتمعية ووضع حلول جذرية لمشكلة البطالة التى تمثل تهديدا للسلام المجتمعى.

فتحية من المغرب


فتيحة أبرار طالبة بكلية الهندسة الزراعية بالمغرب وتدرس إدارة وتسيير الشركات الفلاحية والغذائية وإحدى المشاركات بالملتقى أكدت على أهمية اهتمام الملتقى بمجال ريادة الاعمال وامتلاك الشباب لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ليكون لهم دور فعال فى التنمية الاقتصادية القائمة على أساس إنشاء مشروعات ناجحة.

وأشارت إلى أن النقاش الذى سيدور حول كيفية أن يصبح الشباب رواد اعمال ناجحين سيكون من شأنه خلق فرص العمل، ومكافحة  البطالة التى تؤثر سلبا على السلام المجتمعى والمساواة الاجتماعية، موضحة أن طرح هذا الموضوع يعد  حافزا لرواد الأعمال الشباب لتحقيق أحلامهم، مؤكدة أن موضوع ريادة الأعمال يعد من الاهتمامات ذات الأولوليه حاليا بالنسبة للشباب خاصة فى المجتمعات العربية والإفريقية فى الوقت الذى يتمتع فيه شباب المنطقتين بالكثير من الإمكانات والكوادر الشبابية الفاعلة، وامتلاك العديد من الصفات والمواصفات القادرة على الإبداع والابتكار التى يجب أن نستغلها من أجل النهوض بمجتمعاتنا حيث إن الشباب هم قادة الغد، لذلك فإن الملتقى سيكون فرصة للشباب للتعرف على الأدوات والوسائل التى تساهم فى الإعداد لمستقبل أفضل.

وقالت إن أجندة الملتقى والتى تتضمن مناقشة حول  «كيف تكون رائد أعمال ناجحًا»، و»ريادة الأعمال الاجتماعية من منظور أفريقي»، وكذا «تأثير التكنولوجيا المالية والابتكار فى إفريقيا والمنطقة العربية»  و»تنفيذ برنامج الشباب والسلام والأمن فى منطقة الساحل» تهدف للاستفادة من الأفكار الجديدة التى سيتم طرحها من جانب الشباب خلال المناقشات. وأكدت فتيحة أن ما سيطرح من أفكار بالملتقى سيساعدها  فى دراستها لإدارة الشركات الزراعية وحياتها المهنية المستقبلية خاصة  فى مجال ريادة الأعمال، كما أن الملتقى بالنسبة لها فرصة لاكتشاف ثقافات جديدة وتبادل التجارب مع الآخرين. 

محمد من الصومال

محمد مؤمن على يدرس فى مجال إدارة الموارد البشرية والتسويق بالصومال  قال إن مشاركتة فى الملتقى فرصة للتعرف على خلفيات مختلفة وتجارب الآخرين فى المجالات ذات الاهتمام المشترك للعمل كفريق واحد لإيجاد حلول منطقية قابلة للتطبيق لمشاكل القارة حيث أن الملتقى يعد منصة مهمة لتمكين القادة الشباب من المنطقة العربية والإفريقية سياسيا واقتصاديا،  وكذا تبادل وجهات النظر والدعوة إلى مبادرات تدعم فكرة دعم الكوادر الشبابية من خلال التواصل مع الشخصيات المؤثرة وصانعى القرار.

وأكد أنه سيشارك فى كل ما يتعلق  بشأن دعم ريادة الأعمال فى إفريقيا وكيف يمكن خلق رواد أعمال ناجحين من خلال التطرق لآليات دعم ريادة الاعمال والشركات الناشئة لتكون إحدى ركائز النمو الاقتصادى فى المنطقتين العربية والإفريقية وإيجاد حلول للتحديات المشتركة التى يواجهها الشباب وصياغة حلول متنوعة فيما يتعلق بالعديد من الموضوعات خلال المناقشة من أجل الوصول إلى مجتمع أفضل وطرح الآراء المختلفة والمتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى إطار التعاون الاجتماعى المتبادل، وتقوية وتعزيز العلاقة بين الشباب العربى والإفريقى فى جميع المجالات وخلق حوار هادف حول القضايا المشتركة ومنح الشباب فرصة فى فهم دور وأهمية التنوع كطريقة لدفع إفريقيا إلى الأمام.

وشدد على ضرورة الخروج بتوصيات متعلقة بالتنمية المستدامة للشباب الإفريقى وتظهر التحديات المختلفة التى يواجهها الشباب الأفارقة فى مساهمتهم فى تنمية القارة، خاصة وأن الملتقى يعد فرصة لإحياء مسئولية الشباب والدعوة إلى العمل على دعم الاقتصاد من خلال العمل المشترك بين شباب المنطقة العربية والشباب الإفريقى وتعزيز سياسات لأنشطة الإنتاجية  وخلق فرص العمل اللائقة بدعم ريادة الأعمال والإبداع والابتكار وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة.

 وأكد محمد أن الملتقى يعد فرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الإفريقية وإجراء حوار حول إيجاد آليات واقعية لتحقيق التكامل العربى الإفريقى، وبذلك يعتبر الملتقى منصة للشباب لتبادل الخبرات من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين لمناقشة مُختلَف الموضوعات من أجل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية ومناقشة التحديات المهمة التى تواجه كلا المنطقتين فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وكذا سدّ الفجوة بين القادة من الشباب الواعدين وبين صُنّاع القرار والسياسيين والخبراء من مختلَف المجالات من خلال الورش والجلسات التى تتضمنها أجندة الملتقى.

سحر من السودان


أكدت سحر عبد المنعم صيدلية ومتدربة فى المجلس الوطنى للأدوية والسموم بالسودان وإحدى المشاركات فى الملتقى أن الموضوعات التى تم طرحها فى أجندة الملتقى واختيارها جاءت متوافقة مع اهتمامات الشباب العربى والإفريقى وستكون فرصة لطرح الآراء المختلفة خلال المناقشات للتعرف على أكبر عدد من التجارب فى الدول العربية والإفريقية، خاصة وأن هناك الكثير من العوامل والقواسم المشتركة بين الأفارقة والعرب إلا أنه لا يوجد تعاون مُرضٍ بينهما مما يزيد من أهمية الملتقى فى دعم التعاون وإيجاد  قنوات اتصال بين الشباب فى الدول العربية والإفريقية فمثل هذه التجمعات تخلق تواصلا مباشرا بين الشباب والقادة للاستفادة من التجارب وتشكيل الخبرات لدى الشباب وتبادلها  ليكون قادرا بعد ذلك على القيادة فى المستقبل القريب مع تشجيع  التعاون بين العرب والأفارقة على أساس المنفعة المتبادلة التى تقود فى النهاية لتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت إنه ينبغي أن يناقش الملتقي قضايا العالمين العربي والافريقي وكيف يمكن معالجة هذه القضايا مع التركيز بشكل خاص على دور الشباب فى الحلول المقترحة وكيفية دمج الشباب فى عمليات التنمية وكذا مناقشة موضوعات مثل الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية وآليات التنمية باعتبارها تمثل المحور الرئيسى للحكومات فى الدول النامية، كما ينبغى مناقشة سبل التقارب بين الدول العربية والإفريقية، ومدى أهمية معالجة القضايا والأزمات فى العالمين العربى والإفريقى، وفرص التعاون لتحقيق أقصى استفادة  للطرفين لتحقيق التنمية بما يعود بالنفع فى النهاية على الشعوب.

وأشارت سحر إلى أن موضوع «مستقبل البحث العلمى والرعاية الصحية» والمدرج ضمن أجندة الملتقى يعد من أبرز المحاور المهمة لأن تحقيق التنمية مرتبط بالوصول إلى مجتمعات صحية، كما أن الاهتمام بالصحة مرتبط بوجود  بحث علمى متطور وهو ما نحتاج الي الوصول إليه فى الدول العربية والإفريقية.

وأكدت أن المائدة المستديرة والتى أدرجت فى الاجندة تحت عنوان «وادى النيل ممر للتكامل الإفريقى والعربى» ستقدم إجابات على السؤال الأكثر أهمية حول كيفية التقارب بين العرب والأفارقة مع ضرورة مناقشة علاقة الترابط والتكامل بين مفهوم العدالة وتحقيق السلام فى المجتمعات حيث انه لا يمكن مناقشة برنامج السلام المنفصل عن جدول أعمال العدالة فالسلام لا ولن يتحقق فى المجتمعات التى تفتقر إلى العدالة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة