سمير محمود: ضرورة دعم الإدارة العليا للأنشطة الاتصالية أوقات الأزمات
سمير محمود: ضرورة دعم الإدارة العليا للأنشطة الاتصالية أوقات الأزمات


سمير محمود: ضرورة دعم الإدارة العليا للأنشطة الاتصالية أوقات الأزمات

بوابة أخبار اليوم

السبت، 16 مارس 2019 - 11:58 ص

6 جلسات عمل، وأكثر من 50 متحدثا من مختلف جامعات المملكة العربية السعودية، ومؤسساتها ما بين أساتذة الإعلام والخبراء والممارسين، اجتمعوا على مدى يومين، بمركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية بالمنطقة الشرقية من السعودية.


جاء ذلك ضمن أعمال الملتقى الرابع للجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان "سابرا" والذي نظمته بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وحمل عنوان "العلاقات العامة والأزمات.. الأدوار والاستراتيجيات".

 

ويبقى السؤال ماذا عن حصاد هذا الملتقى، في عالم يموج بالأزمات والكوارث؟، الدكتور سمير محمود، أستاذ الصحافة بجامعة السلطان قابوس سابقًا، المستشار الإعلامي وأحد المشاركين في هذا الملتقى أجاب: أكثر من رسالة يبعث بها هذا الملتقى العلمي المهم سواء للأوساط الأكاديمية المعنية بتدريس علوم الاتصال والإعلام والعلاقات العامة، أو الباحثين والدارسين، ثم المؤسسات، والشركات والهيئات والحكومات وصناع القرار، وبقية أفراد المجتمع ومؤسساته.

 

فالملتقى الذي ضم أسماء وقامات رفيعة من مختلف الأكاديميين السعوديين من جامعات الإمام محمد بن سعود، الملك سعود، الملك عبد العزيز، وطيبة، وحائل، وطلاب وباحثين، يوجه دعوة ضمنية في واحدة من جلساته للاهتمام بالقضايا الإعلامية المتكررة، ومنها إعداد وتأهيل أجيال قادرة على التعاطي مع الأزمات وفق أسس علمية ومؤسساتية متطورة وسريعة تراعي متغيرات العصر وتوظف تقنياته ووسائله الإعلامية المتجددة يومًا تلو الآخر.

 

وأضاف الدكتور سمير محمود، إذن نحن أمام أفكار بحثية جديدة، وأدوات علمية ومنهجية حديثة، بل وأمام مقررات مستحدثة أو قل جديرة بالتطوير والتحديث، ومعايير بالغة الصرامة في انتقاء الدارسين والمدرسين على السواء في هذا الصدد.

 

وأوضح أن الرسالة الثانية التي يبعث بها هذا الملتقى من واقع إقامته بقلب واحدة من أكبر وأقدم المدن الصناعية في المملكة العربية السعودية وهي مدينة الجبيل الصناعية، حاضنة الصناعات البتروكيمائية والتحويلية وغيرها، وبتنظيم مشترك بين الجمعية السعودية للعلاقات العمة والإعلان والهيئة الملكية لمدينة الجبيل وينبع، وبحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي، هي أن الفجوة لم تعد قائمة بين الصناعيين ورجال الإعلام والعلاقات العامة والتواصل كما كانت في السابق، إذ تسهم مثل تلك الملتقيات العلمية، في تجسير الفجوة عبر الزمن، وبحيث تتلاقى تطلعات الوسط الصناعي "شركات وهيئات ومؤسسات وغيرها" مع الوسط الأكاديمي بدراساته المتخصصة، ونقاشاته المفتوحة الواعدة، فضلًا عن مساهمة الخبراء والمستشارين والمتحدثين الرسميين بمداخلات وتجارب واقعية، تنقل الأفكار والمبادرات والحلول إلى صناع القرار، وترصد وتحلل النجاحات والإخفاقات المتنوعة وفق أطر ونطاقات تلك التجارب سواء المحلية أو العربية أو الدولية منها.

 

وهذا المعنى أكده الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي، في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى بقوله: "إن منظومة العلاقات العامة متمثلة بأهم عناصرها وهو رأس المال البشري فهي خط الدفاع الأول للمؤسسة في إدارة الأزمات.

 

وأشار إلى أن الحفاظ على سمعة المؤسسة واستثماراتها البشرية والمادية وصورتها الذهنية وعلاقاتها الداخلية والخارجية على رأس مهام العلاقات العامة".

 

ومن بين الرسائل المهمة التي خرج بها الملتقى، ضرورة التفاعل مع الأزمات، وتوفير المعلومات بقدر من الشفافية والمسؤولية التي تعزز موثوقية الشركات والمؤسسات، وتعزز أدوار المسئولين عن إدارات العلاقات العامة، وتدعم في الوقت نفسه دور المتحدث الرسمي، في الخروج للجماهير ومخاطبتها وعدم تجاهلها اعتمادًا على فكرة النسيان التدريجي أو الخفوت التدريجي لرياح الأزمة العاصفة والتي سرعان ما تذوب مع الوقت، فتلك سياسة باتت جزءًا من الماضي.

 

وقال الدكتور سمير محمود، كان هناك شبه توافق على ضرورة تحديد المفاهيم والأدوار، فليست كل مشكلة عابرة هي أزمة وليست كل أزمة هي كارثة ناهيك عن ضرورة التفريق بين الكوارث والأزمات والمشكلات، إضافة إلى ضرورة تجنب تحميل العلاقات العامة وحدها المسؤولية عن الأزمات وإدارتها، خاصة أن هذه الدوائر والإدارات تتولى إدارة أزمة غالبًا ليست من صنعها، وإنما من صنع الإدارة العليا أو الشركة أو الكيان الإداري الأعلى الذي تتبعه، ولا يعني هذا إعفائها عن المسؤولية أو إبعادها عن المشهد، وإنما لابد من حضورها وبقوة في كل تفاصيل وأعمال الإدارة العليا في أي شركة أو مؤسسة أو منظمة ما، سواء في وقت الأزمات أو حتى في الظروف العادية.

 

وأكد رئيس مجلس إدارة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان، إن اختيار هذا الموضوع كعنوان للملتقى يأتي انطلاقاً من إدراك الجمعية بأن التعامل مع الأزمات يشكل محوراً رئيساً في نشاط العلاقات العامة، ومهمة أساسية من مهامها.

 

وتطرق الدكتور عبدالرحمن العبدالقادر نائب رئيس الجمعية ومدير عام الاتصال والإعلام والمتحدث الرئيسي في الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى استراتيجيات المتحدثين الرسميين في مواجهة الأزمات ودورهم قبل وخلال معالجة الأزمة، مستشهداً بقصص نجاح ساهمت بمنع حدوث أزمة منها فطنة الاستشعار وقوة المعرفة والتقنيات الحديثة والتدريب المستمر.

 

فيما شدد الدكتور فهد الطياش أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود أنه "لم تعد العلاقات العامة ترفا مؤسسيا في وقتنا الحالي، بل ضرورة للبقاء والازدهار"، وتلك عبارة تختزل كثيرا من التصورات السابقة عن وظائف وإدارات العلاقات العامة في مؤسساتنا، مشددًا على ضرورة ميلاد وكالات علاقات عامة، تتناسب مع روح العصر، وتحقق رؤية الوطن في ممارسات سابقة، كانت الشركات الدولية تتعاقد مع المؤسسات الوطنية لبناء مشروعات عملاقة، فيتم التعاقد مع شركات دولية لإبراز تلك المشروعات. 

 

وقد تابع المشاركون، شرحًا حول الهيئة الملكية للجبيل وينبع قدمه فيصل الظفيري، مدير العلاقات العامة، تبعه عرض فيلم تعريفي عن الهيئة وفيلم أخر يروي تاريخ الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان، وكرم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المتحدثين بالملتقى والداعمين والرعاة.

 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة