صورة أرشيفية للهجوم
صورة أرشيفية للهجوم


«ماتت دفاعا عن زوجها».. قصص ضحايا هجوم نيوزلندا 

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 17 مارس 2019 - 01:07 م

عندما ارتكزت رؤوسهم على الأرض كانوا يتحدثون إلى ربهم، يخبروه عن أحلامهم والأمنيات، إلا أن صوت الرصاص اخترق صمت الدعاء، وأصبح الموت أقرب من الوقت المتاح لتحقيق ما يتمنون، ليسقط 50 مسلما في الهجوم الذي شهده مسجدين بنيوزلندا الجمعة 15 مارس.

قصص كثيرة لضحايا المسجدين بنيوزلندا بدأت في الظهور، فأغلب الـ50 كانوا يحلمون بحياة جديدة في بلد يبعد كثيرا عن موطنهم الأصلي، بعضهم هربوا من موت في بلادهم إلى الموت أيضا في بلاد بعيدة.

فمن زوجة رفضت أن تترك زوجها القعيد ليواجه مصيره بمفرده فماتت بدلا منه، للاعب كرة صالات كان يأمل في الحصول على مستقبل باهر جاءت قصص الضحايا.


حسنى آرا بارفين

في عام 1994 قرر الزوجان فريد الدين وحسنى بارفين الهجرة من بنجلاديش إلى نيوزلندا للبحث عن حياة مختلفة عن تلك التي كانوا يعيشونها في بلادهم، إلا أن الزوج أصابه المرض ولم يعد قادر على الحركة سوى باستخدام كرسي متحرك تصطحبه به زوجته إلى المسجد كل جمعة لأداء الصلاة.


وكالمعتاد اصطحبت حسنى زوجها إلى المسجد لصلاة الجمعة، وتركته وذهبت إلى المسجد المخصص للسيدات، ولكن مع سماعها لصوت إطلاق النار انطلقت إلى المكان الذي يتواجد به فريد الدين، لتحميه بجسدها الذي تلقى الرصاص القاتل بدلا منه.

وقال أقربائها أن الزوج نجا من الموت بسبب شجاعة زوجته.

عطا العليان


لاعب كرة الصالات الكويتي عطا العليان كان من ضمن الضحايا الذي سقطوا في الهجوم الإرهابي بنيوزلندا.

كان العليان دائما ما يصف نفسه على أنه مبتكر ورائد أعمال، إلا أن مهارته التي كان يظهرها في ملاعب الصالات هي التي تتحدث عنه، ويصفه زملائه بأنه «مصدر إلهام للجميع».

«لقد كان لي الشرف بأن أشاركك الملعب أنا وأخي على مدار 7 سنوات، تعلمنا معا وتدربنا معًا، والأهم من ذلك كونا صداقة طويلة ستمتد للأبد.. لقد كنت ألطف شخصا قابلته في حياتي وكل الشكر لن يكفي لما قدمته لنا».

مقداد إبراهيم


طفل صغير لم يتعدى عمره الذي كان قصيرًا الـ3 سنوات، كان هو الآخر أحد ضحايا إطلاق النار في مسجد النور عندما كان يؤدي صلاة الجمعة مع والدته وأخيه الأكبر سنًا.

وعندما بدأ إطلاق النار في المسجد تظاهر أخيه وأبيه بأنهما ميتان حتى ينجوان من نيران برينتون تارانت، إلا أن مقداد لم يعرف كيف يتصرف، ودفعه خوفه للركض، كأي طفل صغير، قبل أن يصاب بأحد الرصاصات.

وأعلنت عائلة مقداد أن طفلهم الصغير مات بين زراعي والده، عشية الهجوم الإرهابي.

أمجد حميد

«كل ما أراده هو مستقبل أفضل له وأولاده» وظل يرسم هذا المستقبل على مدار 23 عاما قضاها في نيوزلندا، إلا أن أمجد حميد مات قبل أن يبلغ هذا الحلم الذي ظن انه اقترب.


غادر أمجد حبيب فلسطين قبل سنوات عديدة إلى نيوزلندا، تزوج من حنان وأنجب ولدين، أرادت العائلة الحصول على مستقبل جديد في البلاد البعيدة جدا عن موطنهم المحتل، إلا أن الأب «سند العائلة تركهم» ليواجهوا كل شيء بمفردهم.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة