الأحد، 17 مارس 2019 - 04:53 م

قال الدكتور محمد عثمان الخُشت، رئيس جامعة القاهرة، إن مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري يقوم على فكرة تغيير طرق تفكير المواطنين لخلق تعليم جديد وخطاب ديني جديد، مشيرًا إلى أن كل مرة يحدث فيها أي مشروع إصلاحي بأي مجال لا ينجح بالقدر الكافي بسبب تفكير المواطن بطرق قديمة.

وأضاف الخُشت، خلال، الندوة التي نظمتها جامعة القاهرة، اليوم الأحد 17 مارس الجاري، للدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية حول "مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري"، أننا نعتز بالماضي وبتفكير القدماء، ولكننا نحتاج إلى التوجه نحو المستقبل وصناعته بداية من الآن، لافتًا إلى ضرورة الاستفادة من الماضي في إطار النظر إليه بأنه بشري قابل للصواب والخطأ، وهو غير مقدس، ولابد من التمييز بين المقدس والبشري.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة تقوم بالعديد من الإصلاحات علي كافة المستويات الجامعية، موضحًا أن مشروع تطوير العقل المصري يرتبط بمشروعات أخري للجامعة تقوم على تغيير منظومة القيم والأفكار وأنماط الحياة، ومن أبرز هذه المشروعات دفع النمو الاقتصادي وتأسيس خطاب ديني جديد، مؤكدًا أن تغيير طرق التفكير هى البداية الحقيقية لأي عصر من العصور.

وتابع الخُشت، أن جامعة القاهرة تعمل على مشروع تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير من خلال إدخال مقرر التفكير النقدي للطلاب، إلي جانب إضافة سؤال حل المشكلات للامتحانات، موضحًا أن التعليم في مصر كان قائمًا على المعلومات فقط، ولكن لابد من تغيير الأسلوب والطريقة والمنهج لإحداث التطوير.

ولفت رئيس جامعة القاهرة، أن نوعية الأفكار التي يعتقد بها الأفراد تؤثر على نوعية الحياة، كما أن تصور الناس للحقيقة يؤثر على تصورهم للعيش بشكل مشترك، موضحًا أن حدوث التطوير مرتبط بتغيير طرق التفكير، مؤكدًا أنه لن يتحقق السلام بين شخصين يعتقد كل منهما أنه يمتلك الحقيقة المطلقة.

وقال الُخشت، إنه من الأشياء الهامة، فكرة عدم الانغلاق على التخصص الدقيق، فهو تفكير أحادي يُنظر إليه من زاوية واحدة، فلابد من تغيير طرق التفكير للوصول إلى التخصصات البينية التي تقوم عليها جامعة الجيل الثالث.