الأحد، 17 مارس 2019 - 05:51 م

شارك نبيل الطيبي سكرتير مساعد محافظة أسيوط نيابة عن اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط ؛ في المؤتمر العلمي الدولي الثالث "تاريخ بين التصحيح والتعريف حتى نهاية القرن التاسع عشر" والمقام بقاعة الإمام السيوطي للمؤتمرات والمناقشات العلمية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع أسيوط خلال الفترة من 10 : 11 رجب 1440هـ الموافق 17 : 18 مارس الجاري ؛ تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر.

جاء ذلك بحضور الدكتور ابراهيم الهدهد أستاذ البلاغة والنقد ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ، والدكتور أسامة عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، والدكتور صلاح مناع عميد كلية اللغة العربية ورئيس المؤتمر، والدكتور مالك رشوان، عميد الكلية الأسبق ومقرر المؤتمر، والدكتور مصطفى السمين عميد الكلية السابق ومقرر المؤتمر.

وشارك في المؤتمر الدكتور علي بن ابراهيم النملة وزير العمل والشئون الاجتماعية السعودي السابق وعضو مجلس الشورى السعودي وأستاذ التاريخ الاسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وأحمد عباس أمين عام جامعة الأزهر بأسيوط ، ولفيف من الأساتذة والطلاب من جامعات مختلفة.

بدء المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح حادث مسجدي نيوزيلندا الذي وقع أول أمس وراح ضحيته العشرات من المصلين ، تلاها كلمات الضيوف وذلك خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر.

وأشاد الطيبي، خلال كلمته،  بدور جامعتي أسيوط والأزهر في تحقيق أغراض التنمية في كافة المجالات والعمل على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة بخطى واسعة حتى يتحقق لشعبها الرفاهية وكل ما يتطلع إليه لافتاً إلى اهتمام اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط ودعمه لمثل هذه المؤتمرات والفاعليات خاصة التي تقيمها جامعة الأزهر التي لها دور أصيل لنشر الفكر الوسطي بين المجتمع للمحافظة ومحاربة ونبذ الأفكار المتطرفة والهدامة التي تسعى بعض الفرق الجاهلة لبثها في المجتمعات داعياً الجميع بالمشاركة في بناء الوطن والتصدي لأعداء الوطن في الداخل والخارج.

وأشار الدكتور أسامة عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط إلى أهمية التاريخ للأمة لأنه علم وليس إعلام يجب أن نعلمه وندرسه للأجيال حباً وتفاخراً به حيث إنه تجاوز التاريخ مفهوم القديم كقصص وحكايات سرد وأصبح مفهومه أوسع وأشمل فهو ليس الماضي فحسب بل الحاضر والمستقبل أيضاً لافتاً إلى إهمية تضافر الجهود البحثية والأكاديمية والعمل على إصلاح الخطاب الديني والتصدي للأفكار المتطرفة وترسيخ التاريخ الصحيح للعرب والمسلمين دون تحريف أو تغيير موضحاً الدور الذي تقوم به جامعة الأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في محاربة التطرف ونشر الوسطية.

وأضاف رئيس المؤتمر أن الهدف من تنظيم المؤتمر وجلساته هو تحديد معايير التاربخ الصحيح شفهياً ومكتوباً بكافة صوره وأطواره قديماً ووسطياً وحديثاً ودور الوسائل والتقنيات الحديثة في كتابة التاريخ تصحيحاً وتحريفاً وضوابط ذلك ومحاذيره وتحديد الأطر العامة والمعايير الكلية التي تعد مصدراً لتحريف التاريخ او تزويره وتحديد العوامل الدافعة لذلك فضلاً عن تتبع المسار التاريخي للعلوم النظرية والشرعية والعربية وما طرأ على تاريخ هذهالعلوم من تصحيح أو تحريف بالإضافة إلى التطبيق العلمي لهذه المعايير وتلك الرؤى في مجالات التاريخ والحضارة وتاريخ العلوم وتاريخ الأزهر ودوره الوطني والعالمي تحقيقاً وتوثيقاً.