ناتالي لوازو
ناتالي لوازو


«مزعجة ولا ترغب في الرحيل».. وزيرة فرنسية تُسمي قطتها «بريكست»!

أحمد نزيه

الإثنين، 18 مارس 2019 - 06:36 م

قالت وزيرة الشئون الأوروبية الفرنسية، ناتالي لوازو، إنها أطلقت على قطتها اسم "بريكست"، في إشارةٍ منها لاسم معاهدة لشبونة الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي جرى توقيعها في 29 مارس 2017.

إعلان لوازو حمل تهكمًا واضحًا على بريطانيا، حيث قالت إنها أسمت قطتها بهذا الاسم، تعبيرًا منها عن الطبيعة غير الحاسمة لقطتها، وقالت إن قطتها كل صباحٍ تحدث ضوضاء وتصرخ رغبةً منها في الخروج خارج المنزل، وحينما تفتح لها الباب ترفض الخروج!

إسقاط على بريطانيا

ويحمل الأمر إسقاطًا على بريطانيا، فالوزيرة الفرنسية بحديثها ذلك، تقصد أن بريطانيا سعت جاهدةً للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ونظمت استفتاءً في يونيو عام 2016 من أجل ذلك، ولكن مع ذلك مع قرب موعد الخروج لا تزال بريطانيا تفتقد بوصلة الطريق نحو الخروج الآمن من الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع لندن لتأجيل موعد الخروج.

وصوّت مجلس العموم البريطاني (البرلمان) يوم الخميس الماضي لصالح إرجاء موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى وقتٍ لاحقٍ من هذا العام، بعد أن كان مقررًا له يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

كما صوّت البرلمان يوم الأربعاء الذي سبقه ضد طرح رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاقٍ، لتتأجل عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على ضوء ذلك.

وكانت ناتالي لوازو قد وجهت دعوةً الشهر الماضي للبريطانيين بالسرعة في حسم القرار بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وماهية الخروج من التكتل الأوروبي سواء بطريقةٍ وديةٍ أم بشكلٍ مفاجئٍ.

فشل ماي

وفشلت تيريزا ماي في مناسبتين في تمرير اتفاقين وقعتهما مع القادة الأوروبيين، أحدهما في شهر نوفمبر الماضي، والآخر في الحادي عشر من الشهر الجاري، ووقف البرلمان سدًا منيعًا في كلا المرتين أمام مساعي بلورة أيٍ من الاتفاقينٍ بصورةٍ رسميةٍ.

ولا يزال مصير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتسم بالغموض، وأصبح تأجيل موعد خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي هو الشيء الوحيد الواضح في ذلك الأمر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة