المتسابق عبد الرحيم محمد علي إبراهيم
المتسابق عبد الرحيم محمد علي إبراهيم


مسابقة القرآن الكريم| «كفيف» يبصر بكتاب الله.. «أمي عيني وشقيقتي بوصلة النجاح»

إسراء كارم

الإثنين، 25 مارس 2019 - 11:33 م

«الفضل فيما أنا عليه الآن يعود بعد الله سبحانه وتعالى، إلى والدتي وشقيقتي، فالأولى عيني التي أرى الأشياء من خلالها، والثانية هي بوصلتي للنجاح»، كلمات رددها المتسابق عبد الرحيم محمد علي، المشارك في مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم في دورتها السادسة والعشرين.

 

وقال متسابق أسوان، البالغ ٢٣ عاما، لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن قصته مع القرآن الكريم، بدأت منذ أن كان في السادسة من عمره، بإصرار من شقيقته على مساعدته لحفظ كتاب الله، حتى انتهى من حفظه كاملا في الثالثة عشرة من عمره.

 

وفيما يخص والدته، قال إنها سر نجاحه، حيث تخصص كل حياتها له ولشقيقته، حتى أنها تصطحبه إلى أي مكان منذ مرحلة الطفولة، وحتى الآن وبعد دخوله الجامعة، وتقوم بتسجيل كل المحاضرات وتدعمه في كل خطواته مقدمة له الدعم المعنوي قبل المادي. 

 

وأضاف «عبد الرحيم»، أنه شارك في نفس المسابقة مرة سابقة وعندما وصل للتصفيات لم تكتمل المسابقة بسبب اضطراب الأحوال السياسية وقتها، إلا أن إصراره دفعه للمشاركة من جديد هذا العام، وكله أمل أن يحصل على المركز الأول.

 

وذكر طالب الفرقة الرابعة في كلية الدراسات الإسلامية، أنه لم يكتف بحفظ القرآن الكريم فقط، وإنما طور نفسه بالحصول على ثلاث إجازات رواية حفص عن عاصم من الشيخ محمود سعيد، بمركز دراوة في أسوان، ومن الشيخ شعيب أبو سلامة مؤسس أكبر مركز لتحفيظ القرأن الكريم على مستوى المحافظة.

 

وأشار إلى أنه حصل على ما يقرب من ٢٥ شهادة وجائزة، أبرزها: «المركز الأول على الجمهورية، بتكريم من شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي، عام ٢٠٠٩»، و«المركز الأول في مسابقة قطاع المعاهد الأزهرية، عام ٢٠١٣»، و«مركز أول على الجمهورية في مسابقة الجامعات، وحصلت كليته على الكأس، عام ٢٠١٧»، مضيفا أنه شارك بمسابقة «إلهام السلام» التابعة لمشروع السلام عليك أيها النبي، والتي حصل فيها على أحسن صوت عقب بكاء لجنة التحكيم بعد أدائه لـ«الأذان».

 

وأعرب «عبد الرحيم»، عن أمله بعد أن ينتهي من دراسته في الحصول على الماجستير ثم درجة الدكتوراه، وأن يقوم بالتدريس في الجامعة.

 

وختم «عبدالرحيم»، تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته للمسابقة، ولوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على جهوده البناءة والتي تصب في مصلحة الجميع، ومنها اهتمامه بخدمة القرآن الكريم وحفظته.

 

وتشهد المسابقة التنافس في حفظ وفهم المتسابقين للقرآن الكريم، في 3 أفرع على 3 مستويات، وبالنسبة للأفرع يتم التسابق في أفرع الحفظ الكامل والفهم الوسطى لكتاب الله للناطقين بالعربية، وفرع آخر لغير الناطقين بها، وفرع ثالث لذوى الاحتياجات الخاصة، وعلى ثلاث مستويات حسب كم الحفظ.

 

ويتم تحكيم المسابقة من قبل 11 محكما منهم منهم 7 أفارقة من العرب، وهم: الوليد بن خالد بن إبراهيم الشمسان– السعودية، ود.يوسف النعيم يوسف محمد – السودان، ود.حاتم جميل محمود السحيمات – الأردن، وعلى محمد حسين الغزاوى– لبنان، ود.سعيد إبراهيم سعيد داود – فلسطين، ود.جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية، ود.عبد الكريم صالح وكيل كلية القرآن الكريم طنطا الأسبق- مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة