الأربعاء، 27 مارس 2019 - 05:58 ص

أكد د. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار أن خطاب الترشح كان استثنائيا ومميزا نظرا لما أعلنه الرئيس من حقائق كاشفة وتحديات بعيداً عن الوعود الانتخابية والكلام المعسول الذى يلهب به حماس الناخبين والمواطنين، بل أشرك الشعب فى المهمة الصعبة التى بدأت منذ ٥ سنوات.

وأضاف أن الرئيس كان صادقا جداً فى كل ما ذكره بأن مصر أمام تحديات ضخمة على جميع المستويات والمجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وهذا ما جعله قريباً لقلوب المصريين، وطالب خلال ترشحه بضرورة العمل لعودة هيبة الدولة والنهوض بأجهزتها لتكون قادرة على القيام بمهامها، وواصل خليل: نحن الآن بعد خمس سنوات من هذا الخطاب نرى أن ما تحقق يفوق التوقعات فالجميع كان يتمنى فقط أن يعود الاستقرار، بعد التغيرات والتقلبات السياسية التى وقعت، لكننا فوجئنا بأن ما تحقق أكثر من ذلك بكثير.

وأشار إلى أنه بفضل إنجازات السيسى عادت مصر للخريطة الإقليمية واستعادت الدولة هيبتها، لنرى الكثير من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية يتم إنجازها فى وقت قياسى، وأكد أن الرئيس حقق نقلة نوعية فى كثير من الخدمات التى تقدم للمواطن فبعدما كان يعانى المواطن من انقطاع مستمر للتيار الكهربائى اختفى جزء كبير من هذه الشكوى وأصبح هناك وفرة كبيرة، وكذلك كانت هناك أزمة فى الغاز الطبيعى وبعد الاكتشافات الجديدة باتت مصر مركزاً إقليمياً ورئيسياً لتصدير الغاز الطبيعى، واختفت أزمات اسطوانات الغاز وطوابير الخبز بعد أن استطاعت الدولة القضاء عليها.

وأوضح أن جميع ما تحدث عنه الرئيس من مشكلات وأزمات شهدت تحقيق إنجازات حقيقية غير متوقعة، فمصر عادت كذلك لوضعها الإقليمى الذى يليق بها على مستوى القارة الافريقية، وأصبحت اليوم رئيساً للاتحاد الافريقى وهو ما يعكس ما تحدث عنه الرئيس السيسى فى بداية ترشحه بأن عودة البلاد لمكانتها يحتاج إلى تحمل وصبر من الجميع.

وأكد طارق سباق نائب رئيس حزب الوفد أن الرئيس السيسى تسلم البلد وكان مهلهلاً بفعل الجماعة المحظورة، فالاقتصاد المصرى كان على شفا الانهيار، ولذلك لم يطرح الرئيس برنامجاً انتخابياً وقت ترشحه نظراً لحجم هذه الأزمات واختار الطريق الصعب بمصارحة ومكاشفة الشعب ليتحمل الجميع معه تلك التحديات.

وأضاف سباق أن الرئيس نجح بعد ٥ سنوات فى تحقيق إنجازات عديدة على مستوى الملفات التى كانت تقف عثرة لتحقيق نهضة البلاد، سواء فى ملف الصحة بعد الحملات العديدة التى حققت نجاحات مبهرة، ومشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية، من استزراع آلاف الأفدنة وحفر قناة السويس الجديدة ومشروعات الطرق الكبرى ومشاريع الإسكان.

وأكد النائب طارق الخولى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بخطاب ترشحه الذى ألقاه منذ ٥ سنوات رسخ لمفهوم جديد فى العلاقة بين الحاكم والمحكومين وفى العقد الاجتماعى يقوم على المصارحة والمكاشفة بدون تجميل أى واقع لأنه وضع يده على المشكلات وما يعانيه المجتمع ، وخلال ٥ سنوات استطاع الرئيس أن يرسخ لخطوات جديدة فى مكافحة الفساد فيما يتعلق بالجهاز الإدارى للدولة فلم تعد هناك خطوط حمراء فيما يتعلق بمحاسبة المسئولين عن الفساد من قيادات فى أجهزة الدولة ومن يخالف سواء محافظاً أو وزيراً يتعرض للمساءلة.

وأضاف الخولى أن مصر فى مرحلة تأسيسية تتطلب اشتراك الجميع للمرور من هذه المرحلة وطالب الشعب بالتحمل والعمل والصبر، ولذلك فإنه وجه الشكر مرات عديدة للشعب المصرى على تحمله لتداعيات الإصلاح الاقتصادى فالشعب بالطبع هو البطل لأنه استطاع أن يتحمل أعباء معيشية صعبة للقدرة على تثبيت الدولة لدعائمها الاقتصادية وتحقيق الاعتماد على الذات عبر تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة.