طائرة الأحلام
طائرة الأحلام


ترصد صحة الركاب خلال رحلاتها| «طائرة الأحلام» تصل القاهرة

شريف داود

الأربعاء، 27 مارس 2019 - 12:23 م

ترصد صحة الركاب وتجري عمليات المراقبة وتبلغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية بحاجتها للصيانة تلقائياً

 

تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية الكبيرة

سياتل- شريف داوود


تصل مطار القاهرة الدولي غدا "طائرة الأحلام" طراز البوينج "الدريملاينر 787-9"K وقد قامت الشركة المصنعة بعقد مؤتمرا صحفيا، تم خلاله إعلان تسليم أول طائرة تنضم لأسطول مصر للطيران من هذا الطراز.

 

وترأس الوفد المصري لاستلامها أيمن ثابت رئيس قطاع التخطيط بالشركة القابضة لمصر للطيران، وتم خلاله انهاء جميع إجراءات التسلم واعتماد سلطة الطيران المدني المصري للطائرة بعد فحصها من جانب مهندسي شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية وإجراء عدة رحلات لها بقيادة الطيار عبد الهادي الشقنقيري والطيار شهير عبد السيد اللذان سيقومان بقيادة الطائرة إلى القاهرة بحضور طيارين من شركة بوينج.


وحضر المؤتمر عدد كبير من ممثلي كبريات الشركات العالمية المشاركة في تصنيع هذا الطراز وهم رولز رويس، آيركاب وبوينج.

 

 وحرصت الشركات الثلاث على تكريم شركائها في النجاح وتسجيل هذه اللحظة بإهداء دروع وهدايا تذكارية تحمل شعار جميع الجهات المشاركة في صناعة طائرة الأحلام.

 

ومن المقرر، أن تغادر الطائرة من مركز تسليم الطائرات بمقر مصنع ايفيريت بسياتل لتصل مطار القاهرة الدولي في تمام الثانية عشر ظهر غدا.


وقام فريق دولي من كبرى شركات الصناعات الجوية والفضائية بتصنيع مكوِّنات عائلة الطائرات هذه، بقيادة شركة بوينج في منشآتها في مدينة "إيفيريت" بولاية واشنطن الأمريكية بالقرب من مدينة سياتل، وفي نورث تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية. 

 

وقد زودت عائلة طائرات 787 شركات الطيران بكفاءة لا تضاهى في استهلاك الوقود، مما يوفر لها تنافسية في ظل هذه البيئة الاقتصادية الصعبة. ويقل استهلاك هذه العائلة للوقود بنسبة 20 إلى 25 في المائة مع انبعاثات أقل بنسبة 20 إلى 25 في المائة أيضاً عن الطائرات التي تستبدلها، وقد دخلت هذه الطائرة الخدمة عام 2011 واستطاعت عائلة طائرات 787 تقليل استهلاك أكثر من 14 مليار رطل من الوقود وتحلّق بنفس سرعة الطائرات ذات الممرين والبالغة 0.85 ماخ.

 


كما تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية بزيادة تتراوح بين 20% و45% مقارنة مع الطائرات الأخرى.

 


ويشعر الركاب بالتحسينات الكبيرة التي حصلت عليها عائلة 787 بدءاً من أكبر نوافذ على الإطلاق، والهواء الأنظف، والرطوبة الأعلى في ظل ضغط جوي أعلى لتعزيز راحة ورفاهية الركاب، وخزائن علوية أكبر مع توفير مساحات لحقائب جميع الركاب، وإضاءة LED أفضل، وتقنيات تستشعر الاضطرابات الجوية وتعمل على تلطيفها وتخفيفها لرحلة أكثر سلاسة.

 


ويكمن سر الأداء المتفوق لعائلة طائرات 787 Dreamliner في مجموعة تقنياتها المتطورة الحديثة وتصميمها الثوري وتشكل المواد المُرَكَّبَة ما يصل إلى 50 في المائة من الهيكل الأساسي للطائرة، بما في ذلك بدنها وأجنحتها.

 

 ويتمحور التصميم الهندسي لطائرة 787 حول الأنظمة العصرية التي تمتاز ببساطتها وفعاليتها الوظيفية وكفاءتها الأكبر مقارنة مع تصميم الطائرت الأخرى. وعلى سبيل المثال، تتيح أنظمة رصد صحة الركاب على متن الطائرة إجراء عمليات المراقبة وإبلاغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية بحاجتها للصيانة، تلقائياً. 

 

وتعتبر التحسينات التي طرأت على تقنيات هذه المحركات أكبر مساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود في طائرات دريملاينر. حيث تضم 787 محركات جديدة من "جنرال إلكتريك" و"رولز رويس"، تمثل قفزة تقنية تقارب الجيلين. 

 

كما أضافت عملية تصميم وتصنيع عائلة هذه الطائرات المتطورة المزيد من التحسينات إلى كفاءتها، فقد قامت بوينج وشركاؤها من المورِّدين بتطوير تقنيات وأساليب تصنيعية جديدة لتعزيز الكفاءة.

 

وأسهم تصنيع بدن طائرة 787-8 من قطعة واحدة على سبيل المثال بدلاً من الألواح المتعددة، في إلغاء الحاجة لاستخدام 1.500 لوح من الألمنيوم وما يتراوح بين 40000 و50000 قطعة تثبيت لكل قسم. 

 

كما أطلقت شركة بوينج مشروع تطوير وتصنيع عائلة طائرات 787 في أبريل 2004، بالتزامن مع طلبية قياسية من هذه الطائرة تقدمت بها الشركة اليابانية "أول نيبون إيرويز". وتقدّم أكثر من 60 عميلاً من قارات العالم الست بطلبيات لشراء اكثر من 1000 طائرة من هذا الطراز بقيمة تتجاوز 290 مليار دولار أمريكي، ما يجعل من طائرات 787 أسرع الطائرات التجارية الجديدة ذات الممرين مبيعاً في تاريخ شركة بوينج.

 

وتتعاون أكثر من 50 من أحسن شركات توريد المكوِّنات في العالم لإضافة المزيد من الحلول المبتكرة والخبرات إلى برنامج طائرة 787 Dreamliner. 

 

وبدأت بوينج بالتجميع النهائي لطائرة 787 في مدينة إيفرت في شهر مايو 2007، وفي نورث تشارلستون في يوليو 2011.

 

وانطلقت الرحلة الأولى على متن طائرة 787-8 في 15 ديسمبر 2009، تبعها الحصول على شهادة في أغسطس 2011، وتمت عملية التسليم الأولى لعميل الإطلاق شركة "أول نيبون إيرويز" في 25 سبتمبر 2011. 

 

وحلّقت طائرة 787-9 لأول مرة في 17 سبتمبر 2013 ضمن برنامج اختبارات طيران شامل أدى إلى حصول الطائرة على المصادقات وتنفيذ عملية التسليم الأولى لـ"الخطوط الجوية النيوزيلندية" في شهر يونيو 2014. 

 

 

وأوضح المهندس وليد الخفيف مدير عام هندسة الطائرات بشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية ان الطائرة مزودة بمحرك Turbofan، وهذا النوع من المحركات تصنف تحت high bypass ratio حيث مروحة كبيرة في الأمام تقوم بسحب كمية الهواء، جزء كبير منه تدفعه بسرعة إلى الخلف مباشرة ونطلق عليه اسم "تيار هواء بارد"، أما البقية تمر خلال combustion process ليخرج من عادم المحرك خليط من الهواء والغازات الساخنة جداً وبسرعة عالية جداً، نطلق عليه اسم "تيار هواء ساخن".

 

وبوجود فرق في الخصائص "السرعة والحرارة" بين طبقات تيارات الهواء المندفعة خلف المحرك تنشأ بينهما طبقة أخرى تمسى mixing layer تكون مضطربة turbulent وتسبب إرتفاع في مستوى ضجيج المحركات ! وذلك بسبب خروج تيار الهواء البارد من خلف المحرك على شكل محيط دائرة مغلق مما يجعل اختلاطه بتيار الهواء الساخن بصورة أعنف ! 

 


لكن في طائرة Boeing 787 تكون المحركات نسبة الضجيج منخفضة بواسطة chevron nozzle حيث نلاحظ وجود أسنان في الجزء الخلفي من المحرك تعرف بأسم sawtooth . فعندما يندفع تيار الهواء البارد إلى الخلف يصطدم بقمة رأس كل سن من هذه الأسنان فتحدث فجوة أو ممر ضيق تسمى gaps تقوم على خفض الإضطراب الناتج عن خلط طبقات التيار الساخن والتيار البارد خلف المحرك حيث يستغل تيار الهواء الساخن هذه الفجوة مباشرة عند خروجه لتكون النتيجة في النهاية less turbulent mix وبالتالي تكون نسبة ضجيج المحركات أقل.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة