بعد صفقة الـ300 طائرة.. مصائب «بوينج» عند «إيرباص» فوائد
بعد صفقة الـ300 طائرة.. مصائب «بوينج» عند «إيرباص» فوائد


بعد صفقة الـ300 طائرة.. مصائب «بوينج» عند «إيرباص» فوائد

إنجي خليفة

الأربعاء، 27 مارس 2019 - 06:56 م

 

قد يصلح هذا العنوان لسرد تفاصيل ما جرى، بين شركتي إيرباص الفرنسية، وبوينج الأمريكية الرائدتين في مجال صناعة الطائرات، بعد حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الإثيوبية، والتي راح ضحيتها 157 شخصًا، والذي استغلته الأخيرة للصعود بقوة على أنقاض  خسائر غريمتها بصفقة كبيرة مع الحكومة الصينية.



6 دقائق فقط كانت كفيلةً أن تكون سببًا في انهيار أسهم شركة بيونج العالمية للطيران، فهوت مؤشراتها في البورصة، كما هوت طائرتها في بلدة بيشوفتو بالقرب من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


157 شخصًا كانت وجهتهم نيروبي، لكن رحلتهم الأخيرة في هذه الحياة لم تصل وجهتها المقصودة، فتحولوا إلى أشلاءٍ ومعهم أنقاض طائرةٍ منكوبةٍ أصبحت تؤرق أجفان مالكيها، الذين أصبحوا على شفا استقبال أمورٍ قد تضر بمستقبل شركتهم العالمية الأمريكية.


أسهم بوينج


هبطت أسهم بوينج بنسبه تقارب الـ18%، وفقدت بعد الحادث أكثر من 40 مليار دولار من قيمتها السوقية، بعد أن أوقفت شركات الطيران استخدام الطائرات من طراز بوينج «737 ماكس 8»، الجديد بعد ثاني حادث تحطم للطائرة في 5 أشهر فحسب.


لم يكن هذا الحادث الوحيد للطراز خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد تحطمت طائرة من الطراز ذاته تابعة لشركة «ليون إير» قبالة ساحل إندونيسيا في أكتوبر مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصاً.


وفقد سهم بوينج 12% في الأسابيع التالية لتحطم طائرة شركة «ليون إير» العام الماضي، ولكنه عوض جميع خسائره وأكثر، وجرى تداول السهم بانخفاض 9%.


مقاطعة عالمية 

وأعلنت عدد من سلطات الطيران المدني ومجموعة من شركات الخطوط الجوية العالمية، تعليق استخدام طائرات «بوينج 737  ماكس 8»، من بينهم أمريكا الدولة المصنعة للطائرة، بعد تحطم طائرة من النوع نفسه بالخطوط الجوية الإثيوبية.

صفقة إيرباص 


شركة إيرباص الأوروبية العملاقة لصناعة الطائرات، وقعت اتفاقية شروط عامة (GTA)، مع شركة الطيران الصينية القابضة، تقوم بموجبها «إيرباص»، ببيع ما مجموعه 300 طائرة، لشركات الطيران الصينية، وذلك ضمن حزمة من الاتفاقيات التجارية التي جرى توقيعها بين البلدين مؤخرا.

 

وتأتي صفقة شراء الصين هذا العدد الكبير من طائرات «إيرباص»، بعد إعلانها وقف تشغيل طائرة «بوينج 737 ماكس»، بعد حادث تحطم إحدى طائراتها التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية والتي كانت من أوائل الدول التي أعلنت وقف تشغيل هذا الطراز.

وبحسب بيان رسمي لشركة «إيرباص»، فقد تم توقيع الاتفاق في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الصيني شي جين بينج أثناء زيارته لفرنسا.


وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «إبرام عقد طائرات كبير هو خطوة مهمة للأمام وبادرة ممتازة في السياق الحالي».


ولم تذكر«إيرباص» قيمة الصفقة، لكن وفقًا للأسعار الجارية تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات.


وتضم الصفقة، 290 طائرة من عائلة «A320»، إضافة إلى 10 طائرات من طراز A350 XWB، مما يعكس الطلب القوي في جميع قطاعات السوق، بما في ذلك المسافات الطويلة المحلية والإقليمية والدولية من شركات النقل الصينية.

وقال رئيس القطاع التجاري بشركة إيرباص جيوم فاوري، في البيان: «إن توسعنا في الصين يدل على ثقتنا الدائمة في السوق الصينية، والتزامنا طويل الأجل تجاهها وتجاه شركائنا هناك».

وتشير توقعات «إيرباص» بشأن السوق الصينية خلال الفترة من 2018 إلى 2037، إلى أن بكين ستحتاج إلى حوالي 7400 طائرة ركاب وشحن جديدة خلال الـ20 عامًا المقبلة، وهو ما يمثل أكثر من 19% من إجمالي الطلب العالمي على صناعة الطائرات والبالغ إجمالية أكثر من 37400 طائرة جديدة.

ووفقا لبيان «إيرباص»، فقد بلغ إجمالي أسطول طائرات إيرباص العاملة لدى مشغلين صينيين بنهاية يناير 2019، حوالي 1730 طائرة، منها 1455 من عائلة «A320»، و17 طائرة من طراز «A350 XWB».
 

لم يكن حادث سقوط الطائرة الإثيوبية الدافع الوحيد لإبرام الصين صفقة مع إيرباص الفرنسية، نظرا لوجود توترات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كانت التوقعات تشير إلى وجود تسوية محتملة قد تشمل صفقة لما بين 200 و300 طائرة من شركة بوينج الأمريكية، في ظل المفاوضات بين الجانب الأمريكي والصيني.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة