صورتان أرشيفيتان
صورتان أرشيفيتان


«عضوية سوريا» و«احتجاجات الجزائر» خارج أعمال القمة العربية بتونس

أحمد نزيه

الأربعاء، 27 مارس 2019 - 08:03 م

سيجتمع القادة العرب يوم الأحد المقبل في تونس من أجل حضور القمة العربية، التي تحمل الرقم خمسين، وترسخ للترابط العربي الدائم من المحيط إلى الخليج.

التحضيرات على مستوى المندوبين تجري على قدمٍ وساقٍ، وذلك بهدف التوصل للبنود المدرجة على جدول أعمال القمة لعرضها على اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي سيُعقد يوم الجمعة قبل يومين من انطلاق القمة.

عضوية سوريا المجمدة

وكان الحديث في الفترة الأخيرة عن عودة سوريا من جديد لأحضان جامعة الدول ودعوتها لحضور القمة، لكن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي نفى أن يكون قد وجه دعوةً للرئيس السوري بشار الأسد  لحضور سوريا للقمة العربية. ويلعب عدم التوافق العربي حول عودة سوريا من جديدٍ من قبل الدول الأعضاء دورًا في ذلك.

وعضوية سوريا في الجامعة العربية مجمدة منذ ديسمبر عام 2011، كما تم نقل البرلمان العربي من مقره الدائم بدمشق إلى مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، قال اليوم الثلاثاء، إنه لا يوجد إلى حد اليوم توافقٌ عربيٌ بشأن عودة سوريا إلى الجامعة، مبينًا بأنه سيتم حسم هذه المسألة متى توفر توافق بين مختلف الدول العربية، ومشيرًا إلى أن هذا القرار معقد ولا يمكن أن يتحقق إلا بإجماع عربي.

وفي تعليقه على إعلان دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، قال زكي إن التأييد العربي لسورية لا لبس فيه.

وأشار زكي إلى أن الجامعة العربية أعربت عن رفضها لهذا القرار الأمريكي، ومشددًا على أنها مواقف مبدئية تعبر عن ضمير العرب وجامعة الدول العربية في هذا الوقت.

ومن جانبه قال مندوب تونس لدى جامعة الدول العربية، نجيب منيف، إن الأوضاع في الجزائر وملف سوريا لن يكونا على طاولة الأشغال التحضيرية في اجتماع المندوبين للقمة العربية.

وأشار منيف إلى أن النقاش المرتبط بشأن عضوية سورية في الجامعة ليس في جدول الأعمال التحضيرية، قائلا: "لم يطرأ أي جديد بشأن عضوية سورية، العضوية ما زالت معلقة".

الأوضاع في الجزائر

كما أبلغ منيف الصحفيين قبل اجتماع المندوبين الدائمين التحضيري لوزراء الخارجية العرب، بأن تطورات الأوضاع في الجزائر ليست مطروحة أيضًا في الاجتماع.

وتعيش الجزائر في الأيام الأخيرة حالة من الاضطرابات السياسية، بدأت باحتجاجاتٍ شعبيةٍ ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولايةٍ خامسةٍ.

وأذعن بوتفليقة (82 عامًا) لرغبات المحتجين وعدل عن قرار ترشحه للانتخابات، وأرجأ موعد الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررةً في 18 أبريل المقبل، إلى وقتٍ لاحقٍ، لكن الاحتجاجات الشعبية استمرت مع ذلك، ويصر المحتجون على رحيل بوتفليقة من السلطة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة