وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز


شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: القمة العربية.. والمؤامرات

وليد عبدالعزيز

السبت، 30 مارس 2019 - 09:50 م

 

قبل أيام قليلة من انطلاق القمة العربية بتونس خرج علينا الرئيس الأمريكي ومعه رئيس وزراء الكيان الصهيوني ليعلن للعالم مباركة بلاده بترسيخ احتلال هضبة الجولان لتصبح أرضا إسرائيلية طبقا لرؤية وطموحات وآمال أمريكا وإسرائيل.

إعلان ترامب لا يقلقنا لأن العالم أجمع رفض وجهة نظر ترامب وإلا سيكون قانون الغاب هو الحاكم وسنجد كل يوم دولة قوية تحتل أراضي من دولة ضعيفة وتعلن سيادتها عليها.. ما استوقفني هنا أن الدول العربية ستجتمع بدون سوريا وكأنها تبارك قرار ترامب وحتى لو أدانت وشجبت ورفضت وحذرت وخلافه سيبقي الوضع كما هو عليه.. والغريب أيضا أن دولة مثل قطر قادت المؤامرة مع أشرار الغرب لإسقاط بعض الدول العربية وكانت إحدى الركائز الأساسية لإضعاف سوريا وجميع الدول العربية تعلم ذلك جيدا ولكن مع الأسف سنجد مقعد الشقيقة سوريا خاويا ومقعد قطر مشغولا إما بتميم أو من يمثل جزيرته.

دعونا نتوقف مع أنفسنا للحظات ونتساءل.. لماذا نلوم أمريكا وغيرها علي ما وصلنا إليه.. الخيانة كانت ولا تزال جزءا أصيلا من تركيب بعض الحكام العرب مع الأسف.. والضعف الذي وصلنا إليه كان ولا يزال بأيدينا لأننا رفضنا الاتحاد واكتفينا بالتآمر علي بَعضنَا البعض.. القمة العربية ستنعقد وهناك مقاطعة معلنة لدويلة قطر من أربع دول عربية وهي المقاطعة المعلنة بخلاف التوتر الذي يسود بين قطر وبعض الدول الأخرى لمواقفها المخزية ضد بعض الدول العربية..دعونا ننظر بعقلانية ونتوقف عند أحوال ليبيا والعراق واليمن وسوريا.. سنجد أن هذه الدول بعد أن تحولت إلي ساحات دموية للقتال الأهلي ومرتع للإرهابيين أصبحت دولا ضعيفة بل تشكل خطرا جسيما علي دول الجوار.

حال العرب لا يسر عدوا ولا حبيبا..والأمة العربية في حاجة إلي أن تفيق من غفوتها لأن الجميع في خطر.. العراق كان أقوي وأغني دولة عربية وأصبح اليوم من أضعف الدول.. ونفس الحال ينطبق علي سوريا وليبيا..دعونا نعود لمصلحة الجميع ولو لمرة واحدة وقد نجد أنفسنا نعود إلى وضعنا الطبيعي ككيان عربي متماسك وقوي وقادر علي المواجهة.. دعونا نساند بَعضنَا البعض ولا نتمنى الشر للغير.. ماذا لو اتخذت الجامعة العربية قرارا تاريخيا بإعلان مصالحة شاملة مع اعتراف كل دولة تسببت في إحداث الانشقاق العربي بخطاياها وأقصد هنا قطر.. الفرص لم ولن تأتي كثيرا في ظل أجواء عالمية يسيطر عليها فرض الأمر الواقع بالقوة.. ننتظر من القمة العربية أفكارا جديدة وقرارات قابلة للتنفيذ.. لا داعي للشجب أو الإدانة..حان وقت الاتحاد ونبذ الخلافات.. اللهم بلغت.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة