الأحد، 31 مارس 2019 - 11:26 ص

يواجه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مهمةً محفوفةً بالمخاطر من أجل البقاء في منصبه رئيسًا للبلاد لولايةٍ ثانيةٍ، خلال الانتخابات الرئاسية، التي تُجرى اليوم الأحد 31 مارس.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين صبيحة اليوم للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي الثاني في البلاد منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، المقرب من روسيا، في 22 يناير 2014 على خلفية احتجاجاتٍ شعبيةٍ عمت أرجاء البلاد.

وبيترو بوروشينكو هو الرئيس الخامس في تاريخ أوكرانيا منذ نيلها الاستقلال عام 1991، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. ويتوللا الرئاسة منذ عام 2014.

ويتنافس بوروشينكو مع 38 مرشحًا آخر على حكم البلاد، وهو رقمٌ قياسيٌ في عدد المرشحين على منصب الرئيس في أوكرانيا.

أبرز المرشحين

لكن من بين 39 مرشحًا، يحتفظ خمسة مرشحين فقط بحظوظٍ في المنافسة على منصب الرئاسة، ويتقدم على بوروشينكو الفنان الكوميدي فلاديمير زيلينسكي، المرشح عن حزب خادم الشعب.

ويتصدر فلاديمير زيلينسكي استطلاعات الرأي بنسبة تأييد تتراوح بين 26% و28%، يليه الرئيس المنقضية ولايته بيترو بوروشينكو بنسبة تتراوح بين 17% و18%، ثم زعيمة حزب الوطن المعارض، يوليا تيموشينكو، وتحظى بنسبٍ تتأرجح ما بين 13 و17 بالمائة.

ومن بين الخماسي الأوفر حظوظًا للظفر بالانتخابات، زعيم حزب "منصة المعارضة في سبيل الحياة" الاشتراكي الديمقراطي، يوري بويكو، وزعيم حزب "الموقف الوطني" الليبرالي أناتولي جريتسينكو.

ويُشترط أن يحظى المرشح على أكثر من 50% من أصوات الناخبين لكي يحسم منصب الرئيس من الجولة الأولى، وإن لم يحدث ذلك فستكون هناك جولةٌ ثانيةٌ للانتخابات يوم الحادي والعشرين من شهر أبريل المقبل.

وإن سارت الأمور وفقًا لما جاءت به استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات، فإن بوروشينكو سيكون على موعدٍ مع جولة إعادة ضد فلاديمير زيلينسكي الشهر المقبل.

انتعاش الحظوظ

وقبل أشهرٍ قليلةٍ كانت حظوظ بوروشينكو ضئيلةً في الاحتفاظ بمنصبه، فقد كان يحتل المرتبة الخامسة في استطلاعات الرأي، وقد جرى حينها تصعيدٌ عسكريٌ في بحر آزوف بين روسيا وأوكرانيا شهر نوفمبر الفائت.

واتهمه وقتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بافتعال تلك الأزمة من أجل اكتساب شعبيةٍ له في الانتخابات المقبلة على حساب موسكو.

فهل ينجح بوروشينكو في مواصلة تقدمه والاحتفاظ بمنصبه رئيسًا لأوكرانيا لولايةٍ ثانيةٍ أم إنه سيجد نفسه خارج الحكم بعد هذه الانتخابات؟