الأحد، 31 مارس 2019 - 01:18 م

مجموعة جديدة من قصص النجاح حققتها مصر خلال الفترة الماضية، عرضها أعضاء بعثة طرق الأبواب في العاصمة الأمريكية واشنطن، اعتبارًا من اليوم الأحد ولمدة أسبوع كامل، فاعتادت الإدارة الأمريكية سنويًا على تخصيصه لسماع تفاصيل ما يحدث في مصر على جميع الأصعدة، وعلى رأس تلك القصص، مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني الذي هو عماد الاستثمار والنمو.

رحلة طرق الأبواب
رحلة طرق الأبواب الأمريكية التي تحمل هذا العام رقم 42، تبدأ فعالياتها اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن، تأتى في إطار بعثة الغرفة التجارية الأمريكية بمصر، ويشارك فيها 40 من أعضاء الغرفة يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية  صناعة وزراعة وخدمات وبنوك وتجارة، وتلتقي خلالها بعدد كبير من المسئولين بالإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس ورجال الأعمال والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين ومراكز الأبحاث التي تعد أحد الركائز الأساسية في صنع القرار في الولايات المتحدة.

التنمية والإصلاح الاقتصادي
طارق توفيق، رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في مصر، قال إن أهم ما ستركز عليه البعثة هذا العام، هي الجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في مجال التنمية والإصلاح الاقتصادي، مثل إصلاح المنظومة الضريبية، وخطوات ترشيد دعم الطاقة، والإصلاح الإداري، والإصلاح المصرفي، والنجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا المجال بشهادة مؤسسات التقييم والتمويل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين، والتقييمات الايجابية التي منحتها مؤسسات عالمية مثل «فيتش» وغيرها من المؤسسات،مما انعكس على زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

زيادة الاستثمارات الأمريكية
وأشار إلى أن مهمة البعثة تتمثل في دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، ودعوة الجانب الأمريكي لزيادة استثماراته في مصر، من خلال شرح وعرض الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تهيئة المناخ أمام المستثمرين، مشيرًا إلى أهمية الحوار الذي يثري العلاقات ويحقق العديد من الفوائد للطرفين .
مشروعات البنية التحتية.

وأضاف أن البعثة ستركز أيضا على مشروعات البنية التحتية التي نفذتها الحكومة لخدمة المستثمرين، والمناطق الجديدة التي تمثل مناطق جذب هامة للاستثمار مثل محور قناة السويس، موضحًا أن البعثة ستلقي أيضا الضوء على جهود الحكومة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الأمني كأحد أهم متطلبات الاستثمار والمستثمرين في أي دولة، والإشارة إلى أن مصر تعد رمانة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأنها تمثل عنصر الاستقرار في ظل منطقة ملتهبة تعاني من مشاكل أمنية كبيرة.

تصحيح الصور المغلوطة
وأشار إلى أن بعثة طرق الأبواب ليست بعثة تجارية تبحث عن عقد صفقات بين البلدين، وليست بعثة حكومية تتحدث نيابة عن الحكومة، وإنما هي مجموعة من أعضاء الغرفة تعمل على تعزيز التعاون بشكل عام بين البلدين وفتح حوار مع أصحاب القرار بالولايات المتحدة لشرح الأوضاع الحقيقية في مصر، وتصحيح الصور المغلوطة التي قد تنقلها بعض وسائل الإعلام في الغرب.

قصص نجاح.. أمام أمريكا
أما عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، فقال إن البعثة لديها العديد من قصص النجاح التي يمكن عرضها على الجانب الأمريكي سواء في مجال الإصلاح الاقتصادي ونجاح الحكومة في تنفيذ البرنامج الذي تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي، أو مشروعات البنية التحتية العديدة التي تم إنشاؤها خلال السنوات الأخيرة، سواء في مجال الطرق أو الموانئ أو الأنفاق والمطارات والاتصالات والغاز الطبيعي، كما سيتم عرض المزايا والتفضيلات التي تملكها مصر نتيجة لاتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مع العديد من الدول والكيانات الإقليمية والدولية.

حل الأزمة الليبية
وأضاف أنه سيتم أيضا الإشارة إلى النجاحات السياسية والدبلوماسية التي حققتها مصر في الفترة الأخيرة، ومنها تسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي، وإقامة المؤتمر العربي الأوروبي بشرم الشيخ ، ودور مصر في حل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى جهود مصر في مجال الهجرة غير الشرعية، لافتًا إلى أن بعثة هذا العام تتزامن مع الاحتفال بمرور 40 عاما على إنشاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي ، والذي لعب دورا هاما في تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تبادل الزيارات والوفود خلال الفترة الماضية.

لقاء كبار الكتاب
فيما قال هشام فهمي، المدير التنفيذي للغرفة، إن البعثة ستلتقي عددا من كبار الكتاب ووسائل الإعلام الأمريكية لشرح الأوضاع الاقتصادية والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الأمني والتحديات التي تواجهها مصر في مجال الإرهاب، والنجاحات التي حققتها القوات المسلحة والشرطة المصرية في هذا المجال.
وكشف المدير التنفيذي للغرفة أن مكتب الغرفة الأمريكية بمصر في واشنطن يعمل حاليا على إنشاء مجلس استشاري للغرفة في الولايات المتحدة يضم عددا من أهم الشخصيات الأمريكية ذات الخبرة والسمعة الطيبة في دوائر صنع القرار الأمريكي، بهدف تعظيم الدور الذي تلعبه الغرفة لدعم وتعظيم الاستفادة من العلاقات الطيبة بين البلدين لزيادة حجم الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة وليكون حلقة وصل وجسرا للتفاهم طوال العام وليس فقط خلال زيارة بعثة طرق الأبواب.