الأحد، 31 مارس 2019 - 01:24 م

لم تعتقد ولو برهة أن زيجتها، سوف تكون السبب في تحول حياتها مع الأيام إلي كابوس، وأنها سوف تتحول إلي مجرمة تقف خلف الأسوار، لتنتظر حكم المحكمة، فسرعان ما تزوجت من زوجها، بعد أن ضغطت عليها أسرتها، فوافقت عليه، وبدأت تفكر في كيفية تيسير حياتها الزوجية، والحفاظ على أسرتها وبيتها، من العواصف العاتية.

لكن مع الوقت بدأ التفكير يتغير في الرغبة من التخلص من تلك الحياة البائسة التي تعيشها مع زوجها خاصة أنها لا تحبه، وكأن أبواب السماء فتحت لها وتقبلت دعواتها، وتم القبض على زوجها بعد أن أنجبت منه طفلين، وألقي به في السجن ليقضي عقوبته، فلم تفكر في زيارته أو الوفاء له وتربية أطفالها، بل بدأت في طريق أخر عندما نجح صديق زوجها في إيقاعها في شباك الرزيلة.

فلم يتذكر الصديق الأمانة التي أتمن عليها من زميله وصحبة عمره، ونظر بعينين زائغتين يحملا الشهوة إلي الزوجة التي لم تتحمل بعد سجن زوجها، فبدأت العلاقة بينهم بكلام ثم تطورت إلي مقابلات ليتم تحديد بعد ذلك موعد للقاء، لكن اختلف الاثنين في البداية، في أي مكان يكون موعد لقائهما، حتى استقر على شقتها ليتقابلا، ظلت العلاقة بينهم تزداد يومًا بعد يوم، ليأتي كلما أحب لقائها فيجتمعا سويًا في الفراش ثم يتركها ويذهب.

وبينما في ذات ليلة، وهما في الفراش، أطلق أحد الطفلين ويبلغ 6 أشهر صراخ من شدة الجوع، فظل يبكي والأم ترفض أن تترك عشيقها وتذهب إليه، حتى خرج العشيق من غرفة النوم وذهب إلي الطفل وبكل قسوة وتجرد من مشاعر الإنسانية، أنهال عليه بالضرب حتى إصابة بكدمات متفرقة في كافة إنحاء جسده النحيف، ثم استمر في ضربه لطفل الآخر، حتى فقدا الوعي، فخرجت الأم وهي تنظر إليه وتعتقد أنهم ماتوا من إثر التعذيب، ليقفا الاثنين يفكران لبرهة في التخلص من الجريمة.

حتى جاءت الفكرة الشيطانية، في ذهابها بهما إلي مستشفى بولاق الدكرور، والإدعاء بأنهم أصيبا في حادث سيارة، إلا أن تشاء العدالة الإلهية أن تضع الشك في قلب الطبيب، ليتصل بالقسم، ويتم القبض عليها، وأمام المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، اعترفت الأم بما حدث من ضرب عشيقها لطفلين، فتم القبض علي العشيق المتهم، وبإحالتهما للنيابة العامة وجهت لهما تهمة ضرب وتعذيب الطفلين وأمرت بحبسهما 4 أيام  على ذمة التحقيقات، وأن يراعي التجديد له في الموعد القانوني، فيما تم إيداع الرضيعين المستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهما، وتحرير المحضر رقم 10448 بقسم شرطة بولاق الدكرور.