الأحد، 31 مارس 2019 - 10:55 م

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من النماذج الناجحة لسيدات في المجتمع، خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وكان من ضمنهم العالمة سناء ثابت بطرس اليحكي "سناء بطرس" أستاذة الفارماكولوجي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث.

وأعربت لـ"بوابة أخبار اليوم"، عن سعادتها بتكريم مصر الذي يعد له مذاج خاص، قائلة: "تكريم الرئيس السيسي له مكانة خاصة في قلوبنا وله كل الاحترام فهو يتميز بصفات في منتهى الرقي والنزاهة، وحبه للمصريين والتجرد تجعل الفرد كل يوم يكبر أمامنا وفي نظرنا لأنه عطاء لبلده وللمصريين".

وقالت إنه وجه لها التهنئة بالتكريم بينما قالت له إنها عندما حصلت على الجائزة القديرية سنة 2015 وكان ذلك خلال حفلة كان لديها أمل أن تصافح الرئيس ولم يحدث لأن في ذات الوقت كان لديه ارتباطات، لذا عبرت عن سعادتها أنها صافحته قائلة: "ربنا عوضني وحقق لي أمنياتي"، وأدعوا ربنا أن يحافظ عليه ويحميه.

وعن أصعب المواقف التي مرت بها في مشوارها، قالت إن مشوارها العملي لا يخلى من الصعاب، حيث أن المجال الوظيفي لا يقف على البكارليوس فإنه لا يساوي شيء من دون ماجستير ودكتوراه.

وتابعت: "كان التنافس على المستوى الدولي والإقليمي فلا تكتفي المنافسة على المستوى المحلي"، مضيفة أنها أستطاعت أن تحصل على تمويل من هيئات أجنبية مثل المفوضية الأوربية ومنظمة الصحة العالمية، وهذا يعطي خلفية تحكى بالمجتمعات العلمية المتقدمة أكثر، وتدخل في مشاريع بحثية دولية مع علماء على مستوى قارة أفريقيا والتعامل مع قمم في التخصص يعطي غنى أكثر في الخلفية العلمية للإنتاج العلمي.

وأوضحت إنها لا تكتفي أو تقف على المستوى العلمي، فهناك مشاريع مع هيئات دولية كثيرة مثل المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية تفتخر بها وهي كونها أول منسق لمشروع بحثي ممول من المفوضية الأوروبية لأن عادة المشاريع التي تمول من المفوضية ومنظمة الصحة العالمية لابد أن يكون أوروبي، لذا هي أول عربية وسيدة تعمل منسق مشروع بحثي ممول من المفوضية الأوروبية.

وأضافت إنها عملت على المستوى أفريقيا من خلال المنتدى الإفريقي لإكتشاف عقاقير ومواد تشخصية جديدة برعاية منظمة الصحة العالمية وكان الغرض منها الوصول إلى عقاقير جديدة ومواد تشخصية جديدة لعلاج أمراض القارة الأفريقية لأن المجتمع الغربي لا يهمه عمل عقاقير لا يصاب بهذه الأمراض وبالتالي لا يهتم بالتوصل إلى عقاقير جديدة لمثل هذه الأمراض، كما أنه عندما تكتشف عقاقير لهذه الأمراض تكون غير مربحة لذا الغرب لا يهتم بها.

والجدير بالذكر أن سناء بطرس أسست قسم الفارماكولوجي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث عام 1977، كما أنها عضوة في الجمعية العالمية للفارماكولوجيا المناعية، وهي أول مصرية تحصل على جائزة الاتحاد الإفريقي للمرأة في العلوم عن شمال إفريقيا لعام 2000.

وبعد تخرجها من كلية الطب، التحقت بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث عام 1972، وحصلت على درجة الدكتوراة حول "تأثير العقاقير التي تستخدم في علاج مرض البلهارسيا على التفاعلات المناعية للمريض" عام 1980، ووصلت الي عقار لعلاج البلهارسيا، ونجحت في الحصول على تمويل من هيئة المعونة الأمريكية والمفوضية الأوروبية ومعهد الصحة القومي بأمريكا للاستمرارفي ابحاثها، ثم انضمت إلى دورة تدريبية في وحدة أبحاث البحرية الأمريكية لاستكمال أبحاثها.