وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يلتقي وفد مفوضية التعليم بمقاطعة تيانجين الصينية
وزير التربية والتعليم والتعليم الفني يلتقي وفد مفوضية التعليم بمقاطعة تيانجين الصينية


خلال لقاء وفد صيني..

«شوقي»: نعمل على تحويل التعليم الفني إلى نظام تكنولوجي

منةالله ممدوح

الإثنين، 01 أبريل 2019 - 06:12 م

التقى د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، مع شين زيمن رئيس لجنة التعليم في مقاطعة تيانجين الصينية، وعضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني بتيانجين، وجينج هونج يانج مدير مفوضية التعليم بتيانجين والوفد المرافق لهما، لمناقشة آليات إنشاء ما يسمى بـ"ورشة لوبان" وهي عبارة عن مركز تعليم فني صيني متطور على غرار الكائن في تيانجين، وذلك بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر وجامعة عين شمس.

حضر الاجتماع عدد من أساتذة وخبراء التعليم الفني والمهني بتيانجين، والتي تعد أكثر المقاطعات الصينية تميزا في التعليم الفني والتقني، وذلك بحضور د. محمد مجاهد نائب الوزير لشئون التعليم الفني، واللواء يسري سالم مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وحبيبة عز مستشار الوزير لتطوير التعليم الفني، والدكتور محمد موسي عمارة رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات، والدكتورة نيرمين النعماني منسق التعاون الدولي، وعدد من قيادات الوزارة، وذلك بمقر الهيئة العامة للأبنية التعليمية.

وفي كلمته، رحب الدكتور طارق شوقي بالوفد، معربًا عن سعادته بزيارتهم للمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر والتي حازت على إعجابهم، قائلاً: "إننا مهتمون حاليا بالعمل على تحويل مسار نظام التعليم إلى نظام حديث يعتمد على التكنولوجيا في التدريس والتقويم والذي بدأ تطبيقه في المدارس المصرية منذ سبتمبر 2018، ونعمل حاليًا على تطبيقه بمدارس التعليم الفني لتحويله إلى نظام تكنولوجي متطور له القدرة على المنافسة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الصين والتنسيق بين البلدين في مجال التعليم من خلال تبادل الخبرات وتطوير التعليم الفني والمهني.

وخلال الاجتماع، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين للبدء في إنشاء ورشة لوبان بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، بالتعاون مع كل من كلية تيانجين الفنية للصناعات الخفيفة وكلية تيانجين الفنية للنقل، وقد وقعها من الجانب المصري الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، ومن الجانب الصيني جينج هونج يانج مدير مفوضية التعليم بتيانجين.

واستعرض د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع الوفد الصيني مسودة الاتفاقية التفصيلية، والتي من المتوقع أن يتم توقيعها خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي لبكين، كما تم مناقشة التخصصات الفنية التي سيتم إنشاؤها في مدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، بحيث تخدم برامج التنمية الاقتصادية الطموحة في مصر، وتعمل على تحسين مهارات الطلاب المصريين، ورفع نسبة التوظيف بين الخريجين، ورفع تنافسيتهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.

وزار الوفد الصيني على مدى يومي السبت والأحد الماضيين 30 و31 مارس الماضي، مقر المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، وهي المدرسة التي رشحتها الوزارة لتكون مقرًا لورشة لوبان، حيث قام الوفد بتفقد الورش والمعامل والتخصصات الكائنة بالمدرسة، كما قدم طلاب المدرسة عروضًا لمشروعات التخرج التي يجرونها، وأبدى الوفد الصيني إعجابه بإمكانيات المدرسة، وحماس الطلاب، ومستواهم العلمي، وقدرتهم على توليد أفكار مبتكرة لمشروعات التخرج.

وتقديرًا للدور الريادي لمصر ولرئاسة الرئيس السيسي للاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، فقد قرر الجانب الصيني إنشاء مقرين لـ"ورشة لوبان" في مصر، أحدهما في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، والآخر في جامعة عين شمس، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الجانب الصيني إنشاء مقرين لورشة لوبان في دولة واحدة، مما يدل على المكانة العالية التي تتمتع بها مصر لدى الجانب الصيني، وتقديرًا لدور الرئيس السيسي في إفريقيا.

جدير بالذكر أن تسمية "ورش لوبان" ترجع إلى اسم المخترع الصيني "لوبان" الذي عاش قبل 2500 عام، حيث يعتبر لوبان أبو العمارة الصينية لاشتهاره باختراع العديد من العدد والآلات اللازمة لبناء المنازل والمنشآت وتصنيع الأخشاب، وأصبح يمثل نموذجًا يحتذى به للعمالة الفنية والمهنية في الصين.

ويعد إنشاء "ورش لوبان" الصينية في العديد من دول العالم، إحدى آليات الانتشار الدولي للتقنيات الصينية في مجال التعليم الفني والتقني والتدريب المهني، ويرتبط إنشاء هذه الورش بمبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني في الآونة الأخيرة، حيث اقترحت وأنشأت مفوضية التعليم في مقاطعة تيانجين خلال السنوات الخمس الأخيرة عدد من "ورش لوبان" في الدول الآسيوية والأوروبية التالية: "تايلاند والهند وإندونيسيا وباكستان والمملكة المتحدة والبرتغال".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة