الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير جريدة «الأخبار»
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير جريدة «الأخبار»


نبض السطور

خالد ميري يكتب.. المكافأة التي يستحقها الشعب

خالد ميري

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 - 09:00 ص

 

قرارات السيسي التاريخية إصلاح كامل لمنظومة الأجور والمعاشات وليست مجرد زيادات


الشعب بطل السنوات الخمس بالعمل والتضحية والصبر.. يستحق هذا التقدير


 مصر تخرج من عنق الزجاجة.. وبقوة تنطلق علي طريق المستقبل


 الدور الوطني للمرأة المصرية والتقدير الكبير لها كلمة السر وراء إعلان القرارات في يوم عيدها


 59 مليار جنيه تكلفة زيادة الأجور والمعاشات وترقية مليون موظف

 

قبل اكتمال العام الخامس من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي كان الشعب المصري يجني ثمار التنمية والإصلاح.. صبر الشعب وتحمل طويلا، صبر حبا للبلد وثقة في زعيمه، وجاءت القرارات التاريخية بإصلاح الأجور والمعاشات مكافأة لشعب يستحق.


في 26 مارس 2014 وقف المشير عبدالفتاح السيسي ليعلن استجابته للإرادة الشعبية الكاسحة، والاستقالة من القوات المسلحة ليترشح لرئاسة الجمهورية، وكان خطابه علامة فارقة في مسيرة الوطن والشعب.. خطاب اعتمد علي الصراحة عنوانا وعلي الشفافية أساسا وعلي المشاركة والعمل الجاد ليل نهار منهجا وأسلوبا للحكم والإدارة.


لم تتغير لغة الرئيس ولا طريقة الحكم والإدارة.. ليصبح العمل الجاد والمصارحة عنوانا ثابتا لجهد غير مسبوق داخل مصر وخارجها، جهود ضخمة أعادت مصر التاريخ والجغرافيا للمكانة التي تستحقها بين الأمم.


ويوم السبت الماضي ومصر تحتفل بعيد المرأة المصرية وتكريم الأم المثالية أعلن الزعيم حزمة قرارات تاريخية غير مسبوقة، لتخرج مصر من عنق الزجاجة ويبدأ الشعب جني ثمار التنمية والإصلاح، نعم الشعب هو من عمل ليل نهار وتحمل.. وهذا الشعب هو من يستحق التكريم والتقدير. 
منذ ثورة يونيو العظيمة ارتبط الشعب المصري بالزعيم عبدالفتاح السيسي بكيمياء خاصة ورباط متين عنوانه الثقة والمحبة، واثبت الزعيم دوما أنه عند حسن ظن شعبه كما اثبت الشعب للعالم أجمع لماذا مصر هي مهد الحضارة وكلمة سر التاريخ.


القرارات التاريخية غير المسبوقة تضمنت إصلاحا كاملا لمنظومة الأجور والمعاشات وليس مجرد زيادات لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة، قرارات وضعت أساسا راسخا لحصول المواطن علي دخل يسمح له بالحياة الكريمة، فكل ما تحقق من انجازات في الداخل والخارج كان ومازال هدفه الوحيد هو الحياة الكريمة لأبناء هذا الشعب الكريم.


زيادة المعاشات يستفيد منها 9.6 مليون مواطن.. قدموا زهرة شبابهم وحياتهم لخدمة وطنهم، ويستحقون توفير الحياة الكريمة لهم بعد التقاعد ومساعدتهم علي مواجهة أعباء الحياة.. وتضمنت القرارات زيادة المعاشات بنسبة 15٪ بحد أدني 150 جنيها ويصل الحد الأقصي إلي 832 جنيها، مع رفع الحد الأدني للمعاشات إلي 900 جنيه.. قرارات جاءت بعد أيام قليلة من قرارات مهمة أخري انحاز فيها الرئيس بشكل كامل لأصحاب المعاشات.. بإلزام الحكومة بتنفيذ الحكم النهائي للإدارية العليا بضم العلاوات الخمس المتنازع عليها لأصحاب المعاشات، وإلزام المالية برد أموال التأمينات ليتم استثمارها لصالح أصحاب المعاشات.


هذا إصلاح حقيقي غير مسبوق لأوضاع كبار السن من الرجال والنساء.. إصلاح يداوي أوجاع السنين ويمنحهم حقوقاً يستحقونها دون جدال.. وتصل تكلفة زيادة المعاشات لحوالي 29 مليون جنيه.


وعلي نفس المسار تأتي قرارات ضم 100 ألف أسرة جديدة لمعاش كرامة وتكافل.. هذا وطن لا ينسي أولاده.. وهذا زعيم لا يغيب الفقراء وكبار السن عن باله ولو للحظة واحدة.


ومن المعاشات إلي الأجور وأوضاع الموظفين.. حيث صدرت القرارات بمنح الجميع علاوة استثنائية 150 جنيها لمساعدتهم علي مواجهة ظروف الحياة، مع صرف العلاوة الدورية 7٪ للخاضعين لقانون الخدمة المدنية و10٪ لغير الخاضعين للقانون وبحد أدني 75 جنيها، مع صدور القرار الأهم برفع الحد الأدني للمرتبات من 1200 إلي 2000 جنيه، مع رفع الحد الأدني لمرتبات الجميع من الدرجة السادسة وحتي الدرجة الممتازة بما يتناسب مع سنوات الخبرة والعطاء.

 

وإطلاق أكبر حركة ترقيات للعاملين سيستفيد منها أكثر من مليون موظف، لتصل تكلفة العلاوات والزيادات والترقيات إلي 30.5 مليار جنيه، وليقفز بند المرتبات في الموازنة الجديدة للدولة من 270 ملياراً إلي 300 مليار و500 مليون جنيه.


إعلان القرارات التاريخية جاء في يوم الاحتفال بالمرأة المصرية، المرأة خط الدفاع الصلب عن الوطن والأسرة في الظروف والسنوات الصعبة، المرأة التي تحملت مع أسرتها آلام الإصلاح وأوجاعه، المرأة التي اثبتت في كل الظروف الصعبة عشقها لتراب الوطن ولم تتأخر لحظة عن تقديم كل التضحيات للدفاع عنه والحفاظ عليه، ولهذا جاء إعلان القرارات في يومها تكريماً لها وتقديرا لمكانتها.. خاصة بعد أن وصلت المرأة لمكانة غير مسبوقة في عدد المقاعد الوزارية ومنصب المحافظ وعدد نائبات البرلمان، واثبتت جدارتها واحقيتها في كل مكان تولته.


والحقيقة انني اتفق تماما مع ما قاله وزير المالية الناجح د. محمد معيط بأن القرارات التاريخية للرئيس لإصلاح الأجور والمعاشات تعكس تقدير الرئيس الكبير لتضحيات هذا الشعب وعمله الجاد وصبره غير المسبوق علي مدار 5 سنوات حققت فيها مصر - السيسي ما كان يظنه العالم بأكمله اعجازا غير ممكن، لكن الشعب المصري وزعيمه أثبتا المقدرة علي تحدي التحدي، والوصول بمعدلات الإنجاز والانتاج إلي آفاق غير مسبوقة.


تحمل الشعب مرارة الإصلاح الاقتصادي، تحمله لأنه كان يعرف أنه الدواء المر الذي لا علاج إلا به، تحمله لأن الزعيم صارحه بالحقيقة منذ اللحظة الأولي وأن الإصلاح كان السبيل الوحيد للحفاظ علي الدولة من الضياع، تحمله وكانت النتيجة استقرار سعر الصرف وبدء تراجع الدولار أمام الجنيه ووصول الاحتياطي الأجنبي لرقم غير مسبوق.

 

تحمل الشعب الصابر وهو يري سقوط شهداء من أولاده في الجيش والشرطة وهم يحاربون الإرهاب ويحاصرونه ويقضون عليه، نعم كان مخطط الإرهاب الجبان تفتيت الدولة وتقسيمها وساعدهم سنة حكم الإخوان السوداء، ومازالوا يجدون من يمدهم بالمال والسلاح والغطاء الإعلامي والملاذ للهاربين، لكن رجال الجيش والشرطة حاصروا الجبناء ودفنوهم تحت رمال سيناء الحرة الطاهرة، ومازالوا في رباط حتي يقضوا عليه نهائيا، وجني الشعب الثمار وهو ينعم بالأمن والاستقرار بعد سنوات الخوف وانعدام الأمان.


تحمل الشعب وهو يشارك بكل جهد في عمل ليل نهار بالمشروعات القومية العملاقة من الإسكان للطرق والكباري والانفاق وقناة السويس الجديدة، لينطلق بعدها المشروع القومي الأضخم لبناء الانسان وإصلاح التعليم والصحة.. وخلال سنوات قليلة رأي الشعب قائده وهو يبذل جهداً يفوق طاقة البشر لتستعيد مصر مكانتها عربيا وأفريقيا وعالميا، وليجني الشعب ثمار قوة مصر بمشروعات تعاون واستثمار مع كل دول العالم شرقا وغربا.

 

شاهد الشعب الانجازات غير المسبوقة في مجالات الكهرباء والغاز الطبيعي والزراعة والصناعة والانتاج الحيواني.. والقضاء علي فيروس »سي»‬ والمشروعات القومية الضخمة من 100 مليون صحة إلي الكشف علي عيون تلاميذ المدارس وصولا لمشروع القضاء علي سرطان الثدي.


تحمل الشعب وواصل العمل ليل نهار لأنه شاهد زعيمه الذي يحبه ويثق فيه لا يتوقف عن العمل ليل نهار.. وشاهد قواته المسلحة الباسلة تعود من جديد من بين أقوي جيوش العالم تحافظ علي الحدود وتقضي علي الإرهاب بيد وتشارك في البناء والتعمير باليد الأخري.


ما تحقق في مصر خلال 5 سنوات انجاز واعجاز كان يحتاج لعشرات السنين، لكنه تحقق بقيادة وإرادة زعيم وبجهد وعمل وكفاح شعب.. ولهذا كانت قرارات الرئيس التاريخية بمكافأة الشعب، نعم ثمار التنمية ستذهب للشعب وليست لفئة أو جماعة أو قلة.. الشعب هو من تحمل وهو من يستحق التقدير.. وكل المصريين سواء لا فرق بين مصري وآخر إلا بقدر ما يعمل ويعطي لهذا الوطن.


الرئيس أكد خلال إعلان القرارات التاريخية أنه علي أجهزة الدولة والشعب التصدي للتجار الجشعين والمحتكرين.. نعم هذا واجبنا جميعا الدولة عليها توفير السلع ورقابة الأسواق، والشعب يجب أن يقاطع ويعاقب من يرفع الأسعار، زيادات الأجور والمعاشات يجب ألا تذهب لقلة جشعة محتكرة.. علينا جميعا أن نشارك في المراقبة والمحاسبة، ومع استقرار الأسواق وتوافر السلع وتراجع الدولار لا يوجد أي مبرر لرفع سعر أي سلعة.


وعندما تكون عيون الشعب مفتوحة لن يستطيع أي محتكر بلا ضمير أن يتلاعب بنا وبالأسعار.


القرارات التاريخية بإصلاح الأجور والمعاشات تؤكد ان مصر بدأت تخرج بالفعل من عنق الزجاجة، والحفاوة الكبيرة من كل أبناء الشعب بهذه القرارات، تؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان ومازال وسيظل هو بطل الشعب ومنقذه، ولم يكن غريباً أن يتصدر هاشتاج »‬شكرا يا سيسي» كل مواقع التواصل الاجتماعي.. فالرئيس الذي منح شعبه هذا الحب والتقدير ليس غريباً أن يبادله شعبه بكل هذا الحب والتقدير.


علي طريق المستقبل تسير مصر بخطوات واثقة، والشعب بات متأكدا أنه وحده من سيجني ثمار كل نجاح واستقرار وتقدم، لا مكان لمحسوبية والحرب علي الرشوة والفساد تتواصل ليل نهار فوق كل شبر من أرض مصر.. هذا بلد المصريين جميعا وهذه دروس التاريخ والجغرافيا والماضي والحاضر. الجميع أمام القانون متساوون كأسنان المشط.. وعلي الجميع العمل وبذل كل جهد.. وهم وحدهم من يجنون وسيجنون ثمار كل تقدم وتنمية.


لا أعتقد أن أحدا ما لم يكن مصريا يمكنه أن يفهم سر العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري.. علاقة الحب والثقة التي انجزت وانتجت في خمس سنوات ما كان العالم يظنه مستحيلا.. العلاقة التي تقود مصر لتحقيق خطة التنمية 2030 كاملة لتحتل مصر وشعبها المكانة اللائقة وسط كبار العالم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة