الثلاثاء، 02 أبريل 2019 - 05:03 م

كرم الأمير البريطاني وليام، دوق كامبريدج، الشيخ محمد محمود، إمام مسجد فينسبري بارك في لندن، وذلك عرفًا من المملكة المتحدة بالدور الذي قام به إمام المسجد خلال الهجوم الإرهابي بفينسبري بارك شمال العاصمة البريطانية لندن عام ٢٠١٧.

إمام المسجد حينها قام بحماية مهاجم قام بدهس مصلين مسلمين بجوار المسجد، ووقع الحادث في 19 يونيو عام 2017.

وخلف الحادث الإرهابي وقتها استشهاد شخصٍ وإصابة عشرة آخرين، في هجومٍ وصفته حينها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالمثير للتقزز.

العمل البطولي

الشيخ محمد محمود وقتها لم يدع الشباب المسلم الغاضب من البريطاني المتطرف، الذي قدم على ارتكاب عملية الدهس البشعة، يقومون بالتنكيل والفتك بمرتكب الحادث، ووفر له الحماية قبل أن يُسلمه للشرطة، ليتم معاقبته على جريمته.

هذا الفعل وُصف في بريطانيا بأنه عملٌ بطوليٌ يؤشر على مدى فاعلية المسلمين ودورهم الإيجابي في المجتمع البريطاني.  

وقال وقتها الشيخ محمد محمود، "كنت أقوم بواجبي تجاه مجتمعي الذي أعيش فيه".

ولهذا السبب وقف الشيخ محمد محمود اليوم أمام الأمير وليام في قصر بكنجهام، ليقلده الأمير البريطاني منحه وسام الإمبراطورية البريطانية.

وقالت "أليسون كينج"، ‏الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تغريدةٍ لها على تويتر، "‏إن تكريم إمام مسجد ‎بقصر باكنجهام في لندن، ومنحه وسام الإمبراطورية البريطانية؛ تثمينًا لعمله البطولي إثر الهجوم الإرهابي بفينسبري بارك عام ٢٠١٧، لدليل قوي على أهمية الدور الذي يلعبه المسلمون في بريطانيا في شتى المجالات".

الشيخ محمد محمود ضرب مثالًا رائعًا للتسامح الديني وضرورة التعايش بأمان رغمًا عن أفعال الإرهاب، لذا استحق هذا التكريم.