جانب من الندوة لمناقشة الكتاب
جانب من الندوة لمناقشة الكتاب


خلال ندوة مناقشة كتابها في دار العين

نوال مصطفى: كرهت «العقاد» و«طه حسين» لتخليهما عن «مي زيادة» في محنتها

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 02 أبريل 2019 - 09:19 م

قالت الأديبة والكاتبة، نوال مصطفى، إن كتابها «مي زيادة أسطورة الحب والنبوغ»، هو إبحار في حياة كاتبة وأديبة عاشت مأساة كبيرة من الدرجة الأولى؛ رغم أنها كانت تمتلك شخصية أخاذة ومؤثرة. 

 

وأضافت الفائزة بلقب صانع الأمل العربي ٢٠١٨ أنها كرهت الأدباء الذين توددوا لمي وعشقوها؛ لكنهم تخلوا عنها في محنتها الكبيرة بعد أن أدخلت إلى مستشفى الأمراض العقلية «العصفورية» مثل عباس محمود العقاد و طه حسين.

 

وأشارت الأديبة إلى أن الكتاب تحول بالفعل إلى عمل درامي تلفزيوني منذ أكثر من ١٠ سنوات؛ لكن الظروف السياسية والاقتصادية حالت دون إنتاجه حتى الآن.

وقالت الناشرة د. فاطمة البودي؛ مديرة دار العين إن كتاب نوال مصطفى عن مي زيادة له أهمية خاصة لذا وافقت فورا على طباعته وضمه إلى سلسلة إصدارات الدار؛ وأضافت أن مي زيادة شخصية فريدة في الثقافة العربية ولها حضور طاغ في الوسط الثقافي وتنال اهتمامها كبيرا من النقاد والأدباء والقراء.

وأكدت للأديبة عبلة الرويني أن مي زيادة احتلت فكر وعقل وقلب نوال مصطفى لسنوات طويلة وحاولت أن تقدم سيرة حياتها بعد الكتاب على المسرح ثم في عمل درامي تلفزيوني؛ مشيرًا إلى أن مي زيادة عاشت أزمة كبيرة في تصنيفها بين الأديبة والأنثى بعد أن وعلمت من كبار الكتاب إنها ظاهرة نسائية ليست أدبية. 

 

وقالت الرويني أن نوال مصطفى تعاملت مع مي كونها ظاهرة إنسانية وأدبية واجهت الكثير من الصعاب في مشوارها الأدبي؛ واهتمت بالغوص في مشاعرها وأحاسيسها ومعاناتها. والتي تجلت في قصة حب جبران خليل جبران ومي زيادة التي استمرت لعشرين عاما بتبادل الرسائل بينهما ولم يتقابلا أبدا.

 

وتابعت إن من انصفوا مي زيادة هن النساء اللاتي كتبن عنها لأنهن شعرن بما قاسته خلال حياتها.

 

وأشار الناقد د. شريف الجيار إلى أن كتاب نوال مصطفى عن مي زيادة جعله يعيد قراءة المشهد المصري في هذا الوقت ثقافيا وسياسيا و وجود قامات مثل طه حسين وأحمد شوقي وأحمد لطفي السيد؛ وتابع ان مي زيادة مارست المكاشفة مع المجتمع؛ ومي زيادة أحدثت صدمة إنسانية وثقافية بعد أن رأى فيها المجتمع شخصية تنويرية ثورية على المجتمع العربي في العشرينات والثلاثينات في القرن الماضي.


وأضاف الجيار أن مي زيادة هي أيقونة ثقافية؛ ومن بداية حياتها حتى نهايتها لم تمتلك وطنا حتى على الصعيد العاطفي؛ جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها دار العين الثلاثاء ٢ أبريل 2019 وناقش خلالها الكتاب للأديبة عبلة الرويني والناقد د. شريف الجيار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة