تيريزا ماي
تيريزا ماي


ضريبة الحوار مع «العمال».. ماي في لعبة الحسابات الضيقة والوقت يداهمها

أحمد نزيه

الأربعاء، 03 أبريل 2019 - 04:04 م

من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بطريقةٍ آمنةٍ وبأخف الأضرار، جلست رئيسة الوزراء تيريزا ماي على طاولة المفاوضات مع زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين حلًا مثاليًا للخروج من المأزق السياسي، الذي تعيشه بريطانيا.


ووافق كوربين عشية الأمس على عقد اجتماعٍ للتفاوض مع تيريزا ماي بشأن بريكست، من أجل تخطى مرحلة الجمود التي يتسم بها مشهد عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "القيسري".


وحزب العمال البريطاني، المنتمي لتيار يسار الوسط، غير مرحبٍ بفكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من الأساس، وكان ينادي بالتصويت لصالح البقاء خلال استفتاء يونيو 2016، والتي كانت فيه نسبة الموافقة على خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي 52% من أصوات الناخبين.


استقالة من الحكومة
وغداة الإعلان عن هذا الاجتماع المرتقب بين ماي وكوربين، قرر وزير الدولة البريطاني لشئون ويلز، نايجل ادامز، الاستقالة من منصبه، احتجاجًا منه على هذا الاجتماع.


وقال ادامز، "إن سعي ماي لإجراء مباحثات مع زعيم المعارضة جيرمي كوربين وطلب مساعدته "خطأً فادحًا"، ومن الواضح أن الأمر سوف ينتهي بنا الآن داخل اتحاد الجمارك".


وأضاف الوزير البريطاني المستقيل، "هذا ليس الخروج الذي تم التعهد به لمن انتخبوني، كما أنه على عكس التعهد الذي قطعناه على أنفسنا في البرنامج الانتخابي للمحافظين".


مداهمة الوقت
وتركض تيريزا ماي في الوقت الراهن عكس التيار بغية الإسراع في التوصل لاتفاقٍ حول هوية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، قبل ميقات الخروج الجديد المحدد له الثاني عشر من شهر أبريل الجاري.


وتواجه بريطانيا خطر سيناريو ملبد بالضباب كضباب العاصمة البريطانية لندن، وهى الآن على عتبة الخروج الأسوأ من الاتحاد الأوروبي، ولم يكن يتمناه البريطانيون حينما صوتوا منذ ما يناهز الثلاث أعوام لصالح الانفصال عن التكتل الأوروبي. 


وعلى الجانب الآخر في بروكسل، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف "بريكست"، ميشال بارنييه، إن الخروج المنظّم لبريطانيا من التكتل لا يزال ممكنًا، لكنه بات أقل ترجيحًا.


 وأردف بارنييه قائلًا: "إذا كانت لندن لا تزال ترغب في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بشكلٍ منظمٍ فإن هذا الاتفاق الذي توصلت ماي إليه هو الوحيد، الذي سيكون بإمكان بريطانيا الحصول عليه"، في إشارةٍ منه للاتفاق الذي وقعته ماي مع قادة بروكسل ورفضه مجلس العموم البريطاني "البرلمان".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة