دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان
دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان


منظومة الصواريخ الروسية.. شرارة توتر جديدة بين تركيا وأمريكا

أحمد نزيه

الأربعاء، 03 أبريل 2019 - 05:02 م

عرض وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو اليوم الأربعاء 3 أبريل، على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل فنية لتحديد إن كانت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400 تشكل خطرًا على العتاد العسكري التابع للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وتحدث تشاويش أوغلو أمام لجنة في الولايات المتحدة قائلًا "لن يتم دمج المنظومة الروسية في نظام حلف الأطلسي... ومن ثم نقترح على الولايات المتحدة تشكيل مجموعة عمل فنية للتأكد من أن المنظومة لن تكون خطرا على طائرات إف-35 الأمريكية أو أنظمة الحلف".

 

وتهدف أنقرة من الخطوة امتصاص الغضب الأمريكي من عزم تركيا إبرام صفقة مع موسكو للحصول على منظومة الدفاع الروسية.

 

وترى الولايات المتحدة أن منظومة الدفاع الروسية ستقوض أمن طائرات "أف-35" التي تصنعها شركة لوكهيد مارتنونشب الأمريكية.

وبدوره يرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاستجابة لطلب واشنطن،  الخاص بإيقاف صفقة منظومة الدفاع الروسية، مؤكدًا عزم بلاده المضي قدمًا في الصفقة. وتقول تركيا إنها ستتسلم المنظومة الروسية في يوليو القادم.

 

التوتر من جديد

وعادت التوترات من جديدٍ بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب قرار الأخيرة شراء المنظومة الروسية، التي تراها واشنطن لا تتوافق مع أنظمة حلف الأطلسي. وحذرت الولايات المتحدة تركيا من أن المضي قدمًا في الصفقة قد يدفع واشنطن لفرض عقوبات على أنقرة.

وتركيا والولايات المتحدة عضوان في حلف شمال الأطلسي العسكري إلى جانب بلدان الاتحاد الأوروبي وكندا.

ومن جهته، ذكر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، أنه يتوقع حل النزاع مع تركيا بشأن شرائها منظومة (إس 400) الدفاعية الروسية، في حين لوح مسؤولٌ رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية بورقة العقوبات ضد أنقرة، وأن واشنطن بدأت التحضير لفرض العقوبات حال استمرت تركيا في مسعاها لإتمام الصفقة الروسية.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث الأردني بلجيكي الجنسية، رجائي بركات، خبير في الشئون الأوروبية، في تصريحٍ خاصٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن محاولة تركيا الحصول على صفقة أسلحة روسية ستؤدي بالطبع إلى تأجيج العلاقات بين تركيا وأمريكا، ومزيدٍ من التوتر بين تركيا وأعضاء الحلف العسكري.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة