رئيس جامعة القاهرة خلال الاجتماع
رئيس جامعة القاهرة خلال الاجتماع


«الخشت»: مبدأ الغاية تبرر الوسيلة سمة مشتركة بين الجماعات المتطرفة

مروة فهمي

الأربعاء، 03 أبريل 2019 - 05:54 م

نظمت جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء 3 أبريل، بقاعة أحمد لطفي السيد، حلقة نقاشية في إطار مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري، لمناقشة كتاب "سر المعبد" الجزء الثاني للكاتب والمفكر ثروت الخرباوي.

حضر اللقاء الدكتورة هبة نوح نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والكاتب الصحفي أحمد رفعت، وبعض العمداء، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأكد "الخشت"، أن هذه الندوة تأتي في إطار مشروع تطوير العقل المصري، حيث تضعنا على ماهية الخطأ في التفكير التي يجب أن نتجنبها، موضحًا أن التفكير العقلاني الذي ندعو إليه مرتبط بتطوير العقل المصري، قائلاً: "لابد من تغيير طريقتنا فيما يتعلق بأمر بلدنا والمشاركة في كافة الأمور المتعلقة بها للحفاظ على الدولة الوطنية وعلى ثباتها ونظامها للنهوض بها والمساهمة في تنميتها".

وأشار رئيس الجامعة، إلى أن كتاب"سر المعبد" يوضح لنا التجربة التي مر بها الكاتب ثروت الخرباوي بطريق الخطأ حيث تبينه وأراد أن يوضحه للآخرين بشكل موثق في هذا الكتاب حتى يتجنب الشباب الوقوع فيه، لافتاً إلى أن هذا الكتاب يأتي في إطار تطوير العقل المصري من أجل الوصول إلى التفكير السليم، وهو ليس مجرد تاريخ بل هو تجربة لها تاريخ وجانب إنساني ورؤية إصلاحية.

وأكد الخشت، أن من يتبع الطريق العقلاني النقدي يكون غير بعيد عن الروحانيات، لأن الإنسان عقل وروح وجسد ونفس، والعقل ميزته أنه حاكم، وموضحاً أن من ساروا على مسار العقلانية النقدية يميلون إلى الجانب الروحي، فالعقل يحكم قيادة العالم، وهناك أشياء ضد العقل يجب رفضها وعدم قبولها وهي تمثل خرافات، وهناك أشياء فوق العقل لا تتعارض مع العقل، ولكنها تتجاوزه.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن أصحاب العقلانية النقدية يجدون أن العقل يصل لحدود الزمان والمكان وما يتجاوز ذلك يدخل القلب، فالعقل لابد من ضبطه لأنه ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات.

وتابع "الخشت"، أن طرق التفكير هي المنهج وليست الأفكار، حيث إن سرعة التصديق عند الكثير من المصريين قائمة على فكرة السمع والطاعة، كما أنه قد تكون طريقة تفكير إحدى الجماعات المتطرفة ضد الإخوان تتحدث بطريقة محو الآخر، وكلاهما يعتمد على العمل السري والسمع والطاعة والعاطفة والغاية تبرر الوسيلة، موضحاً أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة هي السمة المشتركة في كل الجماعات المتطرفة أو بعض الجهات التي تعيد تفسير الآيات لتحقيق مصالحها، مضيفاً أنه تم الكشف عن كثير من الزيف المنتشر فيما يتعلق بجماعة الإخوان حيث إن بها شق خداع بصري، وما يبني عليه من خداع عقلي وقلبي.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، أهمية تغيير منهجية التفكير، وأنه لا يوجد حقيقة مطلقة، لأن الله فقط هو من يمتلك الحقيقة المطلقة، لافتا إلى أن كتاب "سر المعبد"، يعرض تجربة تخرج من إطار التفكير التقليدي إلى العقل النقدي الروحاني المنضبط.

وأشار الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، إلى أهمية إعلاء الفكر والعقل الذي يمثل منارة الإنسان، متسائلا: "هل بعد 50 عاما سيكون هناك قاعة باسم الخشت ينعقد بها ندوات ومناقشات على غرار قاعة أحمد لطفي السيد الآن ".

وأضاف الخرباوي، أن أكبر خطأ يرتكبه الإنسان في حياته هو أن يسلم عقله لأحد، بل يكون عقله شريكاً مع عقل أو كلمة من خلال كاتب يشترك معه في التفكير، ولا يجب الاعتقاد بأن الكلام الذي يتم وضعه في كتاب هو الحق المطلق، بل يجب الوصول مع الكاتب إلى الحقيقة، لأن الله أعطى للإنسان العقل ليفكر به، وعدم قبول ما هو ضد العقل، مضيفًا أن الإنسان يستطيع الوصول إلى حقيقة أن الله هو الخالق المدبر للكون، والوصول إلى الحقيقة يكون بالعقل.

وتابع أن جماعة الإخوان مثل القمر لأنه يرى القمر من بعيد جميلاً ولكنه عندما يهبط الإنسان إلى أرض القمر لا يجد نوراً ويأخذ رحلة عمره كله في البحث عن النور، فلابد أن يستخدم الإنسان عقله، ولا يجعل أحداً يخدعه، فلابد من التفكير بشكل مستقل، حيث إن التفكير الجمعي يضلل الإنسان، لذا يجب أن نقرأ الإسلام بطريقة مختلفة ونقدية.

وأوضح "الخرباوي"، أن الإخوان هي جماعة تختار ولا يتم اختيارها حيث تضع عينها على شخص معين ويجلس تحت الاختبار مدة طويلة حتى يتم ضمه للجماعة، وهم من كتبوا تاريخهم بالصورة التي تروق لهم، ويعتمدون على أن كل فرد من أفرادها جهاز إعلامي متنقل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة