محطات القطارات في انتظار «الوزير»
محطات القطارات في انتظار «الوزير»


صور| محطـات القطـارات في انتظـار «الوزيـر» 

سناء عنان- فايزة الجنبيهي- فوزي دهب- ضياء أبوكيلة- محمد قورة- نبيل التفاهني- أحمد أبورية- سليمان محمد

الخميس، 04 أبريل 2019 - 12:23 ص

 

يرجع تأسيس سكك حديد مصر لسنة ١٨٣٤، وبدأ التشغيل عام ١٨٥٤ وكانت سكك حديد مصر في وقتها يضرب بها المثل في الالتزام والدقة والنظافة والرقي، وكانت وقتها تقدم خدماتها في جميع ربوع مصر.

ولكن مع مرور السنوات وارتفاع عدد السكان في جميع المحافظات، تحولت هيئة السكك الحديدية إلى صداع دائم في رأس الحكومات المتعاقبة، وأصبح تطويرها مطلبا شعبيا على أولويات اهتمامات القيادة السياسية «بحري والصعيد».

قمنا بجولات في عدد من المحطات والمزلقانات، للمس أعمال التطوير والاستماع لشكاوى الركاب حول هذا المرفق الحيوي.

 

القليوبية .. «شبرا الخيمة» تحت التطوير


تعد محطة سكك حديد بنها من المحطات المحورية، إذ تحتوي على 4 أرصفة رئيسية، ورصيفين فرعيين لخطي منوف وميت غمر، وتتفرع فيها خطوط الوجه البحري، وهي البوابة الأولى للوصول إلى القاهرة من محطات الوجه البحري والقناة.

وبالرغم من أن المحطة لم تشهد أي تطوير منذ عدة سنوات، سوى أعمال دهانات المباني وتركيب بوابات إليكترونية وحديد على الأسوار لمنع قفز طلاب المدارس من عليها أثناء عبورهم وتجديد التند والمقاعد على الأرصفة، تشهد المحطة تطورا كبيرا في الخدمات للركاب مثل توفير أكشاك الماكولات والمشروبات وفرع لسنترال بنها ومسجد وكافتيريا ومنافذ لشركات المحمول وماكينة صرف آلى تابعة لأحد البنوك.


وكان المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد، قد زار المحطة في سبتمبر الماضى وتفقد ورش وبرج إشارات بنها للتأكد من التزام العاملين بالتشغيل وتنفيذ إجراءات وتعليمات السلامة، وقرر إحالة بعض المسئولين بها من بينهم رئيس قسم هندسة السكة ومسئولو الإشارات والأمن الصناعي للتحقيق؛ لعدم التزامهم بالقيام بواجباتهم التي تمس سلامة التشغيل بالمحطة.


يقول عطية متولي، رئيس قسم التفتيش بمحطة بنها: "إن المحطة تدار بنظام عمل متكامل وجيد من حيث مستوى الأداء فى التشغيل والنظافة والأمن".


وأضاف أن المحطة مزودة باستراحات للركاب، تعلوها مظلات وكشافات إضاءة حديثة وبنظام دفاع مدني آلي وكاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية للكشف عن المعادن والمواد الخطرة.


وأشار إلى أن فريق المفتشين بالمحطة موزع على القطارات والابواب للسيطرة على المداخل لمنع تهرب الركاب من دفع الأجرة مشيرا إلى أنه تم لصق إعلانات توعية لجمهور الركاب بعدم إتلاف الممتلكات العامة ونظافة الرصيف، وتخطي الأرصفة من خلال الممرات الخاصة والانفاق لعدم تعرضهم لدفع غرامة 200 جنيه، مطالبا جمهور الركاب بالتعاون والالتزام بالتعليمات وعدم مخالفتها والحفاظ على القطارات لأنها ملك للجمهور.


وقال وليد عبدالصبور، من قرية ميت الوسطى منوفية «موظف»، إنه يستقل يوميًا قطار منوف إلى محطة بنها منذ 7 سنوات والتي تشهد درجة عالية من النظافة والانضباط بالرغم من انها لم تمتد لها يد التطوير منذ أعوام ومنها إلى القاهرة ، مشيرا إلى أن التطوير الذى شهدته محطات طوخ وقها وقليوب التي نمر عليها يوميا منذ شهور قليلة اثلج صدورنا وغير النظرة التشاؤمية التى كانت مسيطرة علينا مع مجموعة كبيرة من زملائى مرتادى القطارات ذهابا وايابا الى عملهم بعد أن كانت رديئة ومهملة.


ووافقه الرأى هانى محمدى موظف، موضحا أن النظام الجيد والنقاط الأمنية على الارصفة والبوابات المحكمة والنظافة بمحطة بنها جعلتها من المحطات المركزية، مؤكدا أن السفر بالقطارات آمن ومريح عن السابق.


وتقول دعاء طارق عبدالحليم بكلية الآداب، إنه تم تركيب أسوار حديدية على سور المحطة لمنع قفز الطلاب وعدم جلوسهم على الاسوار لمعاكسة ومضايقة المارة والركاب بالمحطة.


وأضافت انه تم الغاء المزلقانات بمدينة بنها منذ عامين بعد إنشاء سلالم للمشاة وكباري للسيارات أعلاها، بعد أن كان يفترش الباعة تلك المزلقانات ويجعلون القطارات شبه متوقفة قبل دخول المحطة وطالبت بضرورة غلق المعابر العشوائية خاصة أمام القرى والانتهاء من تطوير المزلقانات لحماية أرواح المواطنين.


من جانبه أكد الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، أن المحافظة تقف جنبا إلى جنب، وبالتنسيق الكامل مع هيئة السكة الحديد لإزالة أية مشكلات تواجه عمليات التطوير والإحلال والتجديد، مشيرا إلى أن محطات شبرا الخيمة وقليوب وبنها وشبين القناطر والقناطر الخيرية تعد الأهم بالمحافظة.


وأوضح أنه تم تطوير محطات القلج البلد ومنشية الجبل الأصفر ومحاجر ابوزعبل وارصفة محطتي منشية الجبل الاصفر وعرب العليقات بخط المرج شبين القناطر، وجار الانتهاء من محطة الخانكة مضيفا انه تم بناء سور بطول 3 كيلو وجار استكمال البناء لوقوع الخط وسط كتلة سكنية حفاظا على ارواح المواطنين.


وتابع أنه تم غلق كافة المعابر غير الشرعية على خطوط السكك الحديدية بالمحافظة، بناء على تكليفات من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خاصة الموجودة بمدخل مدينة بنها العاصمة والتى تتسبب فى تأخر القطارات بسبب التهدئة لتفادى الحوادث.


واضاف المحافظ: "شددت على رؤساء مجالس المدن والأحياء والمراكز التي تمر بها خطوط سكك حديدية، بالمرور الدوري على كافة الخطوط الطوالي والضواحي، وإغلاق اى معابر غير شرعية يقوم الأهالي بفتحها للحد من الحوادث وحفاظا على أرواح المواطنين".


وأكد مصدر بهيئة السكة الحديد، أنه تم تطوير محطات الزهويين وطحانوب وجار التطوير بمحطة نوى بخط قليوب شبين القناطر اضافة الى بناء اسوار بطول 8 كيلو مترات اتجاه الطريق الزراعى بسبب تساوى منسوب شريط السكة الحديد مع الطريق وسير السيارات والتكاتك بالقرب من القضبان والعبور العشوائى، للحد من الحوادث والحفاظ على أرواح المواطنين. 


 كما تم الانتهاء من تطوير محطات الخط الطوالي، منها ارصفة محطات قليوب وقها وطوخ وسندنهور وجار الانتهاء من تطوير انفاق المشاة «بقليوب وطوخ وقها « اما شبرا الخيمة فمازالت تحت التطوير.
وأشار إلى أنه تم تطوير محطتى القناطر الخيرية وشلقان وتجرى أعمال التطوير لمحطتى القناطر الجديدة والقديمة «نهائية» بخط القناطر الخيرية.


وأضاف أنه يتم انشاء أبراج مساعدة «ثانوية» بسندنهور وطوخ وقها لتنفيذ مشروع كهربة الاشارات «تطوير كهرباء الاشارات « عن طريق شركة «تالس الاسبانية» تحت اشراف شركة فرنسية وهيئة السكك الحديدية لتعديل النظام الاليكترونى الحالي إلى الاحدث لتحسين نظم التشغيل وتسجيل البيانات الخاصة بتحويل الاشارات والتشغيل على طول خط القاهرة بنها.

 

الغربية .. المحلة والسنطة وروح.. دور ثان!


مجهودات ضخمة بذلتها وزارة النقل فى الفترة الاخيرة بمحافظة الغربية لتطوير محطات السكك الحديد والمزلقانات وأجهزة المراقبة والتفتيش وذلك لتجنب وتفادى الحوادث.


وتشمل أعمال التطوير والتجديد بالمحافظة المحطات والمزلقانات، حيث تم الانتهاء من تطوير أكثر من 50% منها وجارٍ العمل فى باقى المحطات والمزلقانات وشملت اعمال التجديد والتطوير إحلال البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحى، بالإضافة إلى تجديد شبكات الحريق والكهرباء والاتصالات الداخلية بهذه المحطات وتركيب شبكة كاميرات مراقبة، لتغطى كامل الأرصفة والمزلقانات لإحكام السيطرة عليها.


وتعد محطة سكة حديد طنطا، من أولى المحطات التى شهدت عملية التطوير حيث تم تجديدها فى 2009 وذلك لأهميتها حيث إنها من أقدم المحطات فى مصر لإنشائها عام 1954 بعد إنشاء محطة مصر لتستقبل الوافدين من جميع المحافظات ويمر عليها القطارات من جميع الاتجاهات فهي تربط الوجه القبلى بالبحرى كما انها تربط بين أكبر مدينتين فى مصر(القاهرة - الإسكندرية).


يقول المحافظ اللواء هشام السعيد، إن المحافظة دائما في تنسيق كامل مع هيئة السكة الحديد وذلك لإزالة أي معوقات قد تواجه مسئولي الهيئة أثناء عملية تطويرالمحطات والمزلقانات، مؤكدا أن منظومة السكة الحديد في الغربية شهدت أعمال تطوير كبيرة خاصة فى البنية التحتية لها، والتى شملت تطويرمحطات «طنطا - الرجدية - شبشير- محلة موسى « وتم الانتهاء من تطويرها بنسبة 100% وجار العمل فى تطوير محطات « المحلة - السنطة - محلة روح - ابشواى الملق» بالاضافة الى تطوير المزلقانات والذى يصل عددها لاكثر من 90 مزلقانا.


وأضاف المحافظ، أن عملية تطوير المحطات والمزلقانات كانت تواجهها صعوبات ومشاكل كثيرة من ناحية التعديات وتم ازالتها فورا، مؤكدا أننا واجهنا في الفترة الاخيرة بعض هذه المشاكل فى تطوير 22 مزلقانا تم التنسيق مع الهيئة وإزالة جميع المعوقات التى كانت تقف عقبة فى سبيل تطويرها وتم الانتهاء من تطوير 10 مزلقانات منها وجار العمل حتى الآن فى 12 أخرى ومتوقع الانتهاء من تطويرها نهاية هذا العام.


أشار إلى أن خطة تطوير المحطات، شملت رفع كفاءة تأسيس الأرصفة بجميع المرافق (كهرباء - إشارات - حريق) وتجهيز غرف التفتيش اللازمة وإنشاء ميول (رامب) لذوي الاحتياجات الخاصة، وتركيب حديد كريتال لنهاية الأرصفة، وتركيب المظلات بالأرصفة، وإعادة صب الدكة الخرسانية للأرصفة، وعمل الكراسي، وإعادة تركيب البلدورات وتجديد مبنى المحطة، وأعمال الكهرباء، حيث تم رفع جميع أعمدة الكهرباء وجميع التوصيلات القديمة بالمحطات وتم عمل التوصيلات الكهربائية الخارجية والداخلية الخاصة بالمحطة، وتم إنارة أرصفة المحطة لتركيب أعمدة إنارة بها، وتم تجهيز المحطة لخدمة الحجز الآلى، وتزويد المحطات بإذاعة داخلية، وكذلك تم تجهيز المحطات بأعمال الحماية المدنية (إطفاء حريق - إنذار) وكذلك تم عمل استراحة خاصة بالسيدات.


وأكد أن إجمالي ما تم تطويره من مزلقانات بلغ 51 مزلقانا تطويرا شاملا، وجارٍ تطوير 6 مزلقانات تطويرا شاملا أيضا، إلى جانب أنه جارٍ تطوير 7 مزلقانات تطوير أعمال مدنية وإلكترونية، مضيفاً أنه جارٍ دراسة تطوير لـ27 مزلقانا أخرى، وتطوير المزلقان الواحد مدنيا وإلكترونيا يتكلف 3 ملايين جنيه. 


وأوضح المحافظ، أن من بين أعمال التطوير التي شهدتها السكة الحديد خلال الفترة الماضية والتي تم الانتهاء منها هى تطوير برج إشارات كفر الزيات، وربطه ببرج إيتاي البارود بالبحيرة، إلى جانب تطوير مزلقانات هاويس الدلجمون، والدلجمون، تضم كوبرى الدلجمون وكوبرى كفر الزيات.

 

الشرقية .. خطة طموح للإحلال والتجديد


تشهد محافظة الشرقية، طفرة هائلة غير مسبوقة في قطاع السكك الحديدية حيث يتم تنفيذ خطة طموح لإحلال وتجديد وتطوير ورفع كفاءة محطات السكة الحديد وأسوارها والمزلقانات.


و يتسابق المهندسون والفنيون والعمال، للانتهاء من تلك الخطة التى تمثل إعجازا وليس إنجازا فى منتصف عام ٢٠٢٠.


يقول الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إن المحافظة تضم ٥٠محطة سكة حديد، و١٠٣مزلقانات وقد تم إهمال هذا القطاع خلال السنوات الماضية حيث لم تمتد إليه يد التطوير منذ أكثر من ٥٠عاما الأمر الذى أدى إلى تدهوره وقد ايقن الرئيس عبد الفتاح السيسى مخاطر إهمال هذا القطاع الحيوى منذ اللحظة الأولى لتوليه مسئولية رئاسة مصر، فقرر إعطاءه الأولوية فى مهام عمله وأعطى توجيهات للبدء فورا في تنفيذ خطة طموحة لتطوير محطات السكك الحديدية والمزلقانات على أن ينتهى العمل بها فى شهر يونيو من العام المقبل، ليشعر المواطن بارتقاء الخدمة في هذا القطاع وتتلاشي حوادث القطارات بصورة نهائية.


وتنفيذا لذلك، تم تشكيل لجان فنية وفرق عمل برئاسة المهندس أشرف العجوز رئيس الإدارة المركزية لهيئة السكة الحديد بمنطقة شرق الدلتا، لتحديد الأولويات فى خطة التطوير وإعداد برنامج زمنى لها وتحولت محطات السكك الحديدية لخلايا نحل لإنجاز تلك المهمة الوطنية.

 وتم الانتهاء من تطوير ١٣محطة سكة حديد بالزقازيق والعزيزية وكوم حلين وأبو حماد وبير عمارة وبلبيس وأولاد سيف وههيا وأبو كبير والجامعة والغابة وفاقوس والعزازى، وجار تطوير ١٠محطات أخرى كائنة فى ميت يزيد والجديدة والزنكلون وصفط الحنة والصوة ومحجر أبو حماد وانشاص والفدادنة وكفر الحاج عمر وغزالة عبدون وكذلك إنشاء محطة سكة حديد جديدة بقرية البيروم لتأمين حركة الركاب وعدم عبور خط السكة الحديد.


وأضاف العجوز، أن خطة التطوير تتضمن إحلال وتجديد المباني الكائنة بتلك المحطات وطلاءها بألوان تبعث البهجة والفرحة فى نفوس القادمين لها ورفع الكفاءة الفنية للارصفةـ باستبدال البلاط القديم بآخر جديد وتطويرها بحيث لا يقل طولها عن ٢٠٠متر ورفع مستواها بما يعادل ارتفاع مستوى القطارات لاستيعاب عدد القطارات وتأمين صعود ونزول الركاب على الأرصفة وإحلال وتجديد دورات المياه وتزويدها بالأدوات الصحية الصالحة للاستخدام وتأمينها من محاولات العبث بها والسرقة، وتركيب كشافات إضاءة مزودة بمصابيح موفرة للكهرباء، وإنشاء استراحات للركاب من المقاعد الخرسانية المبطنة بالرخام التى تعلوها مظلات مصممة بأسلوب هندسى ومصنعة من الصاج الحديث المطلى بمواد عازلة للرطوبة والمقاومة للعوامل الجوية.


وأشار إلى أن خطة التطوير شملت تزويد المحطات بوسائل الدفاع المدني والحريق وكاميرات المراقبة، وتركيب بوابات إلكترونية للكشف عن الحقائب والتأكد من خلوها من الممنوعات والمواد المحظورة، وإنشاء أسوار جديدة بطول ٩ كيلومترات  و٨٠٠ متر، وتعلية الأسوار القديمة بطول ١كيلو و٢٧٥متراً حول ١٦محطة سكة حديد فى مراكز الزقازيق وأبو كبير وههيا والصالحية الجديدة ومنيا القمح وأبو حماد وبلبيس ومشتول السوق لتحديد حرم آمن لها ومنع العبور العشوائى من الأماكن غير المخصصة للمشاة.


ويستكمل الحديث اللواء السعيد عبد المعطى الخبير الوطني للتنمية المحلية، ومساعد المحافظ للمشروعات: "إن الشرقية تضم ١٠٣مزلقانات وقد امتدت لها خطة التطوير الطموحة حيث تسابق اللجان الفنية المختصة الزمن لتطويرها وفق البرامج الزمنية المحددة".


وتم تطوير ٥٢مزلقاناً بتوسعة الحارات المرورية بها وجعلها حارتين في اتجاهين والفصل بينهما بجزيرة وسطى ورصف المداخل والمخارج، بأرضيات عالية المقاومة وعمل مصدات خرسانية على جوانبها.


وأشار إلى أن خطة تطوير المزلقانات تساهم في توفير أعلى معايير السلامة والأمان في تشغيل المزلقانات وتأمين حركة سير القطارات، والحد من الحوادث وإيقاف نزيف الدم الناتج عن التصادمات على المزلقانات. وخلق محاور مرورية جديدة تفى احتياجات التخطيط فى مدن وقرى المحافظة.


وأوضح السعيد أنه تم إلغاء تطوير مزلقانى أبو كبير ٢والبلاسى بفاقوس، واستبدالهما بكبارى علوية أو أنفاق لافتقارهما لمعايير السلامة والأمن مع استخدامهما كمعابر للمشاة.


وقد التقت «الاخبار» بعدد من رواد محطات السكك الحديدية، ويقول أشرف محمد «٤٠ عاماً» موظف، إن محطة السكة الحديد بمدينة الزقازيق شهدت تطورا هائلا وأصبحت بصورة مشرفة حيث تم إحلال وتجديد وتطوير الأرصفة ودورات المياه وطلاء الحوائط ونشر لوحات إرشادية بها اماكن القطارات ومواعيدها للتيسير على المواطنين، وارتفع مستوى النظافة بداخلها لإسنادها لشركة متخصصة فى هذا المجال.. اضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى بداخلها لتحقيق الأمن والسلامة للركاب وضبط العناصر الخارجة عن القانون، كما تم تزويد المحطة بكشافات إضاءة قوية.


ويقول محمد يوسف حفنى «٦٠عاماً»: "سادت الفرحة والبهجة بين مواطنى مركز بلبيس بعد إدراج محطة انشاص الرمل فى خطة التطوير الجاري تنفيذها، ويطالبون أن تمتد يد التطوير إلى محطة مشتول السوق التى تعد من أسوأ المحطات لتهالك الأرصفة بها وانخفاضها عن مستوى القطارات وافتقارها للأسوار والإشارات الكهربائية التي تنذر بقدوم القطارات، هذا علاوة على ضعف الإضاءة وشمولها دورة مياه بدائية تفتقر للمقومات الأساسية".


ويقول السيد مصطفى عبده، إن قطار التطوير امتد إلى محطة ههيا بصورة شاملة إلا أنها تعاني من الزحام الشديد وتكدس المواطنين بها نتيجة تشغيل باب واحد للقادمين للمحطة والخارجين فيها ، الأمر الذى يشكل خطراً داهما على أرواح المواطنين خاصة كبار السن ويطالب بتشغيل البوابة الثانية للمحطة المغلقة بالجنازير التى استغلها الباعة الجائلون بافتراش بضاعتهم أمامها بصورة عشوائية.

 

كفر الشيخ .. «فقر» فى النظافة وخدمات ذوى الاحتياجات


 تمتلك محافظة كفر الشيخ 8 محطات قطار رئيسية «كفر الشيخ..سخا..قلين..دسوق..بيلا..مطوبس..فوه..وسيدى غازى» تربطها بالقاهرة والإسكندرية بالاضافة الى المحافظات المجاورة «البحيرة..الدقهلية.. والغربية»..

ورصدت «الأخبار» خلال جولة بمحطة كفر الشيخ الرئيسية، كوارث تحتاج إلى إعادة ضبط، أبرزها قيام المسافرين عبر المحطة بالقفز بين الارصفة والسير فوق قضبان السكة الحديد، كما يوجد باب خلفى للمحطة غير رسمى يسير الذين يدخلون عبره فوق القضبان مباشرة للوصول إلى الارصفة مما يعرض حياتهم إلى الخطر، وعلى الرغم من درجة النظافة الجيدة لدورات المياه إلا أن الصنابير والمحابس بها قديمة وتسرب كميات كبيرة من المياه، كما تفتقر المحطة لوجود مدخل لذوي الاحتياجات الخاصة.

وعلى بعد 100 متر تقريبا من المحطة، يوجد المزلقان الرئيسي الذي يربط غرب وشرق مدينة كفر الشيخ، ويمثل خطرا على حياة المواطنين الذين يعبرونه بصفة مستمرة حتى فى ظل انزال أذرع المزلقان التى تنذر بقدوم القطارات إلا أن البعض يلجأ الى الدخول منه الى المحطة عبر السير فوق القضبان من المزلقان وحتى ارصفة المحطة.


والتقينا خلال الجولة بعدد من المسافرين للتعرف على مدى رضاهم عن مستوى الخدمات الموجودة بالمحطة، وتقول اميرة ياسر «طالبة جامعية»: "أسافر أنا وزميلاتى بالجامعة بالقطار من دسوق الى كفر الشيخ ذهابا وايابا.. ومع ان المحطات شهدت تحسنا فى مستوى النظافة وتواجد عناصر الامن.. إلا أن المسافرين يعانون خلال تنقلهم من رصيف الى اخر بمحطة كفر الشيخ بسبب عدم وجود وسيلة أمنة سوى نفق مشاة واحد فقط.. ونظرا للزحام الشديد بالنفق يضطر المسافرون الى القفز بين الأرصفة".

وتضطر نسبة كبيرة من السيدات والفتيات إلى السير بطول الرصيف، حتى الوصول إلى نهايته وعبور القضبان إلى الرصيف الآخر أو إلى مخرج المحطة.

 ويقول إبراهيم عيد: "أستقل القطار القادم من محطة قلين الى محطة كفر الشيخ يوميا للذهاب الى عملى بمدينة كفر الشيخ..ولا يوجد مشكلة بالنسبة للخدمات بالمحطة، ولكن المشكلة الأساسية هى عدم انتظام مواعيد القطارات وتهالك الابواب والنوافذ بها الى جانب تدنى مستوى دورات المياه داخل القطارات.".

ويرى محمود عبد السلام «محامى»، أن محطة قطار كفر الشيخ لا تعاني من سلبيات خطيرة سوى عبور المسافرين على القضبان بدلا من استخدام نفق المشاة، أما بالنسبة لمستوى النظافة فان محطة كفر الشيخ تعد من انظف المحطات..ويوجد بها كراسى ومظلات بحالة جيدة لراحة المسافرين بالاضافة الى كافتيريا تقدم خدمة جيدة باسعار مناسبة.. ويشير الى ان اهالى كفر الشيخ يعانون من عدم وجود اى قطار مكيف على جميع الخطوط.. والمطلب الرئيسى لأهالى كفر الشيخ هو تزويد القطار الذى ينطلق فجر كل يوم من محطة كفر الشيخ الى القاهرة بعربتين او 3 عربات مكيفة خاصة ان الرحلة تستغرق اكثر من 3 ساعات.

 

البحيرة.. دمنهور تنتظر الفرج منذ ٣ سنوات ونصف!

تعانى محطات السكة الحديد داخل نطاق محافظة البحيرة، من الإهمال والتجاهل من عدة سنوات، فجميع المحطات على خط الطوالى القاهرة الإسكندرية وهى « كفر الدوار، أبو حمص، دمنهور، إيتاى البارود « تعانى من عدم وجود أماكن أنتظار أو أرصفة مما يضطر الركاب للقفز من القطارات حتى يصل للرصيف بالإضافة لعدم وجود مظلات أو دورات مياه،كما تعانى محطات خط المناشى وخط دسوق من عدم وجود خدمات أو بنية أساسية أو أى شكل من أشكال الخدمات.


وتمثل محطة السكة الحديد بدمنهور نموذجاً واضحاً لتلك المعاناة فمنذ أكثر من 3 سنوات ونصف السنة على بدء أعمال تطوير محطة قطار دمنهور، توقفت خلالها الأعمال لأسباب مختلفة من أهمها نقص التمويل المالى وتعديل الرسومات الهندسية، مازالت أعمال التطوير لم تنتهى مما أصاب الركاب بحالة من الإحباط ولجأ كثير منهم للهروب إلى وسائل النقل الجماعى وسيارات الاجرة  للحد من معاناتهم من صعوبة التنقل وحمل الحقائب أثناء النزول أو الصعود للقطارات، بعد تراكم مخلفات أعمال الردم والبناء على الأرصفة، وكذا افتراش أرضية المحطة لعدم وجود مقاعد.


 يقول د. خالد رحومة مدرس بكلية التجارة بدمنهور، إن  تاريخ محطة سكة حديد دمنهور يرجع إلى عهد والى مصر عباس الأول سنة ١٨٥٢ ميلاديًا، وتعد من أولى محطات السكك الحديدية فى مصر، وذلك تزامنا مع مد خط السكة الحديد من القبارى الإسكندرية إلى كفر الزيات كمرحلة أولى، حيث كان الخط منفردًا فى البداية، وفى سنة 1876 تم ازدواج الخط، وكان ذلك فى عهد الخديو  إسماعيل.


ومنذ ذلك الحين لم تطلها يد التطوير، حتى ديسمبر 2015 الذي بدأت أعمال تطوير المحطة وكان مقررا الانتهاء منها فى 2017، ولكن حتى الان لم يتم الانتهاء منها حيث يعانى المسافرون في محطة دمنهور، من تأخر أعمال الترميم، ولفت رحومة إلى أنهم يعانون من كابوس هدم مبانى المحطة والاستراحات ودورات المياه، مما جعل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة يعانون فى الوصول للرصيف بعد هدم السلم الحديد كما يفترشون الأرض تحت أشعة الشمس والأمطار لمدة طويلة بسبب عدم انتظام مواعيد القطارات.


ويضيف «معاذ رخا، محامى»، أن معاناة الركاب امتدت مؤخرا عقب إزالة السلم المؤدى لرصيف النازل للإسكندرية حيث يضطر الركاب للسير مسافة طويلة ثم صعود السلم الخارجى للدخول مرة أخرى داخل المحطة يتكرر ذلك مع كل الركاب القادمين من خط القاهرة فى ظل بطء أعمال التطوير، ناهيك عن معاناة ركاب خط دسوق الذين يضطرون للسير أكثر من ذلك حتى الوصول للرصيف الأمامى ليصلوا للقطار الذى لم يعد قادرا على دخول المحطة بسبب أعمال هدم الرصيف الأساسى وأعمال الإنشاءات، وطالب رخا وزير النقل بزيارة المحطة أسوة بباقى المحطات التى قام بزيارتها للوقوف على أسباب بطء العمل بها ودفع القائمين على أعمال التطوير بسرعة الإنجاز والانتهاء بأسرع وقت من أعمال تطوير المحطة.


وناشدت «هند» طالبة بجامعة طنطا وزير النقل سرعة الانتهاء من أعمال تطوير محطة دمنهور رحمة بهم مؤكدة أنها تضطر للسفر يوميا بالقطار من دمنهور حتى طنطا فبالاضافة إلى تأخير القطارات تعاني هى وزملاؤها من أعمال التطوير والهدم وعدم وجود أماكن آدمية للانتظار أو مظلات مما يضطرهم للانتظار وسط الأتربة والحجارة.


ومن جانبها طالبت نجوى خلف نائبة البرلمان على مقعد ذوي الاحتياجات الخاصة بغرب الدلتا، وزير النقل بإنشاء سلم كهربائى داخل محطة سكة حديد دمنهور ضمن أعمال التطوير لافتة إلى أنها سبق وحصلت على موافقة الوزير السابق إلا أنه حتى الآن لم يتم إدراج السلم ضمن أعمال الإنشاءات رحمة بكبار السن وذوى الأحتياجات الخاصة.


واقترح «صبرى عبد السلام موسى» موظف من إيتاى البارود على وزير النقل، تطوير وتوسيع كوبرى المشاة أعلى محطة السكة الحديد بإيتاى البارود، قبل أن تقع كارثة حيث لايستوعب الكوبرى القديم أعداد المواطنين بعد غلق المزلقان لخطورته على الأهالى بعد تطويره وسرعة مرور القطارات به.


وكشف مسئول بمحطة دمنهور أنه تم إنجاز ما يقرب من 85% من أعمال تطوير محطة السكة الحديد بدمنهور، مشيرا إلى أن أعمال تطوير المحطة تمثل نقلة حضارية لما بها من أبنية بشكل معمارى لائق للحفاظ على الجانب التاريخى لها.


وتتم أعمال هدم وإنشاء لمبنى الرصيف الطالع والنازل، وتطوير جميع أرصفة المحطة بطول 300 متر لاستيعاب جميع أنواع القطارات، وكذلك إنشاء عدد 3 مخازن جديدة، وعدد 3 أرصفة، وعدد 2 سكة لتقليل سرعة التقاطر للقطارات وإنشاء محطة كهرباء جديدة كاملة، وإنشاء مول تجارى وعدد 8 مظلات وكوبرى جديد من داخل صالة التذاكر، وكاميرات مراقبة بكامل محيط المحطة ونقطة شرطة كما يشمل التطوير إنشاء كوبرى جديد وإصلاح كوبرى المشاة واستغلال مبنى التذاكر القديم تجاريا وتوسعة المدخل الرئيسى للمحطة وإنشاء دورات مياه عمومية ومساحات خضراء، بتكاليف استثمارية تقدر بمبلغ 80 مليون جنيه.

وكشف المصدر، أن بالنسبة لمحطات خط قطار المناشي والتي تبدأ بمحطة إيتاي البارود حتى القاهرة فتضم محطات « قليشان، صفط العنب، النقيدى، كوم حمادة المدينة، كفر بولين، واقد، منشأة أبو رية، الاتحاد « فقد تم تطوير محطة واقد ومنشأة أبو رية، وأشار المصدر إلى أن خط دسوق يضم محطات « دمنهور، بنى هلال، نفرة، سنهور، الهوارية، الخزان، الفتح، الرحمانية « كما تتفرع محطتا  ادكو ورشيد من نهاية خط قطار أبو قير من محطة المعمورة البلد.

 

بورسعيد .. محطة القطار «تحفة».. و«الخط» عفى عليه الزمن!

بورسعيد باعتبارها محافظة سياحية وميناء مهما، تتمتع بشبكة مواصلات جيدة من سيارات النقل العام تربطها بكافة محافظات الجمهورية تمتد حتى الأقصر وشرم الشيخ.

ويشهد أسطول السيارات عمليات تحديث بين فترة وأخرى، على عكس مرفق السكة الحديد الذي لم يشهد عمليات تطوير أو تحديث منذ أكثر من ٣٠ عاما سوى بعض عمليات تطوير مبنى محطة القطار بالمدينة بينما يبقى خط السكة الحديد والقطارات المستخدمة فيه يشكل علامات استفهام ولا يواكب مشروعات التطوير الجارية بالمحافظة أو توجهها لتكون مقر إدارة مشروعات استثمارية عالمية فى المستقبل القريب.


يقول المهندس هاني صالح: "لا أبالغ إذا قلت إننى لم استخدم القطار من بورسعيد إلا مرة واحدة منذ عدة سنوات متوجها للقاهرة، وقاطعته بعدها تماما لأنه وسيلة صعبة وبطيئة للغاية فالقطارات المستخدمة فيه منذ إعادة تشغيل القطار بعد انتصار أكتوبر مستوى درجة ثالثة ومتهالكة".

ولم تتغير حتى الآن وتستغرق المسافة بالقطار بين بورسعيد والقاهرة اكثر من أربع ساعات، لكثرة التوقف فى عدة محافظات بينما المواصلات الاخرى تستغرق نصف هذا الوقت ولا أدرى السبب فى عدم تشغيل قطارات الدرجة الأولى والمكيفة على هذا الخط بما يليق بمحافظة متحضرة مثل بورسعيد، والخط بوضعه الحالي لا يستخدمه سوى ركاب المحافظات المجاورة القادمين لبورسعيد وطلبة الجامعة للذهاب والعودة بين بورسعيد والإسماعيلية.

والغريب أن مشروعات التطوير عندما وصلت للمرفق قبل عام ونصف العام تقريبا، اقتصرت على مبنى المحطة الذي يعد بالفعل تحفة معمارية وتم الإعلان أنه تم إدراجه ضمن المباني التراثية سواء فى شكله الخارجي أو بهو المبنى، والذي يضم لوحات فنية غاية في الروعة تحكي تاريخ وسائل المواصلات منذ كانت عربات تجرها الخيول وصولا إلى عصر القطارات.

وكذلك تم الاعلان اكثر من مرة عن مشروع لنقل محطة القطار من قلب المدينة الى خارج الكتلة السكنية بعد منفذ الرسوة الجمركى جنوب المدينة مع الاحتفاظ بمبنى المحطة الحالى كمتحف للسكة الحديد والاستفادة من مساحة الارض التى يشغلها خط السكة الحديد حاليا من المنفذ الى قلب المدينة بطول حوالى اثنين ونصف كيلو فى توسعات يحتاجها ميناء بورسعيد القديم الملاصق للسكة الحديد بشدة بعدان ضاق الميناء بالانشطة الموجودة به وكذلك استغلالها فى مشروعات تحتاجها المدينة التى تعانى ندرة وفقرا شديدا فى الاراضى لطبيعتها كشبه جزيرة محاطة بالماء.


بينما يقول صلاح عبد المقصود مدير شركة سياحة، إن "مرفق السكة الحديد في بورسعيد يكاد يكون المرفق الوحيد الذي لم تصله رياح التطوير والتحديث، رغم أننا فى قطاع نحتاجه بشدة إلى جانب حاجة بورسعيد أن يكون بها أسطول قطارات متطور تواكب وضعها الحالى ومستقبلها المنتظر وللاسف فإن تطوير مرفق القطارات ببورسعيد صادفته عقبة طبيعة الأرض بالمحافظة كما علمنا منذ عدة سنوات حيث يسير خط القطار بالقرب من المجرى الملاحي لقناة السويس وحتى مدينة الإسماعيلية، وقيل إن طبيعة الأرض فى هذه المنطقة ضعيفة لا تتحمل القطارات الحديثة ولذلك لا يستخدم الخط حاليا ومنذ أكثر من ربع قرن سوى قطارات الدرجة الثالثة وهذه الحجة مردود عليها بانه لم يعد مكان حاليا لمقولة طبيعة الأرض فقد استطاع المصريون تحقيق المعجزة بإنشاء الانفاق اسفل القناة وسط أرض طينية ونفس الوضع بإنشاء المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد بعد معالجة الارض الطينية إذن العلاج ممكن بتقوية التربة بالأساليب العلمية الحديثة،.

 

 

دمياط .. ٨٠٪ نسبة الإنجاز فى «الرئيسية»


 تضم محافظة دمياط 7 محطات للقطار فقط جميعها بالخط الغربى المنصورة - دمياط، وهي محطات دمياط وكفر البطيخ والتوفيقية وتفتيش كفر سعد وكفر سعد البلد والسوالم وجمصة، من بينها 2 محطة رئيسية دمياط وتفتيش كفر سعد ويتوقف بهما القطار الاكسبريس بينما يتوقف قطار الركاب جميع المحطات. ‬


قامت" الاخبار" بجولة لمتابعة سير القطارات ورصد حالة المحطات، بدأنا الجولة من منتصف المحطات التابعة لدمياط تحديدا محطة تفتيش كفر سعد من خلال كوبرى مشاة صغير يعبر الركاب الى محطة قطار التفتيش وهي محطة صغيرة تضم رصيفين أحدهما لاستقلال القطار المغادر إلى المحافظات المختلفة والاخر للمتجه الى دمياط والحالة التي تظهر عليها المحطة حالتها متوسطة ومستوى النظافة بها جيد.

لكن من الملاحظ أن المكان الذى تواجدنا عليه بالرصيف لا يتواجد عليه استراحات لانتظار الركاب للقطار، وفي تمام الساعة الحادية عشرة دخل القطار المحطة وتوقف لمدة حوالى 5 دقائق تقريبا وهبط عدد من الركاب وصعد عدد آخر ،وانطلق القطار متجها إلى دمياط وان اول محطة له بعد ذلك محطة التوفيقية ولم يتوقف القطار بها لانه « اكسبريس « ولكن من خلال مشاهدتها تظهر المحطة بحالة سيئة جدا والمبانى الخدمية المتواجدة متهالكة تماما واستمر القطار فى اتجاه ليصل الى محطة كفر البطيخ وقبل الدخول اليها اكد عدد من الركاب انه من الممكن ان يتوقف بها وممكن الا يتوقف وبالفعل توقف القطار بمحطة كفر البطيخ وبرصد المحطة تلاحظ ان حالتها سيئة ولم يتم تطويرها منذ فترة كبيرة ثم انطلق القطار الى دمياط وتلاحظ ان المزلقانات التى يتم المرور عليها يتم اغلاقها بالشادوف ووصل القطار لمحطة دمياط وبرصد المحطة تلاحظ ان حالتها ممتازة تضم رصيفين حالتها ممتازة ويظهر عليهما انهم تم انشاؤهما قريبا كما تتواجد استراحات انتظار للركاب حالته جيدة وايضا خطوط السكة الحديد جديدة وتلاحظ ايضا ان مبانى المحطة جديدة وان حالة النظافة بها ممتازة وعمال النظافة يقومون بممارسة عملها بصورة جيدة كما تلاحظ ان هناك تكثيفا امنيا اثناء الدخول والخروج من بوابات الكترونية خاصة لتفتيش الركاب والحقائب اثناء الدخول للمحطة. 


والتقينا باحد المسئولين بمحطة دمياط واكد ان محطة قطارات دمياط الرئيسية شهدت تطويرا كبيرا بالعديد من الخطوط والارصفة بعد ان ظلت لسنوات طويلة مهملة مضيفا انه تم تطوير المحطة بنسبة تجاوزت ال 80 % حيث تم إنشاء عدد 2 رصيف جديد وعدد 6 خطوط سكة حديد جديدة هذا بالاضافة الى تطوير المبنى الادارى ومدخل المحطة ويتبقى تطوير الرصيفالقديم والخط الخاص به ليكتمل التطوير بنسبة 100 % هذا بالاضافة الى رفع مستوى النظافة داخل المحطة من خلال التعاقد مع شركة نظافة وايضا هناك اجراءات امنية مشددة من قبل شرطة السكة الحديد لفرض السيطرة الامنية داخل المحطة واضاف المسئول ان دمياط يعمل بها 14 قطارا منها 4 على خط «دمياط - القاهرة « وقطار على خط «دمياط - الإسكندرية» و6 قطارات على خط «دمياط - طنطا « و3 قطارات تعمل على خط ‪»‬دمياط - الدقهلية « واما عن المزلقانات فأشار المصدر إلى ان عدد المزلقانات بالمحافظة يبلغ 21 مزلقانا ابتداء من رأس الخليج التابعة لمركز شربين حتى محطة السكة الحديد بدمياط بالإضافة إلى مزلقان مفارق ميناء دمياط البحرى كانت ابواب إغلاقهما متنوعة مابين الشادوف والسلسلة والمالوينة وتم تطوير العديد منهم ليعمل بالشادوف وأن كل مزلقان يتبع تشغيل المحطة التابع لها ولابد من إغلاقه قبل موعد وصول القطار بخمس دقائق على الأقل وتقوم المحطة بإبلاغه تليفونيا بدخول القطار على المزلقان وأكد انه هناك خطة لتطوير المزلقانات للعمل الكترونيا مضيفا ان محافظ دمياط قرر إغلاق 21 مزلقانا غير قانونى متواجدة على خطوط السكة الحديد بنطاق مركزى كفر سعد وكفر البطيخ للحفاظ على أرواح المواطنين‪ ‬نظرا لاستخدامهم تلك المزلقانات بصورة عشوائية وغير آمنة مما يهدد حياتهم ويهدد بوقوع كوارث.


تقول سوسن محمد بائعة خضراوات من احدى قرى محافظة الدقهلية انها تأتى الى دمياطيوميا مستقلة القطار لبيع الخضراوات بدمياط وان المحطة ظلت لسنوات كبيرة مهملة وسيئة وكانت الاستراحات على الارصفة متهالكة اما الان فتم تطويرها بصورة كبيرة واصبحت محطة نموذجية اما عن مواعيد القطارات فأكدت المواعيد ليست منضبطة بالدقيقة وممكن التاخر لظروف الطريق وتعطل اى قطار فلابد من انتظاره لكن فى المجمل المواعيد قريبة.. واضاف محمد السعيد انه لم يستقل القطار منذ فترة طويلة ولم يذهب لمحطة دمياط منذ اكثر من 10 سنوات على الاقل لان القطار يعمل بالخط الغربى بالمحافظة فقط ولكنه قادته الصدفة لاستقلاله اثناء تواجده بمدينة كفر سعد وان محطة تفتيش كفر سعد مواجهة لموقف سيارات الاجرة وفوجئ بقدوم القطار فقرر استقلاله لدمياط وعند وصوله لمحطة القطارات فوجئ بمستواها الذى وصلت اليه الان من تطوير الارصفة وان خطوط السكة الحديد يؤكد مظهرها انها جديدة وايضا الاستراحات على الارصفة جديدة هذا بالاضافة الى مستوى النظافة العالية وان عمال النظافة يقومون بعمليات لنظافة بصورة متتابعة بالمحطة وعلى الارصفة وخاصة عند قدوم اى قطار بالاضافة الى عامل النظافة الذى يقوم بالتنظيف داخل القطارات مشير الى رفع مستوى المنظومة الامنية داخل المحطة.. واكدت راندا نصر من شربين محافظة الدقهلية أنها تعودت عند قدومها لدمياط لزيارة شقيقتها علي أن تستقل القطار القادم من الزقازيق لانه قطار اكس بريس او «القطار الازرق»  لانه يتوقف فى المراكز فقط تفتيش كفر سعد واحيانا يتوقف فى محطة كفر البطيخ واخيرا محطة دمياط وهذا القطار يصل شربين فى الساعة 9.30 صباحا وموعد وصوله لدمياط 10.30 صباحا  ولكنه تأخر هذه المرة مايقرب حوالى ساعة نظرا لتعطل احد القطارات ووصل شربين فى الساعة 10.30 ووصل لدمياط 11.30 واما عن مستوى التطوير فقالت إن المحطة الرئيسية بدمياط شهدت عمليات تطويرة كبيرة ولكن مازالت هناك محطات تحتاج لتطوير اشاهدها وانا مستقلة القطار ومن ابرزها محطة كفر البطيخ.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة