سلطان بروناي حسن البلقية
سلطان بروناي حسن البلقية


فنادق «بروناي» تتبرأ من قرار السلطان برجم المثليين بعد حملة مقاطعتها  

آية سمير

الخميس، 04 أبريل 2019 - 02:07 م

 

حالة من الغضب سيطرت على مجموعة من الفنانين والناشطين عقب الإعلان عن تطبيق حد الرجم حتى الموت على المثليين جنسيًا في سلطنة بروناي، التي قررت تطبيق مجموعة من القوانين والتشريعات مدعية أنها بذلك تهدف لتطبيق الشريعة الإسلامية.

وفي أعقاب تنفيذ القرارات، أعلن مجموعة من مشاهير هوليوود عن المشاركة في حملة مقاطعة لعدد من الفنادق التي تملكها وكالة بروناي للاستثمار والتابعة للسلطنة، على رأس هؤلاء المشاهير: جورج كلوني، إلين ديجينيريس، سام سميث وإلتون جون، وفقًأ لتقرير نشرته الديلي ميل، الخميس،4 أبريل.

من جانبها، أصدرت الأمم المتحدة بيانًا أدان فيه تشريعات بروناي الجديدة التي أكدت في بيانها أنها تتعارض مع حقوق الإنسان «التي يجب أن تكون مكفولة للجميع»، مشددًا على ضرورة مضاعفة الجهود لإنهاء التمييز والعنف على أساس الميول الجنسية أو الهوية «الجندرية» للأشخاص.

وعلى الرغم من أن الشركة التابعة لحكومة «بروناي» أصدرت بيانًا على حسابها الخاص بموقع «تويتر» أكدت فيه أنها «لا تحتمل وجود أي نوع من التمييز»، إلا إن النشطاء انتقدوا البيان من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي مشيرين إلى أنه يبدو «سطحي وفارغ».


ورد أحد النشطاء على البيان قائلاً «كيف تدّعون أكم لا تحتملون أي نوع من سياسية التمييز، بينما تقوم حكومتكم برجم المثليين حتى الموت».


ووفقًا لـBBC فإنه يتم تطبيق عقوبة الإعدام على جرائم مثل الاغتصاب والزنا والمثلية الجنسية والسرقة وإهانة النبي محمد أو التشهير به، كما سيتم تطبيق عقوبة الجلد على الملأ، على جرائم الإجهاض، كما سيتم بتر الأطراف في حال السرقة.


ومن التغييرات الأخرى تجريم محاولات «إقناع أو تعليم أو تشجيع» أطفال مسلمين تقل أعمارهم عن 18 عاما، من أجل «قبول تعاليم الديانات الأخرى غير الإسلام».


جدير بالذكر أن سلطان بروناي، حسن البلقية، كان تحدث عن تطبيق الشريعة في الدولة منذ عام 2013، وبدأ عدد من الأحكام حتى وصلت ذروتها خلال 2019، الأمر الذي قوبل بعاصفة من الانتقادات من قِبل نشطاء حقوق الإنسان.


ووفقًأ لما ذكره موقع CNN، فإن كاتبه أمريكية تدعى جيليان لاورين، قالت إنها شعرت بدهشة كبيرة فور سماعها بالخبر لعلمها أن ما أعلنه السلطان لا يتوافق مع مبادئه الشخصية ولا مع حياته.


 وذكرت لاورين في كتابها «بعض الفتيات: حياتي في الحريم»  Some Girls: My Life in a Harem  أنها كانت عشيقة شقيق السلطان لعام ونصف عندما كانت في الـ18 من عمرها في بروناي. وذات ليلة قدمت كهدية إلى السلطان، الذي تقول عنه إنه «قام بتجاوز قوانين الشريعة حينها بنفسه».


وقالت لاورين لـCNN: «أنا شاهدة بحقيقة أن السلطان كان يشرب ويمارس الزنا ولم يكن يعيش حياة مستقيمة».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة