«حازم محمد يحيى الحرية إمام».. الشهرة حازم إمام.. اسم تحفظه الجماهير المصرية سواء كانت منتمية لنادي الزمالك الذي كتب تاريخ اللاعب سليل العائلة الكروية الشهيرة، أو حتى جماهير الأندية المنافسة بدءًا من الأهلي ومرورًا بكل الأندية المصرية، فهو من بين تلك الأسماء التي احترمتها جماهير كرة القدم المصرية على اختلاف الانتماءات التشجيعية.

 

«تعرف الثعلب الصغير؟» بالتأكيد سيجيب الجميع بأنه لاعب الزمالك ومنتخب مصر الشهير، لكن هناك فترة منسية في تاريخ حازم الكروي كان خلالها يحاول شق طريقه في أوروبا كلاعب محترف في فترة صعبة من تاريخ كرة القدم المصرية وتحديدًا في العام 1996، عندما اختاره الإيطالي المخضرم ألبيرتو زاكيروني للانضمام لصفوف أودينيزي.

 

 

من الزمالك إلى أودينيزي

 

بزغ نجم الموهوب حازم إمام في النصف الأول من العقد الأخير للتسعينات، فتوج بلقب أفضل صانع ألعاب في إفريقيا عام 1996، وقاده هذا التألق للانضمام لصفوف أودينيزي الإيطالي مع المدرب المخضرم زاكيروني، ولفت أنظار الجماهير هناك رغم قلة مشاركاته.

 

 

 

220 دقيقة في 11 مباراة بالدوري الإيطالي و128 دقيقة في 3 مباريات بكأس إيطاليا و27 دقيقة في مباراتين بالدوري الأوروبي، هي مجموع مشاركات حازم إمام مع أودينيزي وهي الفترة التي لم يكن النجم المصري فيها راضيًا عن تواجده في القلعة الإيطالية.

 

 

اقرأ للمحرر: مشجعات الكرة.. مثيرات متعصبات إحداهن ضربت حياة ميسي الزوجية 

 

 

كانياتو يغني لحازم

 

ماسيميليانو كانياتو، هو حارس مرمى أودينيزي وإنتر ميلان السابق، والذي زامل حازم إمام في أودينيزي يتحدث في فيديو حصري لـ«بوابة أخبار اليوم» عن ذكرياته مع حازم إمام ويقول :"حازم.. كيف حالك؟ أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة لك".

 

كانياتو: "أحب أن أبدأ بأغنية ( حازم إمام.. لا لا لا لا حازم إمام ).. هل تتذكرها؟ عندما هتفت بها جماهير أودينيزي أثناء المباريات.. إنها بالفعل ذكريات عظيمة".

 

وأضاف:" أفتقدك كثيرًا.. ليس فقط لأنك لاعب رائع وبمقومات وإمكانيات عظيمة، ولكن كشخص ورجل محترم، تتعامل مع كل شيء بسهولة، وأتذكر أيامنا سويًا مع زملائنا في أودينيزي".

 

واختتم: "أتمنى أن تواصل عملك في كرة القدم في مصر، لأن لديك الكثير لتقدمه للأجيال القادمة واللاعبين الصغار، وأتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام معك وأتمنى لك مستقبلاً باهرًا.. وأنتظر أن أراك في أقرب فرصة يا صديقي".

 

اقرأ للمحرر: السد العالي اليوناني.. «براسكوس» حارس قاد مصر لأول بطولة أفريقية

 

دافع حازم عن ألوان أودينيزي أمام أياكس أمستردام في الدوري الأوروبي، وخاض معه مباراة أمام يوفنتوس في الدوري الإيطالي، وشارك أيضًا في فوز قوي على نابولي بثلاثية في الدوري، وسجل هدفه الوحيد في مرمى ريجينا بكأس إيطاليا، لكن طموحه وصل به إلى الدوري الهولندي مع فريق دي جرافتشاب الصغير على سبيل الإعارة، وتحت قيادة مدرب يؤمن بقدراته هو الإنجليزي روب ماكدونالد والذي كان لاعبًا من الأفذاذ في تاريخ الدوري الهولندي مع أيندهوفين وجرونينجن.

 

حازم الهولندي.. «ملك الأسيستات»

 

في هولندا كانت لحازم إمام صولات وجولات كلاعب موهوب وصاحب مهارات استثنائية، فعشقه جمهور جرافشاب واعتمد عليه مدربه ماكدونالد بشكل أساسي ليصنع ويسجل أهدافًا يتذكرها الجمهور حتى الآن.

 

 

38 مباراة لعبها حازم إمام بقميص جرافشاب 2437 دقيقة في الدوري الهولندي الممتاز خلال موسم ونصف الموسم معارًا من أودينيزي، سجل خلالهم 4 أهداف، وصنع 6 أهداف، وتألق بشدة أمام فينورد بطل الدوري آنذاك وكذلك أياكس العملاق.

 

اقرأ للمحرر: مغامرات التوأم حسن الأوروبية من سالونيكي إلى نيوشاتل

 

شهادة ماكدونالد

 

روب ماكدونالد، المدير الفني الأسبق لفريق جرافشاب الهولندي، والذي يعتبر الأب الروحي لحازم في هولندا، تحدث أيضًا في فيديو حصري لـ"بوابة أخبار اليوم"، وبدأ حكايته مع الموهوب المصري بذكريات ما قبل توليه تدريب الفريق بعدما سمع عن حازم بسبب اهتمام أياكس أمستردام بضمه.

 

ويقول ماكدونالد :"أهلا عمر.. أنا روب ماكدونالد مدرب حازم إمام في هولندا، ولكن لدي الكثير من الذكريات لأسردها لك قبل أن أتولى القيادة الفنية لفريق دي جرافشاب، عرفت حازم إمام بعد اهتمام أياكس أمستردام بالتعاقد معه، لقد كان لاعبًا مميزًا بقدراته الفنية".

 

وأضاف المدير الفني الأسبق لجرافشاب :"أتذكر جيدًا عندما واجهنا فيتيسه أرنهيم في الدوري الهولندي، استطاع حازم أن يسجل هدفين في مباراة كبيرة انتهت بالتعادل 2-2".

 

واستطرد :"عندما طلب مساعدة حازم في بعض الأمور الخاصة بكرة القدم المصرية كان ودودًا ومرحبًا بي، وإذا ذهبت للعمل في مكان آخر في أوروبا سأستعين بحازم إمام معي، نرتبط بعلاقة وطيدة على المستوى الإنساني وليس كمدرب ولاعب فقط".

 

واختتم ماكدونالد :"أتمنى لك حظًا سعيدًا يا حازم في عملك الإداري، لأنك تملك رؤية رائعة لكرة القدم".

 

تومبا: «لو استمر حازم معي لأصبحت هدافًا للدوري الهولندي»

 

إشادة كبيرة تلقاها حازم إمام من زميله الفرنسي الكونغولي زيكو تومبا، مهاجم دي جرافشاب الهولندي وميتز الفرنسي السابق، والذي تحدث في فيديو حصري لـ«بوابة أخبار اليوم» بدأه بحديث الذكريات.

 

 

قال تومبا: "مرحبًا صديقي حازم إمام.. أنا سعيد بالتحدث إليك من خلال هذا الفيديو،وأتذكر عندما لعبنا سويا في هولندا وكنت أنت قادمًا من أودينيزي الإيطالي..لم أكن قد رأيت لاعبًا بمهاراتك من قبل، وكنت سعيدًا باللعب إلى جوارك".

 

وأضاف مهاجم دي جرافشاب السابق:"اعتقدت أنني سأسجل أهدافا كثيرة من خلال التعاون معك.. ولكننا لم نلعب وقتا أطول سويا.. ولو لعبنا سويا لسنوات طويلة كنت سأصبح هدافًا للدوري للهولندي.. ولكني مازلت أتذكر أيامنا ليس فقط بسبب مهاراتك كلاعب ولكن لشخصك لأنك شخص محترم ورائع".

 

واختتم :"أعرف أننا لعبنا سويا فترة قصيرة لكني استمتعت بها.. وأتمنى أن أراك مرة أخرى يومًا ما.. أنا زيكو تومبا.. ومازلت أنتظر دعوتك لزيارة مصر ورؤيتك.. مازال لك مكانًا في قلبي لأنك شخص محترم، أشكرك يا حازم وأتمنى أن أراك يوما ما".

 

وبشهادة المنافسين

 

يوم 19 سبتمبر عام 1999، خسر دي جرافشاب مباراة قوية أمام أوتريخت في الجولة الخامسة للدوري الهولندي الممتاز، وشهد اللقاء تبديل حازم إمام بين الشوطين وهو الأمر الذي ندر حدوثه في ظل تألق الثعلب الصغير هناك.

يحكي الهولندي مارك فوتا، المدير الفني لأوتريخت آنذاك، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: "أتذكر هذا اللقاء، لم يكن سهلاً، وحازم إمام كان مميزًا في المهارة وسرعة التصرف بالكرة وهو ما كنت أعمل على إيقافه".

 

أضاف مدرب منتخب هولندا الأسبق: "منع وصول الكرة لحازم إمام، كانت أبرز تعليماتي للاعبي أوتريخت في هذه المباراة، لأنه كان المحرك الأساسي لجرافشاب في الدوري هذا الموسم، وبالفعل نجحوا".

 

واختتم :"في اللحظات الأخيرة أشركت ديرك كاوت، الذي أصبح أحد أبرز نجوم الكرة الهولندية بعد ذلك، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1 بعدما تقدمنا، وتعادل جرافشاب، لكن الشاب الصغير سجل هدف الفوز قبل انتهاء اللقاء بخمس دقائق، وكان انتصارًا جيدًا لنا".

 

لماذا لم ينضم حازم إمام إلى أياكس أمستردام

 

هيثم فاروق، نجم مصر والزمالك وفينورد روتردام الهولندي السابق، يكشف لـ"بوابة أخبار اليوم" في تصريحات صوتية خاصة كواليس حضوره لمفاوضات أياكس أمستردام لضم حازم إمام والتي لم تتم في النهاية.

 

وقال هيثم فاروق:" عندما فكّر أياكس أمستردام في تكوين فريق جديد بعد الجيل التاريخي بطل أوروبا، أسند الأمر إلى مستر أياكس وهو اسم الشهرة لـسجاك سوارت أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ أياكس، وكان حازم إمام أول اختياراته، وأرسل شريكه لمتابعة النجم المصري في كأس القارات 1999 بالمكسيك، ولكن أودينيزي وقع عقدًا جديدًا مع حازم ولم تكلل المفاوضات بالنجاح".

 

وأوضح نجم فينورد السابق :"كنت وقتذاك لاعبًا في أوستندا البلجيكي، وتابعت حازم إمام واستمتعت به وبلمساته في دي جرافشاب وخصوصًا في المباريات الكبرى أمام أيندهوفين وفينورد وأياكس، ولفت الأنظار بشدة وبصناعة الأهداف".

 

اقرأ للمحرر:  هيثم فاروق.. من «لم الكرات» ناشئًا لمحطم «أسطورة الجوهري» أوروبيا

وإليكم التفاصيل بصوت هيثم فاروق