الجمعة، 05 أبريل 2019 - 11:19 م

حادث بشع تعرض له إمام زاوية بالهرم، بعد أن أقدم أحد الأشخاص على طعنه أثناء صلاة الجمعة، قبل أن تسود حالة من الذعر بين المصلين، الذين تمكنوا من ضبط القاتل وتسليمه للأجهزة الأمنية.

التقت «بوابة أخبار اليوم» شهود العيان في مكان الحادث واستمعت لرواياتهم حول الواقعة..

قال شهود العيان: "المجنى عليه، محمد العدوي متزوج ويقيم بعقار مجاور للمسجد منذ ما يقرب من 4 سنوات، والقائمين على إدارة أعمال المسجد استعانوا بالمجني عليه الذي يدرس بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر لأداء خطبة الجمعة منذ عام، مقابل أجر مادي يحصل عليه من إدارة المسجد، وقبل خطبة الجمعة طلب منه المتهم قراءة أية الكرسي خلال الخطبة، فأكد له المجني عليه أنه غير ملزم بقراءتها، وأنه ملزم بموضوع الخطبة، فغادر المتهم المسجد وتوجه لمسكنه الكائن بجوار المسجد، وأحضر سكين، ثم انتهز فرصة صلاة المجني عليه، وسدد له 3 طعنات نافذة بالظهر".

وأجرى فريق من أعضاء نيابة الجيزة معاينة لموقع حادث مقتل إمام مسجد أثناء أداء صلاة الجمعة بمنطقة الهرم، حيث تم معاينة المسجد، وتبين أنه عبارة عن مسجد صغير بالطابق الراضي أسفل عقار بشارع الأمراء بمنطقة فيصل بالهرم.

وتمكن المصلين من التحفظ على القاتل الذي يسكن في عقار مجاور لمكان الواقعة ومنفصل عن زوجته، ويعمل أستاذ جامعي لكنه منقطع عن العمل.

وأوضح الشهود، أن الجاني وصف نفسه بالمهدي المنتظر، وأن المجنى عليه إبليس، حتى ظنوا أنه مختل عقليا، ورد المتهم على سؤال أحد المصليين، بأنه لديه ولدين وبنت من زوجته التي طلقها، وأثناء مشادة أحد المصليين معه، كان يردد: "ماشي ماشي الله يسامحك".

هذا ولقي "محمد العدوي" إمام زاوية الرحمة في شارع الأمراء بالهرم، مصرعه، بعد تلقيه 3 طعنات من المتهم، في أثناء أدائه لصلاة الجمعة.

وأفادت التحريات بأن المتهم، تخطى صفوف المصلين أثناء الركعة الثانية، وسدد 3 طعنات في جسد المجني عليه، الذي سقط غارقا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله للمستشفى، وقد تمكن المصلون من القبض على المتهم، وتسليمه إلى قسم شرطة الهرم للتحقيق معه.

وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتهم بقتل الإمام، يدعى "أحمد. م" 41 سنة، أستاذ جامعي منقطع عن العمل، ومهتز نفسيًا.

وفي سياق متصل، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن المسجد عبارة عن زاوية بمنطقة التعاون في فيصل، وتتبع إدارة أوقاف الهرم ومساحتها 40 مترا ومغلقة، ولا تقام فيها شعائر صلاة الجمعة، لأن مساحتها أقل من 80 مترا، إلى جانب اقترابها من مسجد الزهراء، وقد أمرت النيابة العامة بغلق الزاوية.