عمرو الخياط
عمرو الخياط


عمرو الخياط يكتب| «دبلوماسية» الإخوان الإرهابية

عمرو الخياط

السبت، 06 أبريل 2019 - 12:06 ص

 هاهي رياح السموم الإخوانية تعاود هواها إلي الإقليم، تطوف حول الدولة المصرية تُمارس محاولات احتكاك سياسي.
عشية تنحي عبدالعزيز بوتفليقة ظهر التنظيم الإخواني.. تذكروا سيقفز على السلطة ثم يقال سُرقت ثورتنا.
وفِي الجنوب محاولات لإسقاط البشير إذا نجحت سيظهر الإخوان في مقدمة المشهد، وفي موريتانيا مرشح رئاسي مدعوم إخوانيا سرا وعلانية.
التنظيم الإخواني العاجز عن تقويض الدولة المصرية وفرض المصالحة عليها يتسلل إليها الآن عبر دروب الإقليم محاولا السطو علي الأنظمة العربية التي حتما ستضطر مصر للتعامل معها.
محاولات إخوانية لفرض حالة تطبيع سياسي مع مصر من خلال إحاطتها بسلطات حكم تنتمي للتنظيم الدولي.
الآن يعيش التنظيم الإخواني في مساحات خياله وطموحه السياسي، داخل مكتب الإرشاد الدولي تجهز قوائم التشكيلات الحكومية التي سيتم فرضها إذا ما نجحت عملية السطو الإخواني علي أنظمة الحكم في الجزائر والسودان وموريتانيا.
 الرسائل موجهة إلي قلب وعقل مصر الدبلوماسي لتقول إن مصر عليها أن تعلم أن تعاملاتها السياسية ستندمج قسرا مع تعاملاتها التنظيمية عقب استيلاء الإخوان علي بعض أنظمة الحكم وبالتالي فإن قطيعة مصر مع التنظيم سيتم تفريغها عمليا من حقيقة مضمونها.
الرسائل الإخوانية تستهدف مصر في المقام الأول، تحاول دفعها إلي حركة مبادرة في طريق الاتصال مع التنظيم تحسبا لنجاح خطة الاستيلاء.
التنظيم يحاول استدراج مصر من سلوك الدولة إلي سلوك التنظيم.
أجندة إخوانية محكمة يتم صياغة بنودها داخل أروقة الأجهزة التي تدير وتشغل التنظيم، الاتفاق يتم لإعادة دمج الإخوان في جسد الدولة المصرية، التسلل الإخواني يتم برعاية دولية، نفس العقيدة الفاسدة التي لا يتخلي عنها الإخوان والتي تظن أنه يمكن استخدام المشروع لتحقيق ما هو غير مشروع..الجميع يقف علي أرضية واحدة عنوانها عدم إدراك قيمة وحجم الدولة المصرية..محاولة إخوانية لسحب الدولة المصرية من دولة القانون إلي دولة التنظيم، لكن دولة ٣٠ يونيو لا يمكن أن تتحرك علي إيقاعات إخوانية.
الاتفاقات السرية ستصاحبها تحركات إخوانية معلنة علي الأراضي المضطربة، الخلايا النائمة استيقظت وأصبحت ناشطة، نفس سيناريوهات يناير سيتم استنساخها من خلال نهج إخواني عنوانه «الفوضى عابرة الحدود»‬ حيث لا صوت يعلو علي صوت التنظيم..لا تندهش إذا وجدت التنظيم يعيد انتشار فلول داعش إلي قواعدها الجديدة بعد أن أدت أدوارها في سوريا والعراق..لا تندهش إذا وجدت مجموعات إخوانية تغازل الدولة المصرية بمبادرات للمصالحة لعلها تستجيب فتكون خطوة استباقية ومقدمة لما يحاك دوليا.
علي مرأى ومسمع من الشعوب الحالمة في الجزائر وفِي الخرطوم وفِي نواكشوط يستعد التنظيم لمخططاته العصابية التي لا تهدف فقط لسرقة الأوطان بل سرقة الشعوب وسرقة الأجيال القادمة.
مخطط إخواني علي قدم وساق يستهدف مفهوم الدولة الوطنية، يحاول محاصرة مصر بمساحات جغرافية وسياسية تخضع لسيطرته فيفقدها ارتكازاتها الإقليمية، ويسلبها مساحات مناوراتها الإقليمية.. التنظيم الذي فشل في العودة إلي الدولة من داخل الدولة يحاول الالتفاف حولها.
التنظيم الذي أوغل في دماء المصريين يظن أن باستطاعته أن يستمر في التوغل في مستقبلهم. 
التنظيم الذي فشل في إخضاع مصر بالإرهاب يظن أنه يمكن أن يخضعها بدبلوماسية الإرهاب، يظن أنه يمكن أن يقتحم مسارات الدولة المصرية من أبواب خلفية.
الآن يحاول التنظيم إعادة الانتشار السياسي والدبلوماسي حول الدولة المصرية، يحاول أن يفرض عليها التعامل مع الإرهاب كخيار إقليمي.
بينما يلتف التنظيم حول الدولة المصرية فإن التفاف المصريين حول دولتهم هو فرض عين. 
إذا كانت جماعات الإرهاب الإخواني قادرة علي التوحد والاصطفاف من أجل مشروعها التنظيمي الباطل، فإنه من الأحرى بالشعوب أن تصطف حول أوطانها.
من القاهرة، من قلب الألم ومن عزم الأمل، تعالوا إلي كلمة سواء، تعالوا إلي القاهرة علي قلب شعب واحد قادر علي صياغة وثيقة إقليمية لصيانة الدولة الوطنية.
يا كل الضمائر العربية يا كل أصحاب العقول لكم في مصر أسوة حسنة، اقطعوا طريق الإخوان، لا تنخدعوا بأكاذيب التنظيم فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة